الثورة – فؤاد العجيلي وجهاد اصطيف:
تزامنا مع فرحة التحرير العظيم الذي شهدته سوريا بتاريخ ٨/١٢/٢٠٢٤ من براثن النظام البائد، سرعان ما عادت الحركة الاقتصادية والمرافق الحيوية لمزاولة عملها المعتاد- وبقوة، بمختلف أرجاء الوطن.
وبهدف الاطلاع على واقع معمل العربية لصناعة الإسمنت ومواد البناء بحلب في فرع المنطقة الشمالية والشمالية الشرقية للشركة العامة لصناعة وتسويق الإسمنت ومواد البناء في المنطقة الشمالية والشمالية الشرقية، والخطوات المنفذة لإعادة إقلاع المعمل بكامل طاقته الإنتاجية خلال الفترة القادمة.
تأهيل المطاحن
أوضح مدير فرع الشركة المهندس عكاش حاج أحمد خلال حديثه لصحيفة الثورة، أن معمل العربية لصناعة الإسمنت ومواد البناء مستثمر من قبل شركة “نبض” وحالياً تم تأهيل المطاحن في المعمل، وهو قيد تأهيل الأفران، تمهيداً لدخوله بمرحلة الإنتاج الكامل في فترة أقصاها بداية أيلول القادم، مشيراً إلى أن المعمل حالياً يعمل بطاقة تجريبية تشغيلية تتراوح ما بين ٥٠٠- ٨٠٠ طن، لافتاً إلى أنه وفي حال دخول المعمل بالخدمة كلياً من المتوقع أن تصل طاقته الإنتاجية إلى نحو ٣٠٠٠ طن.
وأضاف حاج أحمد أن معمل القطع التبديلية يقوم بتأمين القطع التبديلية للمعمل، وحالياً يعمل بشكل جزئي، بسبب عدم تشغيل أفران الصهر حتى الآن، وينحصر عمله بالخراطة والحدادة.
عروض للاستثمار
وفيما يخص المعامل المتوقفة أشار مدير الفرع إلى أن معمل الشيخ سعيد القديم متوقف لأنه يعمل على الطريقة الرطبة، وأن هناك عروضاً لاستثماره كتجمع تطوير صناعي، وكذلك الأمر بالنسبة لمعمل المسلمية الذي يحتوي على بنية تحتية كبيرة ليتم استثماره ووضعه بالخدمة أيضاً من أجل سد حاجة المنطقة الشمالية والشرقية باعتبارها شركة واحدة.
وختم حديثه بالقول: إن فرع المنطقة الشمالية والشرقية يتبع له خمس محافظات هي: حلب، ودير الزور، والحسكة، والرقة، وإدلب، ويوجد في كل محافظة مراكز لبيع مادة الإسمنت ومواد البناء، حيث تصل المادة إلى أقرب نقطة ممكنة، عدا عن تسويق المادة المنتجة لمعمل الإسكان في المسلمية، مشيراً إلى أهمية المعمل لتأمين احتياجات السوق ولاسيما في مجال إعادة الإعمار، لأن نجاح المعمل في حلب يؤكد نجاح مؤسسات القطاع العام في رفد التنمية بمتطلباتها.
#صحيفة_الثورة