الثورة – هلا ماشه:
دعا وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني، إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين إيطاليا والمملكة العربية السعودية عبر إطلاق مشاريع مشتركة في سوريا والقارة الأفريقية.
جاء ذلك في كلمة له خلال ختام “منتدى الاستثمار والأعمال الإيطالي السعودي” الذي عقد في الرياض يوم 25 تشرين الثاني/نوفمبر، حيث أكد تاياني رغبة بلاده في توسيع قاعدة التعاون لزيادة فرص الاستثمار والتصدير مع السعودية.
وأشار تاياني إلى أن إيطاليا تسعى إلى تعزيز حضورها وشراكاتها مع الشركات السعودية في العديد من المجالات، ولا سيما في القارة الأفريقية وسوريا، لما تتيحه هذه المناطق من فرص نمو وبناء سلام وازدهار مشتركين.
ولفت إلى أن المشاريع المشتركة تهدف إلى دعم التنمية المستدامة وفتح آفاق جديدة للشراكة الاقتصادية بين البلدين الصديقين.
وتتزامن هذه الدعوات مع استعدادات السعودية لاستضافة فعاليات كبرى مثل معرض إكسبو 2030 وكأس العالم لكرة القدم 2034، والتي من المتوقع أن تخلق فرصا واسعة للاستثمار وتعزيز التعاون الدولي.
ويهدف المنتدى بين السعودية وإيطاليا إلى ترسيخ الشراكة الاقتصادية بين البلدين وتوسيع نطاق التعاون في مختلف القطاعات.
ويأتي هذا التوجه الاقتصادي بعد زيارة رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني إلى السعودية في كانون الثاني/يناير الماضي، والتي شكلت نقطة انطلاق مهمة لتقوية العلاقات الثنائية والتبادل التجاري.
وأسهم تأسيس اللجنة السعودية – الإيطالية المشتركة في وضع أسس متينة لحوكمة هذه الشراكة ودعم تنفيذ مشاريع استراتيجية تحقق مصالح الطرفين.
ومن الناحية التجارية، تتمتع السعودية وإيطاليا بعلاقات تجارية متينة، حيث بلغ حجم التجارة بينهما نحو 10.8 مليارات دولار في عام 2023، مع تحقيق السعودية وفرا تجاريا.
وتنوعت الصادرات السعودية إلى إيطاليا لتشمل المنتجات النفطية، أما الواردات فشملت الآلات والأدوية والمركبات. إضافة إلى ذلك، يعمل في المملكة أكثر من 150 شركة إيطالية بإجمالي استثمارات تجاوز 4.6 مليارات دولار، مما يعكس عمق التعاون الاقتصادي بين البلدين.
على صعيد آخر، زار وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في 18 آذار/مارس الماضي العاصمة روما تلبية لدعوة من نظيره الإيطالي، حيث التقى رئيس الاستخبارات الإيطالية وبحث مع المسؤولين سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتطورات السياسية في سوريا.
وأكد الوزير الإيطالي أنطونيو تاياني خلال لقائه نظيره الشيباني أهمية تقديم مساعدات جديدة لإعادة إعمار سوريا ودعم الاستقرار في المنطقة.
وقبل ذلك، كان وفد إيطالي برئاسة وزير الخارجية قد زار دمشق في كانون الثاني/يناير الماضي والتقى الرئيس أحمد الشرع ووزير الخارجية الشيباني، حيث أكد دعم بلاده للقيادة السورية الجديدة وأهمية منحها الثقة لضمان وحدة وسلامة الأراضي السورية، مما يؤكد اهتمام إيطاليا بدعم مستقبل سوريا ضمن إطار شراكة متينة مع السعودية.