الثورة – ميساء العجي:
الاهتمام بالأطفال ذوي الإعاقة عن طريق التعليم، يضمن كرامتهم واندماجهم في المجتمع، ويساعد أسرهم التي تعاني أغلبيتها من أوضاع صعبة سواء مادية أم نفسية، كما يصعب عليهم تأمين احتياجاتهم التعليمية، لذلك تم تأسيس جمعية “الرازي الخيرية” منذ عام 2008 من قبل أشخاص راغبين بالعمل الخيري، وذلك بموجب قرار وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل. وتعمل الجمعية مع الأطفال ذوي الإعاقة ضمن مجالات: صعوبات التعلم، تأهيل النطق، التدخل المبكر، التوحد، المعالجة الفيزيائية، وهي الأهداف الرئيسية للجمعية.
عن الجمعية.. عملها وأهدافها، التقت صحيفة الثورة رئيس مجلس الإدارة المحامي محمد الخطيب، موضحاً أن الجمعية تعمل على تقييم وتشخيص الأطفال ذوي الإعاقة من الناحية الطبية والتربوية من قبل وزارة التربية لتقييم الأطفال وفق مذكرة تفاهم.وحول الفئة المُستهدفة يقول الخطيب: إن الفئة المستهدفة هي الأطفال ذوي الإعاقة من عمر السنة وحتى اثنتي عشرة سنة، ممن يعانون من صعوبات التعلم، فيتم قبول هؤلاء، بعد تقييمهم بجلسات فردية لتأهيلهم ومعرفة نقاط القوة والضعف لديهم، ومعرفة نوع الصعوبة نمائية أو أكاديمية، وأيضاً أطفال التدخل المبكر من عمر الشهر وحتى خمس سنوات ممن يعانون من تأخر نمائي، وكذلك أطفال التوحد من عمر سنة وحتى عمر خمس سنوات، إضافة للأطفال الذين يعانون من فرط نشاط وصعوبات في النطق.
عيادة نفسية
ونوه الخطيب بأنه يوجد ضمن الجمعية عيادة نفسية تستقبل الأطفال من ذوي الإعاقة للعمل معهم بعد تشخيصهم من قبل طبيبة اختصاصية نفسية، وكادر تربوي من خلال برامج متخصصة، مثل البورتج، وهو برنامج تربوي تأهيلي يستخدم في التدخل المبكر للأطفال من الولادة حتى سن السادسة، وينفذ غالباً من خلال زيارات منزلية بهدف تنمية الطفل في مختلف المجالات الخمسة الاجتماعي والمعرفي والاتصالي، والعناية الذاتية والحركي، وإشراك الأمهات في عملية التعليم والتأهيل، واختبار ذكاء واختبارات إدراكية وتحصيلية، ومن ثم يتم وضع برنامج حسب نقاط الضعف الموجودة لدى الطفل ذوي الإعاقة والعمل مع الطفل بجلسات فردية حتى يتماثل للشفاء.
ولفت إلى أنه يوجد في الجمعية كادر تدريسي تأهيلي متخصص للعمل في كل المجالات المذكورة سابقاً، كما تعمل الجمعية على إقامة ورشات عمل ضمن الدعم النفسي للأهالي وتدريبهم على البرامج المتخصصة لأبنائهم، وإقامة دورات تدريبية للأهالي والكادر التدريسي ومعلمي غرف المصادر وغيرهم على برامج التأهيل المختصة بالإعاقة. كما أوضح الخطيب أن الجمعية تسعى لإقامة روضة دامجة للأطفال ذوي الإعاقة على مستوى حي كفرسوسة، وتضم الجمعية معالجة فيزيائية للأطفال المصابين بالشلل الدماغي من الإعاقات الحركية بمعرفة اختصاصيين ومعالجة فيزيائية.