الثورة أون لاين- مازن أبوشملة:
للمرة الأولى تعقد القيادة الرياضية ممثلة بالمكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام، واللجنة الأولمبية السورية اجتماعاً موسعاً مع اتحاد كرة القدم بحضور كبير من مختلف وسائل الإعلام والعنوان العريض، منتخب الرجال الكروي وظهوره الباهت في المباراتين الوديتين اللتين خاضهما مؤخراً أمام البحرين وإيران، استعداداً لتتمة التصفيات الآسيو مونديالية.
هذا الاجتماع الموسع الذي سبقه اجتماع مغلق بين القيادة الرياضية واتحاد الكرة، ناقش الكثير من القضايا التي تتعلق بالمنتخب الأول، ومستواه ونتائجه، ومدربه والعقد المبرم معه، إلى جانب قضايا أخرى عديدة تتعلق بمنتخبات الشباب والأولمبي، والملاعب ومسابقة الدوري، ومشاركة ناديي تشرين والوحدة في كأس الاتحاد الآسيوي، وما حصل من إرباك وتأخر في إرسال استمارات المشاركة إلى الاتحاد الآسيوي.
رئيس الاتحاد الرياضي العام الأستاذ فراس معلا تحدث في بداية الاجتماع عن حقيقة التحدث بلسان الشارع الكروي وليس القيادة، مؤكداً أن ما تم تداوله في الاجتماع المغلق تمحور حول تسوية أوضاع اللاعبين المغتربين، والأخطاء التحكيمية، وصيانة واستبدال أرضيات الملاعب من الأموال المجمدة لاتحاد الكرة لدى الاتحادين القاري والدولي، وعدم وجود المدرب مع المنتخب إلا شهرين فقط، على الرغم من مضي عام كامل على توقيع عقده، مؤكداً أن هناك اهتماماً ودعماً ومتابعة من أعلى المستويات الحكومية للمنتخب، كما أن الاتحاد الرياضي لم يقصر في شيء مع اتحاد الكرة الذي يتمتع بكامل الصلاحيات الإدارية والفنية.. ولا نريد سماع مبررات، بل نريد حلولاً، ولن نقبل بأقل من التأهل إلى نهائيات كأس العالم القادمة في قطر 2022، مبدياً إعجابه بتجربة اتحاد كرة السلة الذي استطاع خلال فترة وجيزة أن يقفز بواقع منتخبه ويدفعه إلى الواجهة، وهو بقيادة لجنة تسيير مؤقتة، لكننا حريصون على بقائها على رأس عملها حتى انتهاء الدورة الانتخابية، وحتى إلى ما بعدها أيضاً؟!
أما رئيس اتحاد كرة القدم العميد حاتم الغايب، فتحدث عن أن معسكر المنتخب الأخير في البحرين وإيران كان نموذجياً إدارياً وتنظيمياً، ومثمراً لجهة اللقاءات مع رئيس الاتحاد الآسيوي والوعود بتذليل الصعوبات التي تعترض عمل الاتحاد، والتفاهمات والاتفاقات مع كل من رئيسي الاتحاد البحريني والإيراني.. ومن الناحية الفنية قال: خاض منتخبنا أربع مباريات تجريبية بقيادة المدرب نبيل المعلول بتشكيلات مختلفة وهذا أمر إيجابي، وأكد أن الاتحاد متقارب مع المدرب في أفكاره واستراتيجيته لما بعد التصفيات، وقبل كأس آسيا، ملمحاً إلى عدم وجود عاملي الخبرة والثقة لدى اللاعبين، كما أنه لا يمكن كشف الأخطاء والعيوب إلا من خلال المباريات الودية، وسنبقى كأصحاب اختصاص ومعنيين بالشأن الكروي، وبحكم التصاقنا بواقع اللعبة الشعبية ومعايشتها على مدى عقود، سنبقى نعمل ونخطئ، ونعمل وننجح، مجدداً الثقة بالمدرب وعمله، ومؤكداً في الوقت ذاته عدم الرضى عن نتائج المنتخب ومستواه الحالي، مقابل الرضى عما تحقق من فوائد فنية كثيرة من المباريات التجريبية، وواعداً بتحسن النتائج مع عودة اللاعبين المحترفين.
مدير منتخبنا ورئيس لجنة المنتخبات في اتحاد كرة القدم الكابتن عبد القادر كردغلي أبدى عدم رضاه عن نتائج المنتخب، وأن الخسارتين كانتا بالعناصر وليس بالأداء، بغياب ستة عناصر هم المهاجمون عمر السومة وعمر خريبين وعلاء الدالي، والمدافعون الشامي والجويد وأحمد صالح، وأن هناك تطوراً على رتم المنتخب، ونعرف إلى أين نتجه.. وقال: ليس لدينا مبادئ كرة القدم، وما نقدمه ووصلنا إليه أكبر من إمكاناتنا، ونحتاج إلى كثير من الأشياء للتأهل إلى نهائيات كاس العالم ومنها الحظ؟!
وبعد تهرب رئيس اتحاد الكرة من بيان بنود عقد المدرب التونسي أكثر من مرة، اضطر للقول إن العقد موجود لدى المكتب القانوني في الاتحاد وعدم معرفته بكامل هذه البنود، واعترف بوجود بند يتضمن مكافأة مالية للمدرب بقيمة مئة ألف دولار في حال التأهل إلى نهائيات كأس آسيا التي ستقام في الصين عام 2023, على الرغم من أن الكادر التدريبي الوطني لمنتخبنا هو الذي قاده إلى ضمان التأهل, عندما حقق 15 نقطة من 15 ممكنة ودفعه إلى صدارة مجموعته، وحاجته لنقطة واحدة فقط للتأهل الرسمي في مبارياته الأربعة المتبقية.