قصر العظم بدمشق يستقبل زائريه من جديد

الثورة – فؤاد مسعد:
أمسك كل منهما ببطاقة الدخول وكأنهما شابان كبيران، حاولا معرفة كيفية الوصول إلى الباحة الكبيرة لينطلقا منها في رحلة اكتشافهما للمكان غرفة بعد أخرى.. كانا طفلين قام كل منها بشراء بطاقة دخول إلى قصر العظم فرحَين بأنهما سيدخلان عالماً يتمازج فيه عبق وأصالة الماضي مع روح الحاضر.
وهذه الفكرة ذاتها أكدت عليها مدير قصر العظم في دمشق الأستاذة صفاء أبو إدريس عبر تصريحها إلى صحيفة الثورة: “يُعد قصر العظم صلة الوصل بين الحاضر والماضي بالنسبة للجيل الحالي، فهم يأتون ليروا كيف كان يعيش أجدادهم وما الذي كانوا يرتدونه وكيف كانوا يدرسون”.
– أجواء عامة:
هذه الأجواء كانت حاضرة صباح اليوم بدفئها لدى إعادة افتتاح قصر العظم بدمشق أبوابه لاستقبال الزوار بعد إغلاق دام شهراً كاملاً، حيث جال في أرجائه زوار من أكثر من محافظة، واللافت وجود زائرين عرب كانوا مندهشين بما يرونه ويسمعونه عن واحد من أعرق الأماكن في دمشق.
حول التحضيرات التي سبقت الافتتاح تقول مديرته: “هناك إقبال كبير على زيارة قصر العظم في الأحوال العادية، فما بالك بعد انقطاع شهر كامل كان فيها مقفلاً بعد التحرير وسقوط النظام البائد، حتى إن كثيرين كانوا يسألون عن موعد الافتتاح، وقد تبلغنا منذ أيام من السيد مدير عام الآثار والمتاحف عن الموعد فقمنا بتجهيز المكان وفتحنا القاعات، واليوم منذ الصباح الباكر وقف العديد من الأشخاص أمام الباب ينتظرون أن يحين الموعد”.
– خصوصية المكان:
وفيما يتعلق بخصوصية المكان لفتت أبو إدريس، إلى أن “لقصر العظم أهمية تاريخية وفنية على صعيد العالم، إذ يُعتبر من أهم المباني في التاريخ الإسلامي، وبُني على نمط البيوت الدمشقية التي تتألف من ثلاثة أقسام، ولكنه يتمتع بميزات جعلته مختلفاً عن بقية البيوت، منها موقعه وسط مدينة دمشق القديمة وقربه من الأسواق ومن الشارع المستقيم والجامع الأموي، كما أن مساحته تزيد عن 5500 متر مربع، ويضم كماً كبيراً من الزخارف المتنوعة، فهناك زخارف الأبلق والمعشّق والأرابيسك والعجمين، وتنتشر على الجدران والأسقف..، ويتميز بغنى فني ومعماري إضافة إلى غناه الطبيعي، ففيه مساحات من الحدائق المزروعة بأشجار الحمضيات التي يغلب حضورها في البيوت الدمشقية، إضافة إلى البحرات والنباتات المزهرة والفواحة بما فيها الياسمين الدمشقي”.
– الحرملك والسلملك:
وتشير إلى أقسامه، وأكبرها قسم “الحرملك” الخاص بسكن العائلة، وتبلغ مساحته ثلثي مساحة القصر ومؤلف من طابقين، كانت تستخدم الغرف العلوية للمنامة، والطابق السفلي للحياة اليومية المعيشية.
أما قسم “السلملك” فخاص بالضيوف الرجال، إضافة إلى قسم “الخدملك” الخاص بالخدم، وتوجد فيه مخازن المؤمن والمطابخ، وهو ملحق بقسم “الحرملك”.
وتتابع قائلة: “عندما تم افتتاح قصر العظم كمتحف للتقاليد الشعبية والصناعات اليدوية، خُصص قسم “الحرملك” لمعروضات مرتبطة بالتقاليد الشعبية، تمثل الحياة اليومية فترة بناء القصر بالقرن 18، فعلى سبيل المثال هناك قاعة “الحماية”، وقاعة خاصة بالعروس، وأخرى تمثل المقهى الشعبي وفيها الحكواتي ومسرح خيال الظل وفرقة موسيقية، وقاعة الحج، وأخرى للسلاح، وغرفة فيها آلات موسيقية شرقية، وقاعة الملك فيصل، وهناك القاعة الكبرى، والحمام الشعبي الذي يشابه حمام السوق”.
وتبيّن أن هناك قاعات أخرى فيها صناعات تقليدية كصناعة الخشب المُطعّم بالصدف أو بعظم الجمل، كما تُعرض في قسم “السلملك” نماذج من الصناعات اليدوية، فهناك قاعة خاصة بالنسيج والنول، وأخرى خاصة بالجلديات، وقاعة للنحاسيات، وأخرى للأزياء الشعبية، كما تُعرض مجسمات تُظهر كيف تتم الصناعة اليدوية للزجاجية.

#صحيفة – الثورة

آخر الأخبار
الغاز يودع التقنين بعد إلغاء العمل بنظام "البطاقة الذكية" ضخ المياه من سدود طرجانو والحويز وبلوران باللاذقية  ألمانيا تقدم دعماً مالياً إضافياً لمبادرة "غذاء من أوكرانيا لسوريا"   بريطانيا تجدد التزامها بدعم العدالة وتعزيز سيادة القانون في سوريا  أزمات فنية وتقنية في أجهزة  "وطني" السويداء ... والكوادر تطالب بتدخل عاجل من "الصحة"   لقاء اتحادي التجارة السورية والخليجية..  الشرقي: سوريا تمتلك فرصاً استثمارية واعدة   دعماً لاستقرارهم.. مشروع لإعادة تأهيل مساكن الأطباء بحلب  ورشة عمل مشتركة بين وفدي دمشق وريفها وأمانة عمّان لتعزيز التعاون  تدابير احترازية في اللاذقية لتلافي أخطار الحرائق   فرص التصدير إلى الأردن على طاولة غرفة صناعة دمشق    الاجتماع الأول للمجلس الاستشاري  "النقل": تطوير المنظومة بما يتوافق واحتياجات المواطنين     مبادرات للتعاون المشترك بين التعليم العالي ومعهد "BACT" في دبي      شركات رائدة تفتح آفاق الشباب في "ملتقى مهنتي المستقبلية" "للأونروا" د. سليمان لـ "الثورة": الإصلاح الصحي بتمكين الأطباء الموجودين علمياً عيون ترقب أولويات وضمانات الاستثمار ..هل تكون سوريا القبلة الأولى ؟ بمشاركة 100علامة تجارية.. مهرجان النصر ينطلق غداً في الكسوة    الأطفال أكثر إصابة.... موجة إسهال تجتاح مدينة حلب الامتحانات تطفئ الشبكة .. بين حماية النزاهة و" العقاب الرقمي الجماعي " ! خطر صامت يهدد المحاصيل والماشية.. حملة لمكافحة "الباذنجان البري" بحلب  التحول الرقمي ضرورة لزيادة إنتاجية المؤسسات