ترك قرار وزارة النفط و الثروة المعدنية حول تطبيق الآلية الجديدة لتوزيع مادة البنزين وفق نظام الرسائل النصية ” الذكية” اعتبارا من اليوم الثلاثاء.
ارتياحاً شعبياً مبطناً ببعض التساؤلات التي لم تصل إلى مرحلة الشك بهذا القرار خاصة لجهة المخاوف التي تركزت عن كيفية اتباع الإجراءات المرحلية لهذه التجربة وماقد يشوبها من بعض المنغصات مع بداية تطبيق هذه الآلية الجديدة … و رغم ذلك و من خلال المشاهدة الملموسة الكلّ متفق على أهمية هذا القرار وخاصة أن نتائج تطبيقه ستنعكس إيجاباً على كرامة المواطن …
المواطن الذي كان يقف على الدور في محطة الوقود فترة طويلة قد تصل لأيام للفوز ببضع ليترات من البنزين و ما يشوب هذه التجربة المريرة من عناء حقيقي وفوضى غير خلاقة …!!!!
الناحية الأخرى التي ستتحقق مع تطبيق هذا القرار هي الحدّ الكبير من فساد محطات الوقود و مزاجية أصحابها في طريقة تعاطيهم غير الحضاري مع المواطنين مع ضبط آلية عملها بما يتوافق مع مبدأ وصول المادة إلى مستحقيها بسلاسة و بساطة و منع التهريب و التلاعب …
البعض اعتبر أن هذه الخطوة المهمة و القرار الجريء كان يحب أن تطبق منذ سنوات ” مع بداية العمل بالبطاقة الذكية ” …
حتى قرار تخفيض المخصصات إلى عشرين ليتراً لكلّ سيارة كل سبعة أيام كان يجب أيضاً أن تطبق مع بداية الحصار الجائر الذي فرض علينا ،وبالتالي كانت ستحقق هدفين:
أولهما : وفر كبير بمادة البنزين في ظل الحصار و تجميع كمية لا بأس بها كاحتياط استراتيجي ..
ثانيهما: وفر على المواطن أيضاً الذي بات يدرس تحركاته و يقنن مخصصاته للضرورة القصوى…
الجميع يدرك حجم المؤامرة و الحصار الإرهابي الذي نتعرض له من قبل قوى الشر العالمي و الذي اشتد بعد تحقيق انتصارنا الميداني على الإرهاب في الميدان والتي أرخت بظلالها على كافة مناحي الحياة للشعب السوري انتقاماً منه و محاولة تحقيق نصر و لو من ورق بعد فشل مشاريعهم على يد هذا الشعب المقاوم و الصبور الذي تشابكت آياديه مع قيادته و جيشه …
في هذا التوقيت تكالب الأعداء أكثر عبر ضغوط اقتصادية لم يشهد التاريخ لها مثيلاً …
من هنا على الجميع :” مواطنين و مؤسسات” التعاون و الصبر لتجاوز تبعات هذه الأزمة المركبة و هذا يكون فقط من خلال قرارات استثنائية و عمل مؤسساتي قادر على قيادة المرحلة و إدارة الأزمة بحنكة و دراية وطنية …..
على الملأ- شعبان أحمد