الثورة أون لاين – خاص:
دعا المجلس البابوي للحوار بين الأديان إلى ضرورة التمسك بالقيم والفضائل الإنسانية وتقوية الروابط الاجتماعية وضرورة التعاضد الأخوي، الأمر الذي يساعد على الاستمرار في السير على طريق الأخوة الإنسانية.
وفي رسالة معايدة بمناسبة شهر رمضان الكريم واقتراب عيد الفطر السعيد بعنوان “المسيحيون والمسلمون.. شهود رجاء” تسلمت صحيفة “الثورة” نسخة منها، أشار نيافة الكاردينال ميغيل أنخيل أيوزو غويغسوت رئيس المجلس الحبري للحوار بين الأديان إلى أن العون الإلهي الذي نحتاجه ونبحث عنه متعدد، وبخاصة في ظروف كتلك الناجمة عن الجائحة الحالية، وأن أكثر ما نحتاج إليه في أوقات مثل هذه هو الرجاء.
وقال: نعي أن الرجاء مع أنه يحوي في طياته التفاؤل، فإنه يتجاوزه، فبينما التفاؤل هو موقف إنساني، فإن للرجاء مرتكزات دينية، مشيراً إلى أن الرجاء ينبع من إيماننا بأن كل مشكلاتنا ومحننا هي ذات معنى وقيمة وهدف، مهما كان من الصعب أو حتى من المستحيل أن نفهم سببها أو نجد طريقاً للخروج منها، لافتاً إلى أن الرجاء يحمل معه الإيمان بالصلاح الموجود في قلب كل إنسان، فمرات كثيرة في ظروف صعبة ويأس، قد يأتينا العون وما يحمله من رجاء من أناس كانوا آخر من كنا ننتظر منهم.
وأضاف: تصبح الأخوة الإنسانية بتجلياتها المتعددة مصدر رجاء للجميع، وبخاصة للذين هم في أي شكل من أشكال الحاجة، مشيراً إلى أن للرجاء أعداؤه:” إيمان ناقص بمحبة الله وبعنايته، فقدان الثقة بأخوتنا وأخواتنا، التشاؤم، اليأس ونقيضه أي الادعاء، التعميم المبني على الخبرات الفردية السلبية وغير ذلك”، داعياً إلى مقاومة هذه الأفكار والمواقف وردود الفعل بشكل ملموس.
وختم الكاردينال أيوزو غويغسوت بالقول: نحن مدعوون (مسيحيون ومسلمون) لأن نكون حملة رجاء لهذه الحياة كما للحياة الآتية، وبخاصة للذين يعانون من الصعوبات واليأس.