الثورة اون لاين- ميساء الجردي:
كرمت جامعة دمشق اليوم برعاية وزارة التعليم العالي ومشاركة الاتحاد الوطني لطلبة سورية كوكبة من الطلاب الفائزين في المسابقة البرمجية الإقليمية تعبيراً عن الأداء القوي والمميز الذي حققه 31 طالبا وطالبة من كليات هندسة المعلوماتية في الجامعات السورية.
خلال التكريم لفت الدكتور بسام إبراهيم وزير التعليم العالي والبحث العلمي إلى الجهود المبذولة من قبل الفرق المشاركة والمشرفين على تدريبهم رغم الظروف الصعبة التي يمر بها البلد من حرب وحصار، مباركا ما وصل إليه الطلبة في الحصول على الذهبية والفضية والبرونزية ومن ثم اختيار 6 فرق على مستوى الجامعات السورية للمشاركة في المسابقة العالمية.
وأكد إبراهيم على أهمية هذا الحدث في تحقيق التميز والإبداع لكونه محطة مهمة في حياة الشباب العلمية والعملية، معولاً عليهم في متابعة مسيرة الإبداع والفوز.
رئيسة الاتحاد الوطني لطلبة سورية دارين سليمان عبرت عن فرحتها بهذا الفوز الذي يعتبر طلابياً بامتياز، ونجاح باهر في ظل ظروف قاسية تعيشها البلد من حالة حرب إلى حصار إلى ظروف اقتصادية حيث أثبت هؤلاء الطلبة العكس من خلال مشاركتهم في مصر ورفعوا العلم السوري بمسابقة مهمة على المستوى العربي والعالمي.
وبينت سليمان أن الفوز يشكل رسالة مشرقة وواقعية لحقيقة التعليم في سورية وهو رهان الحرب، وهو الفوز القوي الذي يدل على الريادية والتميز.
أكد الدكتور زهير صندوق عميد كلية الهندسة المعلوماتية في جامعة دمشق والمشرف على أنشطة المسابقة البرمجية في سورية على الأداء القوي والمميز للطلبة المشاركة في النهائي الإقليمي للمسابقة البرمجية للكليات الجامعية في الوطن العربي وإفريقيا التي أقيمت في مصر رغم الظروف الصعبة مقارنة بالدول العربية المشاركة، لافتاً كيف استطاع الطلبة السوريون تحقيق المركز الثاني والتأهل بستة فرق إلى المسابقة العالمية.
وتحدث صندوق عن الأجواء التنافسية المشوقة والمحفزة التي رافقت المسابقة مبينا أن نصف عدد الميداليات المقدمة بالمسابقة كانت من نصيب الفرق السورية التي شكلت نصف عدد الفرق المتأهلة للمسابقة البرمجية العالمية وهي المرة الأولى التي يتأهل ممثلون عن كل الجامعات السورية للمشاركة على المستوى العالمي.
مبينا أن الهدف من هذه المسابقات أن يكون الطلبة بارعين، ونحصل على جوائز تعكس الواقع الحقيقي للمعلوماتية في سورية.
الطلبة الفائزون أكدوا في تصريحهم لموقع الثورة أون لاين على أهمية هذه المسابقة في رفع روح المنافسة والدفع للمشاركة في المسابقة العالمية المقبلة وخاصة أنها كانت على درجة عالية من الصعوبة، مشيرين إلى ضرورة وضع خطة تدريب مدروسة ومكثفة لتغطية أكبر قدر ممكن من المواضيع وإلى تكثيف اللقاءات الأسبوعية لمناقشة ما تم تعلمه والمشاركة في مسابقات جماعية تحاكي أجواء المسابقة العالمية.
تجدر الإشارة إلى أن فريق جامعة دمشق حصل على المركز العاشر في هذه المسابقة، وحصل فريق جامعة حلب على المركز 11 وحصل فريق جامعة البعث على المركز 13 وحصلت باقي الفرق على الدرجات الأخرى وقد تأهلت 6 فرق سورية بعد حصولها على مراكز متقدمة في النهائي الإقليمي للمشاركة في المسابقة البرمجية العالمية التي تشارك بها كبرى الجامعات وأعرقها على مستوى العالم