الثورة أون لاين- فؤاد العجيلي:
كغيره من المنشآت الحيوية والخدمية تعرض مطار حلب الدولي إلى اعتداءات متكررة من العصابات الإرهابية المسلحة، وذلك بهدف شل حركة الملاحة الجوية فيه، ولكن إرادة العاملين في المطار كانت أقوى من إرهابهم.
وفي حديثه لصحيفة الثورة ذكر المهندس محمد المصري مدير مطار حلب الدولي أن المطار ومنذ عام 2012 وحتى تاريخ تحرير الريف الشمالي والجنوبي لمدينة حلب عام 2020 تعرض وبشكل مستمر إلى اعتداءات المجموعات المسلحة، ما تسبب بأضرار كبيرة، وبمتابعة من الحكومة تم العمل على إصلاح ما تضرر ليعاود المطار استئناف حركة الطائرات المدنية.
وأشار المصري إلى أنه وبتاريخ 19 / شباط / 2020 استقبل مطار حلب الدولي أول رحلة جوية قادمة من مدينة دمشق بعد فتح المطار أمام حركة الطيران إثر انقطاعه عن الخدمة لأكثر من ثماني سنوات حرصاً على سلامة وأمان المسافرين من قذائف التنظيمات الإرهابية التي كانت تنتشر في محيط مدينة حلب، لافتاً إلى أنه بعد هذا التاريخ أصبح المطار جاهزاً لاستقبال الرحلات الجوية بعد أن تحقق النصر على الإرهاب بفضل بطولات وتضحيات الجيش العربي السوري وإعلان مدينة حلب آمنة بالكامل من الإرهاب.
وكشف مدير المطار عن مشروع تعريض الممر الموازي والذي يجري إنشاؤه حالياً، لافتاً إلى أن الغاية منه هي إنشاء مهبط ثان لمنع إغلاق المطار لأغراض صيانة المهبط وذلك بتعريض وإطالة الممر الموازي لاستخدامه كمهبط بديل عن الأساسي “مهبط ثان” لحين الانتهاء من أعمال إعادة التأهيل أو الصيانة ، موضحاً أن المشروع عبارة عن تعريض للممر بعرض 23 متراً ليصبح 60 متراً بطول 3 كيلو مترات، مع 3 ممرات إخلاء، ويتم تنفيذه من قبل مؤسسة تنفيذ الانشاءات العسكرية بحلب وفق المواصفات العالمية.
وختم مصري حديثه أنه يتم حالياً تنفيذ رحلات جوية من وإلى بيروت، وفي القريب العاجل سيتم زيادة عدد الرحلات خاصة وأن المطار في حالة جهوزية تامة لحركة الملاحة الجوية