الثورة :
أعلن المبعوث الأميركي إلى سوريا، توم باراك، أنه بحث في دمشق، مع الرئيس أحمد الشرع والأدميرال تشارلز برادلي كوبر قائد القيادة المركزية الأميركية سبل التعاون في مواجهة تنظيم «داعش».
وكتب باراك على منصة «إكس»: «يا له من شرف أن ألتقي بالأدميرال كوبر والرئيس الشرع في دمشق اليوم.
ممتن لإتاحة الفرصة لمناقشة التعاون المستمر مع الرئيس الشرع لمواجهة داعش والعمل من أجل سوريا مستقرة وسلمية».
وكان الرئيس أحمد الشرع، رئيس الجمهورية العربية السورية، وعقيلته السيدة لطيفة الدروبي، قد استقبلا في قصر الشعب بدمشق الأدميرال كوبر وزوجته سوزان كوبر، إلى جانب المبعوث الأمريكي توماس باراك والوفد المرافق، بحضور عدد من الوزراء وكبار المسؤولين السوريين.
وتناول اللقاء آفاق التعاون في الملفات السياسية والعسكرية بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز مقومات الأمن والاستقرار في سوريا والمنطقة، في مؤشر على بداية مرحلة جديدة من الحوار بين دمشق وواشنطن حول قضايا حساسة.
وبحسب بيان الرئاسة السورية، ساد اللقاء أجواء إيجابية عكست حرصاً مشتركاً على تعزيز الشراكة الاستراتيجية وتوسيع قنوات التواصل بين دمشق وواشنطن على مختلف المستويات، بما يمهّد لمرحلة أكثر تفاعلاً بين الجانبين ويعكس تغيراً في مناخ العلاقات الثنائية بعد سنوات من التوتر.
ويمكن أن يشكل هذا اللقاء منعطفاً مهماً في مسار العلاقة السورية–الأميركية إذا ما أُتبع بخطوات عملية، سواء عبر زيادة التنسيق الأمني، أو تسهيل المساعدات الإنسانية، أو إطلاق حوار سياسي أوسع حول مستقبل الوجود العسكري الأميركي في المنطقة، ومثل هذه التحركات قد تفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الاستقرار وتعزيز الدور السوري في الملفات الإقليمية والدولية.