الثورة أون لاين- غصون سليمان:
على عتبات الأمل تنصهر النفوس المحتفية في وجدان الواقع والحقيقة، فالعيد ضيف رحيم وطلته غنية ومثمرة تحمل معها أطنان الحب لترتسم في كل زاوية من زوايا الوطن إشارة نصر، وتطبع على كل خلية من خلايا الجسد همزة وصل تجمع الشرايين المتعبة بعد رحلة إرهاق نفسية وجسدية طيلة عقد من زمن الإرهاب والاجرام..
سورية الأم، عظيمة الشأن والقدر، نفضت عن كاهلها أوزاراً من طلاسم وخرافات الموت والقهر والاندثار.
أعادت أوابدها إلى مسارح الحياة المتجددة حيث أوركسترا الاحتفال بقيت مستمرة، وأطلقت لغنجها ودلالها صيحات هادئة وأصوات ناعمة تخفق في كل قلب وواد.
فعزف الأجراس والنواقيس يخترق جدران الأوردة ليستريح على مآذن الحقيقة التي حاول تزييفها وتضليلها وسرقتها عباد الظلمة والمال المتوحش الغارق في آثام البشرية.
هي ديار الشمس ومنازل الأفئدة عصية على كل بهتان، دليلها رحمة خالق وسلوك مخلوق أحبها وقدسها وطهر ترابها بعطر الدماء الزكية..
هنا في سورية موطن الإنسان الأول تغزل عباءة الحضور بساط الفرح على امتداد مساحة الكون ليتزين الجميع بمعاني وجواهر عيد الفصح المجيد، فلنا طقوسنا وعشقنا وإيماننا الخالص بالبداية والنهاية، لاتهمنا ترهات الآخرين، ولاتثنينا عن إرادتنا وعزيمتنا حماقات الموتورين.
حين استنفروا كل شرورهم وجمعوا كل أدواتهم البغيضة ليقتلوا جمال الحياة وروح الإنسانية في هذا الوطن الذي ينعم بدفء الأعياد ونبل الرسالة.
أنغام وتراتيل النجاة والغفران تبتهل بشفاعة المخلص رسول المحبة والسلام، لتعيد للقلوب نبضها، والأيام ألقها وللأسرة جمعتها وعافيتها وهي ترفل بأثواب عيد الفصح المجيد الذي يجدد الأمل والعمل ويحفز على دورة النشاط والحيوية مهما تعثرت دروب الفرح والسعادة.
كل عام وسورية المنتصرة جيشاً وشعباً وقيادة بألف خير
السابق