الثورة – ترجمة رشا غانم:
أعلنت القيادة الجديدة لسورية مؤخراً عن خطة توحيد الفرق القتالية العديدة في ظل حكومة واحدة وقوات مسلحة ضمن جيش واحد.
وفي مقابلات أجريت مع العشرات من المقاتلين، أعلن الكثيرون عن رغبتهم بقيادة واحدة بظل حكم أحمد الشرع ومع قواته المسلحة – هيئة تحرير الشام- وعن مصلحتهم بتوحيد قواتهم.
من جانبه، قال نصر النهار- قيادي رفيع المستوى:” فصيلنا قد سوى خلافاته مع هيئة تحرير الشام “، مؤكدا: “الشيء الأهم هو أن نكون معا، فلقد قاتلنا سوية من أجل التحرير”.
وأضاف النهار:” ولكن هناك مخاوف من أن تستمر الانقسامات مع فصائل كردية تسيطر على جزء من شمال شرق سورية؛ وتنظيم “داعش”، الذي يعمل في أجزاء من وسط سورية؛ وفلول قوات الأمن التابعة للنظام السوري المخلوع”.
فبينما يستولي الثوار على أمن البلاد وحدودها، فإنهم يرثون بنية تحتية عسكرية مدمرة سيكون من الصعب الاستفادة منها أو إعادة بنائها.
كما أعرب القائد رفيع المستوى عن تفاؤله قائلا: “مقاتلو هيئة تحرير الشام مهتمون بمستقبل الأمة، معظمهم هنا من أجل سورية، وأنا أحترمهم”، مضيفا: “آمل في أن تتمكن الحكومة الجديدة من التوصل إلى اتفاق مع الجماعة الكردية أيضا، فبالنسبة للكثيرين، توفر الوعود التي قُطعت خلال حملة الثورة الأمل بشأن إمكانات المستقبل”.
وبدوره، قال عمار كهف -المدير التنفيذي لمركز عمران للدراسات الاستراتيجية في اسطنبول: “بالنسبة للقيادة الجديدة، كانت الثورة ناجحة لأنها تواصلت مع المجتمعات في الأجزاء التي تسيطر عليها الحكومة في سورية، وكانت على اتصال بأشخاص داخل هياكل النظام، وقال إن وعدهم بعدم تعرض أفراد الأقليات للأذى ودعوة أفراد الأجهزة الأمنية لإلقاء أسلحتهم قللت بشكل حاد من مستوى الصراع”.
في النهاية، كانت قبضة النظام السابق على البلاد كبيرة بسبب الخوف الذي غرسه في السكان، حسبما قال ضابط الشرطة السورية السابق، عابد، متابعاً: “نحن نكره الأسد ونحب الحياة”.
المصدر – نيويورك تايمز
السابق