الثورة أون لاين -سهى درويش:
قطاع المياه في محافظة حلب من أكثر القطاعات المتضررة خلال الحرب، حيث تم تدمير و تخريب جميع مراكز المؤسسة مدينة و ريفا، كما تم قطع المياه الواردة من نهر الفرات من محطات المعالجة لفترات متعددة تتجاوز الشهر والنصف.
إلا أن المؤسسة على الرغم من كل الصعوبات عملت مابوسعها لتأمين المياه للمواطنين من خلال حفر ٢٥٠ بئراً في مدينة حلب و تجهيزها و تأمين مستلزماتها من مجموعات توليد و وقود و زيوت مشغلة و لمدة سنتين.
مدير عام المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي المهندس أنس أبو دان لفت إلى أن هذا القطاع الخدمي لقي كل الاهتمام والدعم الحكومي لعودة المياه للمدينة والمناطق المحررة كما كانت ما قبل الحرب.
وأضاف: من أهم المشاريع التي قامت بإنجازها المؤسسة هو مشروع إدخال محطة ضخ جديدة في الخفسة وهي عبارة عن إدخال أربع مضخات استطاعة كل مضخة /٤٥٠٠/ م٣ بالساعة ما يزيد في كمية ضخ المياه إلى مدينة حلب بمقدار ٣٥٠٠٠٠م٣ باليوم، يتم الاستجرار منها حاليا بمقدار/ ١٠٠٠٠٠ م٣/يوميا لتعويض الاستهلاك المتزايد للمياه و الباقي سيتم ضخه في حال تنفيذ قناة الجر الخامسة، كما تم وضع ثلاث مجموعات توليد ديزل بالمحطة استطاعة كل واحدة /٢/ ميغا لتشغيله عند انقطاع التيار الكهربائي وفي الحالات الضرورية، وتقدر الكلفة الاجمالية للمحطة بحدود ٠٠٠’٠٠٠’٥٦٩’٤ليرة، كما أنهت المؤسسة مشروع إرواء مسكنة غرب و حوالي أربعين قرية محيطة بها بإنشاء مأخذ مائي جديد، و إعادة تأهيل محطتي التصفية والضخ وتأهيل شبكات المياه المخربة بكلفة إجمالية٧٠٠’٦٦٢’٩٢٠ ليرة.
وأشار أبو دان إلى أن المؤسسة أنهت تنفيذ أعمال توسيع شبكة المياه ببلدة نبل بكلفة تقديرية /٥٦٠/ مليون، و تم تأمين المياه إلى حوالي /٥٢/ قرية من مأخذ خان الشعر في الريف الشرقي و من مشروع مسكنة شرق حيث يروي هذا المشروع ما يقارب ٤٥ قرية بكلفة ٢٥٠ مليونا، و من مشروع مياه أم خرزة الذي يروي ١٤ قرية بكلفة ٩٧ مليونا ليرة، أما مشروع مياه أم خروع فيروي ٢٥ قرية بكلفة ٧٤ مليون ليرة، ومشروع مياه المزبورة والذي يروي ثلاث قرى بكلفة ٥٧ مليونا.
وأضاف أنه تم الانتهاء من إعادة تأهيل محطة ضخ عين البيضة و التي تروي ١٥ قرية بكلفة ٦٠ مليون ليرة، كما قامت المؤسسة بتأهيل قسم كبير من شبكات مياه الريف الشرقي و ما يزال العمل مستمرا، إلى جانب تجهيز الريف الشمالي بعشرة آبار بكلفة / ٢٥٠/ مليوناً لتأمين مياه الشرب للمواطنين في هذه القرى، كما قامت المؤسسة بإعادة تأهيل عدة مراكز ضخ، و العمل مستمر و عالجت التسريبات في مركز ضخ قرية غديني عشيني و قامت بتركيب التجهيزات الميكانيكية والكهربائية لإرواء القرى المحيطة بها والتي تتجاوز /١٥/ قرية بكلفة تقديرية الستين مليون ليرة
المياه في الريف الجنوبي
أما عن واقع المياه في الريف الجنوبي بين المهندس أبو دان أنه تم العمل لإعادة تأهيل و تجهيز مشروع إرواء جبل الحص، والانتهاء من تجهيز محطات أبو اصفيطة و باشكوي وبنان وهذه المحطات الثلاث تروي حوالي /٧٠/ قرية بكلفة ٧٥ مليونا، إضافة لصيانة خطوط الشبكات التي خربها الارهابيون و إعادة وضعها بالخدمة، و تجهيز وتشغيل العديد من الآبار لتأمين المياه للمواطنين بالريف الجنوبي بشكل اسعافي بعدة قرى بكلفة ٢٥٠ مليونا، وإعادة بناء الخزانات العالية في منطقة السفيرة و الأرضية عقرابوس و أبو جرين و بكلفة تقديرية ١٥٠٠ مليون ليرة.
المناطق المحررة
وأوضح أبو دان بأن العاملين في المؤسسة يعملون جاهدين لتأهيل وصيانة الشبكات في الأحياء المحررة والسيطرة على التسريبات و أنجز حوالي /٩٥%/ منها.
و مازال العمل مستمرا بكافة الأحياء حيث أجرت الكثير من المشاريع لتحصيل المفاتيح الرئيسية و الفرعية الواصلة للأبنية المهدمة و المهجورة للتخفيف من الهدر و التسريب بالإضافة لمعالجة الأعطال الطارئة.
مراكز خدمة للمواطنين
وعن الخدمات المحدثة للمواطنين قال مدير المؤسسة أنه يوجد للمؤسسة موقع الكتروني يخدم المواطن بحيث يستطيع وضع تأشيرة العداد بنفسه، كما تم وضع مراكز جباية بالعمل في كل من نبل و الزهراء والخفسة ودير حافر و السفيرة و مسكنة بالإضافة لتجهيز مراكز الجباية بباقي مناطق الريف والمدينة و التي تم تخريبها من قبل المجموعات الارهابية المسلحة حيث بلغ عدد مراكز الجباية العاملة ضمن المدينة ٢٤ مركزاً، لافتاً إلى أن المؤسسة تتطلع حالياً لإيصال المياه لكل مواطن و العمل على استبدال مضخات مشاريع الضخ في محطات المعالجة و التعقيم و مد قناة الجر الخامسة لزيادة كميات المياه الواصلة للمدينة و تجهيز برنامج لترشيد استهلاك المياه و الحفاظ عليها بالرغم من المعوقات و الصعوبات التي تعترض المؤسسة من سرقةجميع الآليات و المركبات