في شهر.. دبلوماسية سوريا تكسر جدار العزلة

الثورة – فؤاد الوادي:
تسابق الدبلوماسية السورية الزمن لخرق جدار العزلة والقطيعة التي فرضها النظام المخلوع على نفسه وعلى السوريين جميعاً نتيجة ممارساته القمعية والإجرامية بحق الشعب السوري، وبسبب سياساته الغبية تجاه معظم الدول الشقيقة والصديقة في المنطقة والعالم، والتي لم تكن في يوم من الأيام مبنية على أساس المصلحة الوطنية العليا، بل كانت على الدوام مبنية على أساس المصالح الخاصة التي ترتكز بالدرجة الأولى على احتكار الوطن واستنزافه ونهب مؤسساته وخيراته.
لقد عكست “الدبلوماسية السورية ” خلال الأيام القليلة الماضية نشاطاً وحراكاً، يسابق في خطواته الزمن لخرق جدار العزلة وضخ الحياة بشرايين الجسد السوري الذي أنهكه وعذبه النظام البائد على مدار خمسة عقود وبشتى أنواع وممارسات التعذيب الممنهج، في مشهد يحاكي عمليات التعذيب التي طالت أجساد مئات آلاف السوريين خلال حقبة ذلك النظام البائد.
فالمتابع للحراك الدبلوماسي الذي شهدته دمشق خلال الثلاثين يوماً الماضية عقب سقوط النظام المخلوع، من زيارات للعديد من الوفود الرسمية للكثير من الدول العربية والأجنبية ، يلحظ على الجهود الكبيرة التي تبذلها القيادة الجديدة من أجل إعادة تعزيز وتوطيد العلاقات مع دول المنطقة، بغية الانتقال وبسرعة إلى المرحلة اللاحقة، وهي مرحلة التعافي والتنمية وبناء الوطن.
الحراك الدبلوماسي امتد سريعاً، ليطول عدة دول عربية، من خلال الزيارات الأخوية التي قام بها مؤخراً الوفد السوري برئاسة وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال أسعد الشيباني، إلى عدد من الدول العربية، والتي كانت هدفها الأساس رأب الصداع العربي وطي صفحة الماضي، وفتح صفحة جديدة في العلاقات السورية العربية.
لقد حققت الدبلوماسية السورية خلال أقل من شهر، ما لم تستطع أن تحققه دبلوماسية النظام البائد خلال عقود من الزمن، لجهة العمل الجاد والمخلص على استعادة سوريا لدورها العربي الفاعل والإيجابي، ولجهة مد جسور المحبة والدعم العربي لسوريا، وتوطيد العلاقات على كافة الصعد.
وحتى نلحظ حجم النتائج الطيبة التي استطاعت الدبلوماسية السورية حصدها وتحقيقها خلال أيام قليلة، نقتبس جزءاً مما قاله الوزير الشيباني خلال مؤتمره الصحفي مع نظيره البحريني أمس: “اليوم مضى شهر كامل على عملنا، واستطعنا خلال هذه الفترة الوجيزة أن نعيد لسوريا دورها العربي المفقود منذ زمن، ونعلن استعدادنا لتمثيل سوريا في كافة المؤتمرات العربية بدءاً من الجامعة العربية، نؤكد أن سوريا المستقبل ستشكل صفحة جديدة في ذاكرة شعبنا يشعر من خلالها بالتمثيل والمشاركة، كما نؤكد لشعبنا بأن علاقة الدولة بالشعب ستكون قائمة على المواطنة والاحترام، لا على أساس الظلم والتسلط الأمني والعسكري”.

آخر الأخبار
محافظ حلب : دعم القطاع التجاري والصناعي يشكل  الأساس في عملية التعافي د. الرداوي لـ "الثورة": المشاريع الكبرى أساس التنمية، والصغيرة مكمّلة مبادرة "تعافي حمص"  في المستشفى الجامعي اندلاع أكثر من عشرة حرائق في اللاذقية وإخماد ثلاثة منها حريق يستعر في حي "دف الصخر" بجرمانا وسيارة الإطفاء بلا وقود تسريع إنجاز خزان المصطبة لمعالجة نقص المياه في صحنايا صيانة 300 مقعد دراسي في مدرسة المتفوقين بحمص صيانة 300 مقعد دراسي في مدرسة المتفوقين بحمص معالجة التعديات على عقارات المهجرين.. حلب تُفعّل لجنة "الغصب البيّن" لجنة فنية تكشف على مستودعات بترول حماة الشمس اليوم ولاحقاً الرياح.. الطاقات المستدامة والنظيفة في دائرة الاستثمار صياغة جديدة لقانون جديد للخدمة المدنية ..  خطوة مهمة  لإصلاح وظيفي جذري أكثر شفافية "الشباب السوري ومستقبل العمل".. حوار تفاعلي في جامعة اللاذقية مناقشات الجهاز المركزي مع البنك الدولي.. اعتماد أدوات التدقيق الرقمي وتقييم SAI-PMF هكذا تُدار الامتحانات.. تصحيح موحّد.. وعدالة مضمونة حلاق لـ "الثورة": سلالم التصحيح ضمانة للعدالة التعليمية وجودة التقييم "أطباء بلا حدود" تبحث الواقع الصحي في درعا نهضة جديدة..إقبال على مقاسم صناعية بالشيخ نجار وزير الخارجية اللبناني: رفع العقوبات عن سوريا يساعدها بتسريع الإعمار ترميم قلعة حلب وحفظ تاريخها العريق