الثورة أون لاين – سهيلة إسماعيل:
تستمر عودة الأهالي المهجرين من مدينة القصير بريف حمص الجنوبي إلى منازلهم التي دُمر أغلبها بسبب الحرب العدوانية وما شهدته المدينة من أعمال تخريب وتدمير طالت كل شيء, وتكاد تكون عودة الأهالي من المناطق المجاورة للمدينة أو من محافظات أخرى شبه يومية.
ورغم إيجابية العودة إلا أن العائدين ينظرون إلى الماضي القريب وما كانت تنعم به مدينتهم من خدمات تقدمها المرافق العامة, ومن خدمات بنية تحتية جيدة, ويقارنون بين وضع المدينة قبل الحرب ووضعها الآن, ومع ذلك فإن لسان حالهم يقول: (منازلنا ومدينتنا أفضل لنا من أي مكان آخر والوضع سيتحسن بالتأكيد في المستقبل القريب لتعود المدينة كما كانت وأفضل).
تفعيل سوق الهال والسوق التجاري
رئيس مجلس مدينة القصير عبد الكافي الخطيب في حديثة (لصحيفة الثورة) تمنى أن تكون عودة الأهالي- البالغ عددهم حوالي 2500 عائلة حتى الآن – متزامنة مع سرعة في وتيرة العمل لنفض غبار الحرب عن مدينة عانت الويلات, ومن أهم الأعمال المطلوب الإسراع بها إعادة تفعيل المدينة الحرفية وسوق الهال والسوق التجاري, خاصة وأن بعض الأماكن هي استثمارات لمجلس المدينة الذي كان قبل الحرب يساعد الوحدات الإدارية, ففي عام 2010 بلغت موازنته 100 مليون ليرة.
وعن الخدمات الموجودة حالياً في المدينة أضاف الخطيب: لدينا مركز خدمة مواطن لكنه لا يقدم جميع الخدمات المطلوبة منه, مثل ورقة غير محكوم وغير موظف, وخدمة الصرافات ليتمكن المتقاعدون (2000 متقاعد) من قبض مرتباتهم الشهرية, كما تم ترميم مركز الاتصالات ويوجد حالياً 1000 خط هاتفي و600 بوابة إنترنت, والشبكة الهاتفية بحاجة للصيانة, وكذلك الشوارع ضمن المدينة فهي محفّرة وبحاجة للتعبيد والتزفيت, وهي تفتقد للإنارة ما يجعل الحركة صعبة ليلاً.
ضعف التيار الكهربائي..
وتابع الخطيب: عمل مجلس المدينة على إنارة ثلاثة شوارع في السوق الغربي ومدخل المدينة والسوق الشرقي وقرب شعبة الحزب, والتيار الكهربائي المغذي للمدينة ضعيف جداً فلا يستطيع المشتركون تشغيل أي أداة أو جهاز كهربائي, أما شبكة مياه الشرب فهي جيدة لكن وبسبب خلوّ بعض المنازل من السكان تتسرب مياه الشرب عند ضخها كما يحصل في الحي الغربي ما يؤدي إلى حصول نقص في حاجة المواطنين في الحي نفسه.
وأشار إلى أن المواصلات مع مدينة حمص جيدة فهناك 30 سرفيساً وثلاث حافلات صغيرة تعمل على الخط وتستمر حتى وقت متأخر من النهار.
إزالة الأنقاض الناجمة عن التدمير..
ويرى الخطيب أن أهم مطلب حالياً هو إزالة الأنقاض الناجمة عن تدمير مبنى مجلس المدينة حيث كان مؤلفاً من خمسة طوابق وكان الطابق الأول عبارة عن محال تجارية يستثمره المجلس, ويتمنى أن تعمل الجهات المعنية على إزالة الأنقاض وبناء طابقين حالياً كحل إسعافي, وبخصوص الصرف الصحي في المدينة ذكر الخطيب أن المجلس ينفذ مشروع صرف صحي في المدينة, بتكلفة 19 مليون ليرة، حيث يتضمن المشروع إنشاء خط صرف صحي جديد بطول 165 متراً واستبدال وتسليك خطين الأول بطول 130 متراً والثاني بطول 50 متراً وذلك في الحي الشرقي ووسط المدينة بسبب تعرضهما للتخريب, إضافة إلى الأعمال الأخرى مثل تعزيل وضخ وتسليك المجاري في عدة شوارع من المدينة.
وختم الخطيب قائلاً: يجب أن يكون مشروع الصرف الصحي متكاملاً لأن جميع غرف التفتيش مفتوحة وبحاجة لأغطية معدنية, لأن أغلبها سُرق أو خُرِّب خلال الحرب.