الثورة أون لاين:
أحيت الطوائف المسيحية في سورية والتي تسير على التقويم الشرقي اليوم ذكرى يوم الجمعة العظيمة بإقامة الصلوات والقداديس في الكنائس وأماكن العبادة بمشاركة لفيف من رجال الدين وحشد كبير من المواطنين.
ففي كنيسة النبي الياس للروم الارثوذكس أقيم قداس ترأسه غبطة البطريرك يوحنا العاشر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس بحضور رجال الدين ولفيف من المؤمنين تخلله قراءة للإنجيل المقدس وصلوات عديدة وتراتيل دينية.
وعبر البطريرك يوحنا العاشر في كلمة وجهها لجموع المصلين عن فرحه لوجوده بحلب في هذه الأيام المباركة أيام عيد الفصح المجيد منوها بأن حلب شكلت بأهلها مدرسة في الثبات والصمود والبقاء رغم كل الظروف الصعبة والمحن وانتصرت على الإرهاب الذي عانت منه وقت الحصار والألم والمعاناة وتمنى من الله أن تقام هذه الصلوات والقداديس وقد عاد المطرانان المخطوفان بولس يازجي ويوحنا ابراهيم لكي يشفى الجرح العميق الذي تركه غيابهما في القلوب.
ولفت إلى تزامن أعياد الفصح المجيد مع أيام شهر رمضان المبارك حيث نؤكد فيه أننا والمسلمون عائلة روحية واحدة تسودها المحبة ولا شيء يفرقنا داعياً الله أن تعود حلب كما كانت وأفضل وأن يعم السلام جميع أنحاء سورية وأن يرفع الوباء والمرض عن بلادنا وأن يتعافى جميع المرضى مع الكوادر الطبية.
وبعد القداس مباشرة خرجت جموع المؤمنين وبمرافقة سرايا الكشافة إلى المسيرة التقليدية في موكب كبير جاب عدداً من الشوارع المحيطة بالكنيسة.
وفي طرطوس أقيم قداس إلهي في كنيسة مار دانيال للروم الأرثوذكس بمناسبة الجمعة العظيمة لدى الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الشرقي تلاه مسير كشفي أمام الكنيسة مروراً بعدد من أحياء مدينة طرطوس.
الأب أرسانيوس اللحام راعي الكنيسة الذي ترأس القداس قال في تصريح للصحفيين بعد انتهاء مراسم الصلاة: نحن نعيش الأسبوع العظيم المقدس وتذكار حدث القيامة ليكون يوم غد سبت النور حيث سنرى فيضان النور الإلهي من كنيسة القيامة في القدس الشريف.
ودعا اللحام الله أن يحمي سورية جيشاً وقائداً وشعباً وأن يحمل هذا العيد الخير والبركة ويعيد السلام إلى بلدنا الحبيب سورية.
المشاركون بالمسير عبروا عن أملهم بأن تكون هذه الأيام المباركة بداية خلاص وقيامة جديدة لسورية تحمل معها الأمن والسلام والمحبة.