بأقلام الحماقات القاتلة يرسم العدو الصهيوني الخطوط البيانية لمنحدرات هزائمه، بعد أن تلقى الصفعة تلو الصفعة فحفرت عميقاً في وجوه مجرميه رداً على جرائمه وغطرسته العدوانية في القدس المحتلة.
مشهد الانتفاضة المهيب في الأراضي الفلسطينية المحتلة، واتساع مساحات الرفض لجرائم الاحتلال الغاشم لتشمل الداخل الفلسطيني المحتل إضافة إلى غزة والضفة الغربية، أثار الذعر في نفوس العدو ودب الرعب في قلوب الشارع الصهيوني، يوم توحد الرد على جرائمه على امتداد الخريطة الفلسطينية فزاد ذلك في فزع الكيان الغاصب وأثار مخاوف متزعميه من الهبة الفلسطينية الشاملة و العارمة، هذه التي اتسعت لتوجع المحتل في عمقه الإرهابي، وفي أكثر الأماكن التي سعى لتحصينها ظناً منه أنها أبعد من أن تُطال وأقوى من أن تُدك، فجرت رياح الردع بمشيئة المقاومة بما لم يتوقعه.
ففي حسابات الذود عن القدس والدفاع عن الأرض والمقدسات وفي معادلة الكرامة الوطنية والتشبث بالحقوق تتساقط أحجار الغطرسة والجبروت العدواني وتتهاوى قلاع الجور العدواني وتنسف مخططات التوسع الاستيطاني بضربات الرفض والتصدي المحكمة.
فهلا سمعتم عن الرعب وما يتركه من أثر حين تسكن هواجسه نفوس الأعداء، وكيف ترتعد فرائصهم إذا تحكم الذعر بمجريات المعركة وضبط إيقاعها وحين يخيم شبحه على منطق القوة والغطرسة ويبدأ النخر في عظام الجهوزية المعنوية للمعتدين فيصيب المحتل في مقتل أوهامه وإن كان يملك ترسانات أسلحة ضخمة ويوغل في بطشه وتنكيله ودمويته كما يفعل العدو الصهيوني الآن في غزة هروباً من فشله وإخفاقاته المتراكمة.
نعلم جيداً ضخامة الترسانة العسكرية للعدو الصهيوني والدعم اللامحدود المغدق عليه من واشنطن ومن على شاكلتها الإرهابية من دول الغرب الاستعماري، وندرك أن المجتمع الدولي لا نية ولا قدرة لديه على قول الحق وتجريم الباطل وردع الكيان الإرهابي وبتر ذراعه العدوانية فقد اغتيلت فعالية قراراته برصاص العنجهية الأميركية وغلوها الإرهابي.
لكن ما نعرفه أكثر أن إرادة الشعب الفلسطيني القوية ومؤازرة محور المقاومة الذي لم يحرف بوصلته ولم يبدل ثوابته بالتصدي لمخططات الاحتلال ومؤامرات تصفية القضية الفلسطينية، وحدها كفيلة بخلق توازن الردع والرعب الذي نرى اليوم مفاعيله العظيمة في كل جبهات القتال المفتوحة مع العدو وأدوات إرهابه على امتداد مساحة دول المحور المقاوم، فأصحاب الحقوق وحدهم من يمتلكون جهوزية نفسية عالية ودوافع استبسال كبيرة ونوعية في الوقت الذي لايملكها المعتدي الغازي و المحتل، بل على العكس تسيطر عليه حالة من هلع المواجهة على الأرض ويلوذ بالتصعيد الجوي العدواني كلما أحكم الذعر طوقه على خناق عنقه الإرهابي في أي بقعة يستبسل أبناؤها بالذود عن حقوقهم المستهدفة و سيادة أراضيهم في مواجهة المعتدي والغاصب المحتل.
حدث وتعليق – لميس عودة