الثورة أون لاين – أدمون الشدايدة:
لم تترك ميليشيا “قسد” الإرهابية المرتبطة بالاحتلال الأميركي وسيلة إجرامية وإرهابية إلا وأقدمت عليها، في تأكيد واضح على نواياها المشبوهة خدمة للأميركي الذي يلهث بكل السبل والوسائل لتثبيت وجوده الاحتلالي.
وفي هذا السياق واصلت ميليشيا “قسد” الإرهابية سرقة منازل المواطنين، وتهجير أصحاب المنازل القريبة من مهبط لحوامات الاحتلال بحي غويران بقوة السلاح، ووجهت إنذارات بالإخلاء لأصحاب منازل أخرى ضاربة بعرض الحائط كل القيم الإنسانية والأخلاقية والقانونية التي تضمن الحقوق لأصحابها الذين لم تشفع لهم وثائق وسندات الملكية، ليجدوا أنفسهم مشردين دون سكن، وسط صمت كل المنظمات الإنسانية والدولية عن تلك الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الأميركي ومرتزقته بحق أهلنا في تلك المناطق.
ممارسات “قسد” الإجرامية تتماهى بشكل مطلق مع الإرهاب الأميركي المتواصل، وتفضح مجدداً الأبعاد والأهداف الانفصالية والتدميرية لأولئك الإرهابيين وداعميهم، لا سيما الولايات المتحدة التي استولى جنود احتلالها في وقت سابق على الأبنية السكنية الواقعة بين دوار الكهرباء بحي النشوة ودوار الباسل في حي غويران والتي تضم أبنية سكنية تابعة للسكن الشبابي ومقر شركة كهرباء الحسكة والمدينة الرياضية ودار الثقافة والجمعية المعلوماتية ومديرية الأحوال المدنية ومديرية الصناعة وفرع المرور ومديرية الشؤون البيئية والمصرف التجاري وفرع المرور ومديرية السياحة والإدارة العامة للحبوب.
هذا التماهي بين (قسد) الإرهابية والاحتلال الأميركي تضاعف مؤخراً بشكل كبير وانعكس إجراماً وإرهاباً على الأهالي الذين باتوا يعانون من ذلك الإجرام والإرهاب الذي يمارس بحقهم يومياً، وبحسب أهالي المنطقة فإن ممارسات وانتهاكات ميليشيا قسد لا تختلف كثيراً عن اعتداءات مرتزقة الاحتلال التركي في رأس العين بالريف الشمالي الغربي للمحافظة من تهجير وإجبار الأهالي على ترك أملاكهم وتشريدهم والاستيلاء عليها لاستخدامها لأغراض عسكرية.
هذا وتتمادى ميليشيات “قسد” في ممارساتها الإرهابية بحق المدنيين من اختطاف وسرقة محاصيل زراعية وممتلكات وتجريف منازل بغية التضييق على الأهالي لدفعهم لترك منازلهم ومنعهم من الخروج بمظاهرات احتجاجية مناهضة لهم وللاحتلال الأميركي الذي يدعمهم.