المجد للإنتاج

 

شكلت زيارة السيد الرئيس بشار الأسد لمدينة حسياء الصناعية في محافظة حُمُّص مؤخراً، المثال العملي لتأكيده في سياق ترؤسه لجلسة مجلس الوزراء في ٣٠-آذار الماضي، إن الأوضاع الاقتصادية والمعيشية لن تتحسن إلا بدوران عجلة الإنتاج، وأن زيادة الإنتاج هي الهدف الأهم للنهوض بالاقتصاد.

وأصغينا للسيد الرئيس يقول للعمال في – حسياء -إن العمل يعبر عن استقلال البلد لأن بلداً لا ينتج هو غير مستقل، وإن العمل في ظروف الحرب، هو دفاع عن الوطن.

يؤكد خبراء الاقتصاد أن الصناعة هي قاطرة التنمية في أي بلد من البلدان، ويركزون في هذا السياق على معنى القيمة المُضافة، إذ تقوم المهارة البشرية بتحويل مواد أولية -خاملة- لا فعالية لها وهي مركونة في المستودعات، إلى سلع مفيدة غالية الثمن (تحويل الحديد الى آلات وسيارات وأجهزة كهربائية والأخشاب إلى أثاث والقطن إلى خيوط وأقمشة ..الخ.

بالصناعة تزدهر الحياة ويكتسب الاقتصاد قوة ومتانة، إذ يقتصر الاستيراد على المواد الأولية، وتتوافر فرص كبيرة للتصدير، وفِي ذلك حماية للاحتياطي من العملة الأجنبية، ودعم للعملة الوطنية.

ومثل هذه الحقائق ذات مغزى كبير في سورية البلد الصامد في وجه حروب عسكرية وسياسية واقتصادية عاتية.

صحيح أن مدننا الصناعية لم تكن في منأى عن تداعيات الحرب على سورية، لكنها استطاعت في فترة وجيزة أن تستعيد جزءاً كبيراً من عافيتها، بدعم حكومي كبير جداً، لعل من آخر أمثلته، تدشين محطة معالجة مجارير مدينة حسياء الصناعية، التي توفر يومياً ٥٥٠٠م٣ من الماء، الصالح لإرواء الحدائق والمسطحات الخضر ومصدات الرياح من الأشجار التي ينبغي أن تسور تلك المدينة، في حين أن محطة المعالجة هذه التي أنفقت عليها الدولة السورية ١٨٠٠ مليار ليرة، أنقذت المياه الجوفية في حُمُّص والترب الزراعية من مواد سامة تنتج عادة عن التصنيع.

والدولة السورية في هذا المجال لم تعد تميز بين عام وخاص لأن عينها على توفير السلع أولا عبر الإنتاج، الذي لا يقتصر على الصناعة، فالزراعة في سورية، جلها خاص ٩٨./. منها على الأقل، ومع ذلك تحظى بدعم سخي جداً، من آخر أمثلته في حُمُّص ذاتها، إطلاق المياه في قناة ري حُمُّص – حماة بعد إصلاحها، وكانت توقفت عن العمل عشر سنوات بسبب الحرب، وهي تروي ٢١ألف هكتار، مساحة لا يستهان بها، لزيادة إنتاجنا من القمح والقطن والخضراوات.

ولعل هذه الوقائع رد بليغ على الأعداء أو المنفصلين عن الواقع في الداخل الذين لا يَرَوْن أبعد من أبواب مكاتبهم، يتشاءمون ويكتئبون ويشككون، في حين أن مواكب الإنتاج تندفع بقوة وبمتابعة حثيثة واضحة، ساخرة من جهلهم أو نياتهم السيئة.

ميشيل خياط

 

آخر الأخبار
محطة تاريخية: الرئيس "الشرع" يشارك في الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك لماذا تغذي الاعتداءات الإسرائيلية مخاوف الاضطرابات والتقسيم داخل سوريا؟ الاتحاد الأوروبي يؤكد استمراره في دعم السوريين ويكشف حجم تمويله منذ 2011 محافظ السويداء: خطة لإعادة الأهالي وصرف مستحقات العاملين والمتقاعدين أيمن الصفدي: إسرائيل تعتدي على سوريا وتثير الفتنة نائب رئيس غرفة تجارة دمشق يحلل أسباب ارتفاع سعر الصرف شح السيولة.. عائق أمام تحويلات "سويفت" السعودية تشيد بمشاريع تنموية تؤمن احتياجات السوريين الملحة الهجوم الإسرائيلي على قطر.. عدوان سافر تجاوز كل الخطوط الحمراء من إرث النظام البائد.. سياسة الإقراض تعاني من ترهلات ارتفاع سعر الصرف يحد من قدرة المواطن الشرائية انتخابات مجلس الشعب القادم.. بين واجبات الدولة والمواطنين تفعيل خدمة منح السجل العدلي في درعا إدلب تطلق حملة "الوفاء لإدلب" لتأمين احتياجات إنسانية وخدمية افتتاح مدارس جديدة في سراقب ومعرة النعمان "وادي العرايس".. تسع سنوات بلا كهرباء ولا تغيير في الواقع حتى الآن! "التوليد الجامعي" في حلب.. من ركام الحرب إلى أمل الإنجاب "غذاء وأمل".. تستهدف العائلات الأكثر حاجة في دمشق خطر "السعرين" يهدد المنافسة.. إصلاحات جمركية تحد 80 بالمئة من الفساد الدوام المسائي في المدارس الخاصة.. خطوة بين الحاجة والجدل