الثورة
شدّد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في كلمة متلفزة أمام مجلس الشورى على أن المملكة تبنت “مواقف محورية” تجاه سوريا تمثلت في رفع العقوبات الدولية عنها ودعم جهودها للحفاظ على وحدة أراضيها وإعادة بناء اقتصادها، معرباً عن أمله في أن يشمل الاستقرار لبنان واليمن والسودان أيضاً.
وفي السياق ذاته، دان ولي العهد ما وصفه بـ«العدوان الغاشم» الذي نفذته إسرائيل على دولة قطر، داعياً إلى تحرك عربي وإسلامي ودولي لوقف هذه الاعتداءات، وقال: «سنقف مع دولة قطر الشقيقة في كل ما تتخذه من إجراءات وسنسخر إمكانياتنا لذلك»، مجدداً إدانة المملكة لاستمرار الاعتداءات على الشعب الفلسطيني في غزة وعمليات التهجير القسري التي يتعرض لها، ومؤكداً أن «حق الفلسطينيين في أرضهم ثابت لا ينتزعه عدوان».
وكان وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري رائد الصالح قد استقبل في مطار دمشق الدولي وفداً سعودياً برئاسة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، المستشار في الديوان الملكي والمشرف العام على مركز الملك سلمان.
وأكد الربيعة أن زيارته جاءت بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين وولي العهد لتدشين حزمة من المشاريع الإنسانية والتنموية الجديدة في سوريا، مشدداً على أن المملكة «حريصة على أن تكون سوريا آمنة ومنفتحة في مرحلة إعادة البناء».
من جهته، اعتبر الوزير الصالح أن زيارة الوفد السعودي «تعكس متانة العلاقات بين البلدين وتندرج ضمن دعم مشاريع صحية وتنموية متواصلة»، مؤكداً أن هذه المشاريع تحمل رسالة أمل للسوريين في مرحلة حاسمة من مسار التعافي وإعادة الإعمار.