الثورة أون لاين – نهى علي :
أعلنت المؤسسة العامة للخط الحجازي 70% من مشروع قطارات الضواحي، والباقي حالياً يجري الإعداد لطرحه للاستثمار بالتعاون مع الدول الصديقة وفق نظام “BOT ” بناء واستثمار وإعادة، نظراً للتكلفة الكبيرة للمشروع الذي يقوم على توطين قطارات كهربائية وفق أحدث المواصفات العالمية.
وتلفت تقارير المؤسسة التي باتت موضع دراسة في وزارة النقل وهيئة التخطيط والتعاون الدولي، إلى أهمية هذا المشروع، ولاسيّما أن موقع الشبكة بمحاورها الثلاثة القائمة، إضافة على محور دمشق- مطار دمشق الدولي، ينسجم مع الدراسات والإحصائيات وآخرها الدراسة الإقليمية لمدينة دمشق ومحيطها الحيوي، كما يساهم المشروع في حلّ أزمتي النقل والمرور في مدينة دمشق بعد أن بلغت حالة حرجة للغاية، فمهما تمّ توسيع المداخل لاستيعاب الغزارات المرورية الداخلة والخارجة لم تعد حلاً مجدياً ولن تخفف من مشكلة النقل.
ويتوزع مشروع النقل بقطارات الضواحي إلى ثلاثة محاور: الأول من دمشق “محطة الحجاز”- محطة القدم– السيدة زينب- الغزلانية– مطار دمشق الدولي بطول 30 كم.
والمحور الثاني من دمشق “محطة الحجاز”- محطة القدم- دير علي بطول 30 كم وصولاً إلى غباغب والجامعات الخاصة بطول 45كم.
أما المحور الثالث فهو من دمشق “محطة الحجاز”– محطة القدم- داريا- المعضمية- قطنا بطول27كم… إضافة إلى الخط الأخير من المحطة– دمر باتجاه قدسيا والهامة بطول 12 كم، كما أن الشبكة تتقاطع مع الخط الأخضر لمترو دمشق الذي يخدم المدخل الشمالي الشرقي لمدينة دمشق.
و على التوازي بينت مصادر المؤسسة أن العمل جارٍ على عدّة مشاريع أخرى، حيث تقوم بتصنيع لوحات السيارات في سورية وهي الجهة الوحيدة المصنّعة للوحات السيارات وتشكل إيرادات اللوحات نسبة كبيرة من إيرادات المؤسسة، حيث نفذت خلال العام 2020 المنصرم، 28426 زوج لوحات سيارات لمصلحة مكاتب النقل في المحافظات بإيرادات بلغت أكثر من 170,7 مليون ليرة سورية.
كما طرحت المؤسسة في منتدى الاستثمار السياحي استثمار موقع العقار 748 لتشييد فندق من سوية 5 نجوم ومجمع تجاري لمدة 45 عاماً يعود المشروع في نهاية الاستثمار بالكامل لملكية المؤسسة على مبدأ المفتاح باليد، وقد تمّ عرضه وإقراره في المجلس الأعلى للسياحة، وتلقت المؤسّسة عدداً من العروض لاستثمار الموقع ورست المزايدة على شركة الحجاز للاستثمار وبكلفة إجمالية لتجهيز وتأهيل المشروع كحدّ أدنى خمسة وعشرين ملياراً وأربعمائة وواحد وأربعين مليوناً ومائة وعشرة آلاف ليرة وبنسبة 16% من رقم إجمالي الإيرادات السنوية، وبما لا يقلّ عن مليار وستمائة مليون ليرة كحدّ أدنى يزداد بنسبة 5% كل ثلاث سنوات، علماً أن المؤسّسة تقدّم للجهة المتعاقدة الأرض فقط، بينما تقوم الجهة المتعاقدة بإجراء الدراسات الفنية والهندسية وتنفيذ الأعمال المطلوبة للمشروع.
في سياق آخر أعلنت المؤسسة عن الإعداد لإعادة إنعاش الخط الحديدي الحجازي الذي يربط بين دمشق وعمان، والذي له أهمية كبرى بين البلدين من حيث نقل البضائع والركاب، و هو ضرورة تفرضها المرحلة القادمة وما سيواكبها من أعمال كبيرة في مرحلة إعادة الإعمار، والحاجة لنقل كميات كبيرة من مواد البناء، إضافة إلى إستراتيجية هذا الخط لما يحقّقه من تواصل لنقل البضائع والركاب مع الأردن، وهذا له دور فعّال في مشروع الربط السككي، وبالتالي فإن إعادة تأهيل الخط تحافظ على مسار الخط وأملاك المؤسسة عليه.