رغم أنهم طرحوا ما لذ وما طاب من بضاعتهم في الأسواق إلا أن تجار الحلويات والألبسة لم يكسبوا الرهان في تقديم عروض تتلاءم مع معاني العيد و كرمه والقدرة الشرائية لذوي الدخل المحدود.. فجاء سخاؤهم على مستوى تنوع التشكيلة وفي تجاوز رقم قياسي لم تسجله أسعار منتجاتهم من قبل.
وأقصى ما كانت تطمح إليه الأمنيات قبل حلول عيد الفطر السعيد أن يكون هناك تجاوب من قبل البائعين مع مختلف القرارات والإجراءات الحكومية للوصول إلى توازن وضبط منطقي للأسعار يوازي الحالة المعيشية ويخفف من أعباء المواطنين في مثل هذه المناسبات.
وهنا لابد من التنويه إلى بعض ما جاء من حجج وتبريرات مبالغ فيها في تقديم تكاليف مستلزمات العيد من حلوى وألبسة وغيرها فكان مقابل ذلك كالعادة شكوى من ارتفاع التكاليف ومن ضمنها أجور العمال ..حيث يقول أحد المنتجين بأن أجرة شيف الحلويات لديه تزداد في العيد لتصبح 500 ألف ليرة وبالتالي من أين له أن يدفع إلا من جيب المواطن كالعادة.
إذاً هذا يعني أن قرارات تقديم التكاليف وتحديدها ستكون في مرمى الحجج وخلق مزيد من التبريرات.. سواء كانت مقنعة أم غير مقنعة وهذا يعني أن تطبيق مختلف القرارات يجب أن ينبع أولاً من قناعة التاجر أو المنتج وإلا فسيصطدم التطبيق بكثير من التعجيزات والتأويلات.
على أي حال جاءت الأعياد هذا العام في شهر أيار الحصاد على مختلف الأصعدة و قبيل الاستحقاق الرئاسي الذي ينتظره السوريون ليشاركوا بأصواتهم ويعبروا عن خيارهم في من يقودهم إلى المرحلة القادمة ..ويكمل مسيرة الانتصار والاستقرار والبناء وهذا يتجلى في شخص من كان إلى جانب شعبه عند كل مصاب .. ووضع ركائز العمل لتجاوز ما تركته سنوات الحرب والحصار الاقتصادي من آثار كبيرة على مختلف نواحي الحياة المعيشية.
الكنز – رولا عيسى