حتى لا يضيع عام القمح؟!

على مدى سنوات طويلة، وسيناريو حرائق مواسم الفلاحين من قمح وشعير وغيره يتكرر، والمتهم البريء في أغلب الأحيان هو أعقاب السجائر، والنتيجة ضياع تعب الفلاحين وجهودهم في انتظار هذه المواسم التي ترفع عن كاهلهم جزءاً من ديون متراكمة وتساعدهم على الاستمرار بالزراعة، و توفر على الدولة قطعاً نادراً وعزيزاً هي في أمس الحاجة إليه في هذه الظروف وفي كل الظروف، حتى تستورد بدل الحبوب التي احترقت.
والسؤال الذي يطرحه الفلاح في كل موسم أولاً، وهو المعني والمتضرر الأكبر من هذه الحرائق، ويطرحه عموم الناس ثانياً، ممن يسمعون بأخبار هذه الحرائق والتي تشعرهم بالحزن والأسى على ضياع هذه المواسم أو جلها: لماذا لم نستطع وعلى مدى كل هذه السنوات، أن نبتكر حلولاً ناجحة تحد من هذه الحرائق؟! وبالتالي نحمي تعب الفلاح وحق الدولة.
وهل حقاً لم تستطع اللجان التي تجتمع قبل جني مواسم الحبوب والتي تضم جميع الجهات المعنية بهذه المواسم وضع خطط وبرامج تحد من هذه الحرائق؟! كإبقاء سيارات الإطفاء مرابطة في الحقول منذ نضوج المواسم، وعلى أهبة الاستعداد لكل حريق سواء كان متعمداً أو بخطأ بشري، وعلى مدار الساعة؟ ولماذا لا يتم تجنيد أفواج الإطفاء وصهاريج المياه من المناطق والمحافظات التي لا تشهد كثافة في زراعة الحبوب، إضافة إلى تكديس معدات إطفاء الحرائق الفردية في الحقول؟.

ولماذا لا يتم الاستعانة بفرق متطوعة ترابط منذ الآن في الحقول، وعندما تنشب هذه الحرائق يمكن التخفيف من أضرارها قدر الإمكان؟ فبدل أن تلتهم آلاف الدونمات يمكن تقليص مساحة الحريق إلى الحدود الدنيا.
اقتراحات نتمنى أن تكون أخذت في الحسبان من الجهات المعنية عند استعدادها لعام القمح، لأن الدولة تبدي اهتماماً قل نظيره وعلى أعلى المستويات بموسم الحبوب في هذا العام وفي كل عام طبعا، وتخصص الأموال الطائلة ثمناً لها، بل وتدفع سلفاً وتوفر الأكياس والحصادات، حتى وصولها إلى الصوامع .
يجب الحفاظ على موسم الحبوب وعلى رأسها موسم القمح هذا وبأي ثمن لأنه موسم مصيري للجميع، فعندما نملك رغيفنا نملك كل شيء.

عين المجتمع – ياسر حمزه

 

 

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة