العدوان الصهيوني.. دليل اليائس والعاجز

الثورة أون لاين- عبد الحميد غانم:
لم يختلف العدوان الصهيوني الأخير الذي استهدف سورية من ناحية فشله في تحقيق أهدافه السياسية والعسكرية عن أي عدوان سابق تم شنه في الأيام والأشهر الماضية، لكن خطورته هذه المرة تكمن في أنه يكرر ممارسات عدوانية غير مسؤولة يمكن أن تجر المنطقة إلى كوارث خطيرة.
فهذا العدوان الإجرامي الحاقد أتى في الوقت الذي يحتفل فيه العالم بعيد الفصح المجيد، الذي يعتبر رسالة محبة وسلام للعالم بأسره، وهذا يعني أن الكيان الصهيوني كيان معاد للإنسانية ولكل رسالات المحبة والسلام، وهو لا يقيم وزناً لكل ما تشعر به شعوب العالم من رغبة بالسلام والأمان.
مما لا شك فيه أن العدوان الصهيوني يشكل إمعاناً من قبل مجرمي الحرب الإسرائيليين في ممارسة جرائمهم الإرهابية بحق سورية، انتقاماً منها على محاربتها للإرهاب الذي يمثل مشروعهم في المنطقة، وهو يهدف بشكل أساسي لدعم التنظيمات الإرهابية التي تعاني من الفشل والإحباط والهزيمة على يد بواسل الجيش العربي السوري وحلفائه، فالجيش العربي السوري وحلفاؤه يواصلون دحر فلول تنظيم داعش في البادية السورية، كما يوجهون ضربات قاسية لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي والفصائل المتحالفة معه في محافظة إدلب من أجل تحرير المحافظة منه ومن شروره ومن جرائمه وانتهاكاته.
ما يعني أن العدوان الإسرائيلي الذي يتذرع دائما بمبررات كاذبة يهدف إلى تعطيل جهود سورية بمحاربة الإرهاب، ومنع استكمالها النصر في هذه المعركة الطويلة، والحيلولة دون تحولها إلى جهود البناء وإعادة إعمار ما دمرته حروب قوى العدوان والهيمنة على أراضيها، وتأمين عودة المهجرين بسبب الحرب.
وكذلك تأخير الحل السياسي لأزمتها المفتعلة، حيث تنشط الدبلوماسية السورية في المنظمات الدولية المعنية لإبراز عدالة القضية السورية وكشف زيف الادعاءات الصهيونية الكاذبة، وفضح الأضاليل الأمريكية والغربية التي تحاول طمس الحقائق وحرف الرأي العام العالمي عن انكسار المشروع الأميركي/ الصهيوني/ الغربي، وهزائم مجموعاته الإرهابية، في الوقت الذي تسعى الإدارة الأميركية الجديدة لتبييض صفحة إرهابييها في سورية- المقابلة الأخيرة مع الإرهابي الجولاني- وتصويرهم “كمعارضة” يحق لهم المشاركة بالحل السياسي والاضطلاع بدور ما في مستقبل سورية، من أجل خدمة الأجندات الأميركية الاستعمارية.
إن العدوان الصهيوني الأخير يعد جريمة إضافية للجرائم التي باتت تشكل جزءاً أساسياً من الحملة الغربية الصهيونية المحمومة لمحاولة خنق سورية اقتصادياً بهدف ثنيها عن تنفيذ استحقاقاتها الدستورية المرتقبة، وتعطيل عودتها للعب دورها على الساحتين الإقليمية والدولية.
لكنه في ذات الوقت عدوان بنكهة الهزيمة والفشل والانكسار والعجز الذي تعكسها حالة الكيان الإسرائيلي المأزوم سياسياً واقتصادياً واجتماعياً والقلق من المستقبل الغامض المرتقب لمصيره، ولاسيما أن رئيس حكومته الإرهابي بنيامين نتنياهو الذي يعاني داخلياً من تهم الفساد يحاول نقل أزمته المتفاقمة باستمرار إلى الخارج لتفويت فرصة مقاضاته ومحاكمته على خصومه السياسيين.

آخر الأخبار
New York Times: إيران هُزمت في سوريا "الجزيرة": نظام الأسد الفاسد.. استخدم إنتاج الكبتاجون لجمع الأموال Anti war: سوريا بحاجة للقمح والوقود.. والعقوبات عائق The national interest: بعد سقوط الأسد.. إعادة نظر بالعقوبات على سوريا بلدية "ضاحية 8 آذار" تستمع لمطالب المواطنين "صحافة بلا قيود".. ندوة لإعداد صحفي المستقبل "الغارديان": بعد رحيل الديكتاتور.. السوريون المنفيون يأملون بمستقبل واعد باحث اقتصادي لـ"الثورة": إلغاء الجمرك ينشط حركة التجارة مساعدات إغاثية لأهالي دمشق من الهلال التركي.. السفير كوراوغلو: سندعم جارتنا سوريا خطوات في "العربية لصناعة الإسمنت" بحلب للعمل بكامل طاقته الإنتاجية الشرع والشيباني يستقبلان في قصر الشعب بدمشق وزير الخارجية البحريني عقاري حلب يباشر تقديم خدماته   ويشغل ١٢ صرافا آلياً في المدينة مسافرون من مطار دمشق الدولي لـ"الثورة": المعاملة جيدة والإجراءات ميسرة تحسن في الخدمات بحي الورود بدمشق.. و"النظافة" تكثف عمليات الترحيل الراضي للثورة: جاهزية فنية ولوجستية كاملة في مطار دمشق الدولي مدير أعلاف القنيطرة لـ"الثورة": دورة علفية إسعافية بمقنن مدعوم التكاتف للنهوض بالوطن.. في بيان لأبناء دير الزور بجديدة عرطوز وغرفة العمليات تثمِّن المبادرة مباركة الدكتور محمد راتب النابلسي والوفد المرافق له للقائد أحمد الشرع بمناسبة انتصار الثورة السورية معتقل محرر من سجون النظام البائد لـ"الثورة": متطوعو الهلال الأحمر في درعا قدموا لي كل الرعاية الصحية وفد من "إدارة العمليات" يلتقي وجهاء مدينة الشيخ مسكين بدرعا