الثورة – هلا ماشه:
تسبب الضباب الكثيف الذي شهدته منطقة مطار دمشق الدولي صباح الأربعاء 26 تشرين الثاني/نوفمبر في تدني مستوى الرؤية بشكل كبير، ما استدعى تحويل عدد من الرحلات الجوية المقررة للهبوط في دمشق إلى مطار الملكة علياء الدولي في العاصمة الأردنية عمان.
وأوضح علاء صلال، مدير إدارة العلاقات العامة في الهيئة العامة للطيران المدني، أن هذه الإجراءات جزء من المعايير العالمية المعتمدة لسلامة الطيران، حيث يتم تحويل الرحلات في حالات الظروف الجوية غير المناسبة لضمان سلامة المسافرين وأطقم الطائرات.
وأكد أن الأجواء عادت إلى وضعها الطبيعي بعد ذلك، ما سمح بهبوط الطائرات في دمشق وفقا للجداول الزمنية المحددة، واستئناف الرحلات من مطار دمشق الدولي دون أي تأخيرات إضافية.
وحذرت المديرية العامة للأرصاد الجوية من استمرار درجات الحرارة أدنى من معدلاتها بحوالي درجة إلى ثلاث درجات مئوية، مع حالة طقس بارد تتراوح بين صحو وغائم، مصحوبة بتشكل ضباب كثيف في بعض المناطق الداخلية بسبب انخفاض الحرارة وهدوء الرياح.
وتؤكد الهيئة العامة للطيران المدني التزامها الدائم بضمان أعلى معايير السلامة والكفاءة في تشغيل جميع المطارات السورية، مع اتخاذ كل الإجراءات الاحترازية لضمان سير الرحلات بأمان في مختلف الظروف الجوية.
في سياق آخر، وقعت الهيئة العامة للطيران المدني والنقل الجوي في سوريا في 24 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري عقدا لتطوير وتوسعة وتشغيل مطار دمشق الدولي مع ائتلاف دولي بقيادة شركة أورباكون القطرية، وبمشاركة شركات جينكيس وكاليون التركيتين، وإستس الأميركية، باستثمارات تقدر بنحو 4 مليارات دولار.
ويهدف هذا المشروع إلى رفع السعة الاستيعابية للمطار إلى 31 مليون مسافر سنويا، مع تمويل مخصص بقيمة 250 مليون دولار لشراء طائرات جديدة لتعزيز الأسطول الوطني وتحسين القدرة التشغيلية على المسارات الداخلية والإقليمية.
يذكر أن شركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية أعلنت استئناف رحلاتها المباشرة إلى دمشق بتاريخ 31 كانون الثاني/يناير 2025، بعد انقطاع دام 13 عاما.
إذ تعد الملكية الأردنية من أوائل شركات الطيران التي عادت للعمل في دمشق إبان سقوط النظام المخلوع في أوائل كانون الأول/ديسمبر 2024، مع استقبال عدة رحلات أسبوعيا تربط العاصمة السورية بشبكة واسعة من الوجهات التي تشمل أوروبا وأميركا والشرق الأوسط والخليج العربي.