الثورة أون لاين – ثورة زينية:
لم تغب الطقوس الرمضانية عن أجواء سوق رمضان الخيري المقام على أرض مدينة المعارض القديمة في قلب العاصمة، وزادت الحفلات المتماهية مع روحانية الشهر الفضيل مع أجواء نيسان الربيعية على ضفة نهر بردى من حركة البيع والحضور الكبير، وكان لبائع التمر الهندي حكاياته المعهودة وسط جموع المواطنين الكبيرة التي حضرت إلى السوق من مختلف أنحاء دمشق وضواحيها.
المدير الفني لسوق رمضان الخيري المهندس خالد العلبي أكد أن الإقبال في تزايد لافت وكبير ويستمر أحيانا إلى ما بعد الواحدة ليلا، لافتا إلى أن التخفيضات التي شهدها السوق من قبل الشركات والمشاركين في فعاليات السوق الخيري ساهمت إلى حد بعيد بجذب مستمر للمواطنين للتسوق وخاصة المواد الغذائية مضيفا: أنه حتى خلال فترة النهار هناك إقبال جيد ولاسيما على شراء اللحوم والبيض من جناح السورية للتجارة وجناح وزارة الزراعة الذين تم مشاركتهما لأول مرة في فعاليات السوق .
وأشاد العلبي بفتوى وزارة الأوقاف رقم ٨ التي اعتبر أن لهاد دورا كبيرا في إقبال الصناعيين والشركات على إجراء تخفيضات كبيرة شملت الكثير من المواد.
ونوه العلبي بأهمية المكان الذي تقام على أرضه فعاليات السوق الخيري معتبرا أن أرض المعارض القديمة تحظى بشعبية كبيرة في ذاكرة السوريين إضافة لموقعها المميز في وسط دمشق، مشيرا إلى أن نقاط البيع تصل الى ٢٥٥ نقطة وعدد الشركات والفعاليات المشاركة وصل إلى ١٨٠ فعالية وجميع الخدمات المقدمة في السوق مجانية مع توصيل مجان بباصات النقل الداخلي من و إلى دوار باب مصلى ودوار المواساة وباب توما من جسر السيد الرئيس قرب منطقة تواجد السوق.
وأكد المدير الفني للسوق أن اهميته تنبع من كونه مصدرا لكسر الحلقة الأساسية مابين المنتج والمستهلك وهي ضرورة ملحة في مثل هذه الظروف المعيشية الصعبة التي يعانيها المواطن في ظل الحصار الجائر على سورية.
الثورة جالت على عدد من من فعاليات السوق حيث أشاد الدكتور لؤي الهبشة نائب رئيس مجلس إدارة شركة الهبشة لإنتاج المعكرونة أن الإقبال اللافت يغري الصناعيبن والمنتجين بالمشاركة في فعاليات السوق لاسيما في ظل تخفيضات اعتبرها أكثر من جيدة وصلت حتى البيع بسعر التكلفة ،مشددا على أن المشاركة أيضا هي واجب أخلاقي ووطني في مثل هذه الظروف لدعم ومساعدة المستهلك الذي يعاني في ظل هذه الظروف الصعبة لافتا إلى نقطة البيع الخاصة بمنتجات شركته وصلت إلى ٢٥%.
شادي متيني مدير التسويق في شركة للمنظفات أكد أن التخفيضات هي العامل الأول الذي ساهم في هذا الإقبال المميز حيث وصلت تخفيضات المنظفات إلى أكثر من ٤٠ % وشهدت نقاط البيع الخاصة بها إقبالا كبيرا غير متوقع.
محمد سليمان بائع عطور لفت إلى الازدياد الكبير لحركة المواطنين اليومية وهي فرصة للمنتجين بالدرجة الأولى لتسويق منتجاتهم الجيدة وبيع كميات كبيرة في وقت قصير، منوها بأن التخفيضات على أسعار العطور وصلت إلى ٤٥ % حيث وجدها البعض على حد تعبيره فرصة لشراء كميات إضافية للاستفادة من التخفيضات الكبيرة .
أحمد برقاوي مبادرة أهل الشام للأعمال الخيرية بريف دمشق أكد أن مشاركة الجمعية بإنتاج ذاتي يعود ريعه لدور الأيتام وصندوق اليتيم ودعم الأسر التي تعمل على إنتاج المعروضات من ملابس وغيرها حيث يتم البيع بسعر التكلفة دون أي هامش للربح لدعم المستهلك ومساندته في تحمل أعباء هذه المرحلة الصعبة من الحصار .
وعبر عدد من المواطنين للثورة عن ارتياحهم لمثل هذه الخطوات التي تساهم في الدعم والمساندة للمستهلك والحد ما أمكن من الاحتكار الذي يمارسه ضعاف النفوس من الصناعيين والتجار .