الثورة اون لاين – عمار النعمة:
ثمة حراك ثقافي بدأ على الساحة السورية منطلقه اتحاد الكتّاب العرب الذي كان غائباً لبعض الوقت عن المشهد ولم يكن يؤدي الدور الذي يجب أن يؤديه, انكفأ الكثيرون وتقوقعوا وراء المكاتب لكن دماً جديداً دبّ في الاتحاد بفعل انتخابات نزيهة أدت إلى تظهير الكتّاب والأدباء الذين يغمسون أقلامهم في هموم الحياة وفي الوطن, ومن أجل الوطن انطلق المكتب التنفيذي بمبادرات مهمة جداً هي التشبيك مع المؤسسات التربوية والتعليمية وكل الجهات التي تبني الإنسان وذلك للعمل معاً من أجل بناء الوعي وفي هذا الإطار كانت مجموعة من الاتفاقيات وبين الاتحاد ووزارات مختلفة .
في إطار العمل على تجسيد مقولة السيد الرئيس بشار الأسد بضرورة العمل على الاستثمار في المجال الثقافي, ومن أجل تعاون مثمر بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي واتحاد الكتاب العرب في العلاقات الثقافية تم اليوم توقيع مذكرة تفاهم ممثلة بالسيد الوزير ورئيس الاتحاد . الهدف منها تعزيز التعاون بين الطرفين في مجالات الثقافة والإبداع والنشاطات الأخرى ذات الصلة, وإقامة النشاطات والندوات الفكرية في الجامعات والمعاهد التابعة للوزارة في المحافظات, وتشجيع الوزارة للجامعات والهيئات والمراكز البحثية التابعة لها على التعاون مع الاتحاد في الأنشطة التعاونية والعلمية المختلفة .
د.بسام إبراهيم وزير التعليم العالي والبحث العلمي أكد على دور الاتحاد المهم في احتضان الكتّاب ونشر ابداعاتهم, مشيراً إلى أهمية المذكرة للتفاعل والتشاركية مابين الوزارة والاتحاد في كافة النشاطات الأدبية والعلمية, داعياً إلى الاهتمام بالجوانب التي تتصل بالثقافة بأبعادها المختلفة, والتوجه إلى الكليات وإقامة المعارض ودعم الطلاب وتقديم الكتب لهم, لافتاً أن هدف الوزارة هو دعم العلم والثقافة والمعرفة وبالتالي تسهيل عملية الإبداع الذي يشكل تراثنا وفكرنا وحضارتنا .
بدوره د.محمد الحوراني رئيس اتحاد الكتاب العرب أكد أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تشكل رديفاً أساسياً وحقيقياً للاتحاد, ولايمكن للاتحاد أن يقوم بأي عملٍ بعيداً عن وزارتي التعليم العالي والتربية .
ولفت د.الحوراني إلى أن الاتحاد بدأ بإقامة المعارض في الجامعات وأن أيّ كتاب يصدر عن الاتحاد يباع لجميع الطلاب في الجامعات, مشيراً أن عدداً جيداً من طلاب الدراسات العليا يأتون إلى الاتحاد لإتمام موضوعاتهم التي يعملون عليها .