الثورة أون لاين- كتب المحرر السياسي:
اليوم أطلق المرشحون الثلاثة للانتخابات الرئاسية عبد الله سلوم عبد الله.. وبشار حافظ الأسد.. ومحمود أحمد مرعي.. حملاتهم الانتخابية في دلالة كبيرة عن مؤشرات ممارسة الديمقراطية الحقيقية التي رسم السوريون خطوطها منذ عقود.
انطلاق الحملات الانتخابية وإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري يعد تتويجاً لانتصارات سورية، وإفشالاً لمخططات الأعداء، وهي رسالة لكل العالم بأن الدولة السورية لا تزال قائمة وفعالة بكل مؤسساتها التشريعية والتنفيذية والقضائية، كما أن هذه الانتخابات تعد ثمرة لصمود الشعب السوري، وتتويجاً للديمقراطية وممارستها قولاً وفعلاً.
لاحظنا خلال العشر سنوات الماضية من عمر الحرب الإرهابية التي لم تزل فصولها العدوانية متواصلة، كيف أن منظومة الإرهاب بقيادة الولايات المتحدة تتفنن في نشر الأكاذيب والإشاعات المضللة لتصعيد حربها الاقتصادية والنفسية والإعلامية، متوهمة إمكانية تنفيذ ما عجزت أدواتها الإرهابية عن تحقيقه في الميدان، الذي ثبَّت معادلات القوة والصمود في وجه رعاة الإرهاب، وذلك بفضل تضحيات أبطال جيشنا الباسل، وهذه الانتصارات المنجزة لا تكتمل إلا بالإنجاز في كافة المجالات الدستورية والتشريعية والاقتصادية والثقافية وغيرها.
إنجاز الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري يحتم علينا اليوم القيام بواجبنا الوطني، بحيث يدرك كل مواطن أن مشاركته في الانتخابات، هي مثل مشاركة الجندي العربي السوري في الميدان، فكلاهما يدافعان عن الوطن بجدارة وثقة واقتدار، فالمشاركة والتصويت بكثافة في الانتخابات الرئاسية تعيد التأكيد بأنه لا يمكن لأي قوة في العالم مصادرة قرار الشعب السوري وعزته وشموخه، ولا أن تثنيه عن خياراته التي ضحى من أجلها بالغالي والنفيس.
انطلاقاً من ذلك، وبعد صدور قرار المحكمة الدستورية العليا بالإعلان النهائي عن قائمة المرشحين لمنصب رئيس الجمهورية.. وهم عبد الله سلوم عبد الله، وبشار حافظ الأسد، ومحمود أحمد مرعي. جاء إطلاق المرشحين الثلاثة للانتخابات الرئاسية حملاتهم الانتخابية، ليؤكد مجدداً على صوابية النهج الديمقراطي الذي عهده السوريون منذ القدم، خلافاً لما يمارسه الغرب من ديمقراطيات زائفة، يشن تحت شعاراتها البراقة الحروب، وينشر الخراب والدمار في الكثير من دول العالم بحجة الحرية والديمقراطية وما شابها من شعارات يراد بها الباطل.
المرشحون الثلاثة أطلقوا حملاتهم الانتخابية تحت شعارات تحمل مضامين وطنية، وتعكس مضامين البرامج الانتخابية لكل مرشح، فحملة المرشح عبد الله سلوم عبد الله جاءت تحت شعار “قوتنا بوحدتنا”، بينما أطلق المرشح بشار حافظ الأسد حملته الانتخابية بشعار “الأمل بالعمل”، في حين اختار المرشح محمود أحمد مرعى شعار “معاً” لحملته الانتخابية.
وفي ظل هذا المشهد الديمقراطي انتشرت في شوارع المدن السورية واللوحات الإعلانية وعلى المواقع الالكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي صور المرشحين مع شعارات حملاتهم الانتخابية وسط تفاعل ملحوظ من قبل السوريين في الداخل والخارج.
وكانت المحكمة الدستورية العليا حددت السبت الخامس عشر من أيار الجاري موعداً لاستلام إشعارات قبول الترشيح للمرشحين الذين قررت قبول طلبات ترشيحهم، كما حددت موعد البدء بالحملة الانتخابية للمرشحين من تاريخ ال16إلى ال24 من الشهر الجاري، على أن يكون يوم الثلاثاء ال25 من أيار يوم صمت انتخابي، وقبل ذلك كانت المحكمة قد أصدرت في العاشر من الشهر الجاري قرارها بالإعلان النهائي عن قائمة المرشحين لمنصب رئيس الجمهورية.. وهم عبد الله سلوم عبد الله، وبشار حافظ الأسد، ومحمود أحمد مرعي.
وأكدت المحكمة الدستورية العليا أنها في حالة انعقاد دائم لإتمام المهمة الموكلة إليها بموجب أحكام الدستور وقانون المحكمة الدستورية العليا وقانون الانتخابات العامة وتعديلاته وتعليماته التنفيذية، وهي الإشراف على انتخاب رئيس الجمهورية العربية السورية، وتنظيم الإجراءات الخاصة بذلك بالتعاون والتنسيق الكامل مع اللجنة القضائية العليا للانتخابات ولجانها الفرعية القضائية في المحافظات، ولجان مراكز الاقتراع في جميع أراضي الجمهورية العربية السورية

السابق