هل يستدير وجه حنظلة ابن العشرة ربيعاً ويرمق القدس بنظرة…!؟
وهو الذي قرّر ألّا يدير وجهه حتى تصبح الكرامة العربية غير مهدّدة، وعندما يستردّ الإنسان العربي شعوره بحريته وإنسانيته…
وهل يفكّ حنظلة تكتيف يديه معلناً انتهاء وفشل التسوية الأميركية في المنطقة التي لطالما رفضها حنظلة لأنّه ثائر لا مطبّع…
أما السؤال الذي لم يتوقّف منذ عام ١٩٤٨، هل يكبر حنظلة ويتجاوز العاشرة التي بقي عليها منذ تهجيره من فلسطين….!!؟..
أطفال الحجارة الذي غيّروا وجه التاريخ العربي (وبهروا الدنيا وما في يدهم غير الحجارة وأضاؤوا كالقناديل.. وجاؤوا كالبشارة… قاموا… وانفجروا… واستشهدوا…)
أطفال الحجارة كبروا وأمطروا إسرائيل بصواريخ من صنع أيديهم وابتكار عقولهم.
تحولت دماء الطفولة أنهاراً تروي أرض القدس طهراً، ومن بقى منهم اليوم لم يستشهد بقى فيه أريج الكرامة ورحيق الحرية يفيض من أفئدتهم وعقولهم الكبيرة، فمن لم ينصفه العالم لأكثر من نصف قرن يعود إلى التاريخ الفلسطيني الذي يثبت أن القدس تعرضت لاحتلالات عديدة، وغزتها شعوب عدّة، ولكنها دائماً تعود إلى أهلها، فأرض كنعان أرض عربية أصيلة، مدينة لكلّ الثقافات والديانات، مفتوحة لكلّ من يقدّسها…
أمّا مظاهر الصهيونية والتحرّك العدواني المستمر نحو فلسطين والتهويد والاعتداء والقتل وسرقة الآثار والتاريخ والأرض التي أتى بها الكيان الصهيوني ماهي إلّا مرحلة لن تستمرّ لأن الحقّ الذي يبقى أصحابه يطالبون به حقّ لا يموت… والقدس عربية من أوّل التاريخ حتى آخره…
رؤية – هناء الدويري