مرت ذكرى النكبة هذا العام على غير ما كانت عليه في السنوات السابقة ..حيث دموع الأسى والحزن واستعادة التذكير بما حلّ بشعبنا وأرضنا وبدا الجو الشعبي والوطني مثخناً بخيبات كبرى كان وراءها المهرولون ممن باعوا القضية بأبخس ثمن ..
ومع أن بوارق الأمل كانت تنمو مع المقاومة اللبنانية التي صنعت التحرير وهزمت عدوان تموز وحققت معادلة جديدة في المنطقة.
لكن أحابيل العدو الصهيوني كانت تعمل بهدوء لتفكيك هذا النصر ومقوماته التي تعني أن العرب قادرون على تغيير مجرى الأحداث متى كانت كلمتهم واحدة ..
عمل الكيان الصهيوني على شيطنة كلّ عربي مقاوم وحاكوا المؤامرات ضد سورية ونعرف ما جرى ويجري..
اليوم ثبات وقوة الشعب العربي الفلسطيني الذي استطاع أن يصدع أسس بقاء الكيان الغاصب وأن يوقظ الشعب العربي مما أخذ إليه…هذا الشعب المقاوم يجترح المعجزات وكما يثبت وينتصر على الشعب العربي في كلّ مكان أن يكون يقظاً مستعداً للحفاظ على الروح البطولية العالية والقدرة على صونها لأن المعركة طويلة طويلة.
وبالتأكيد لن يسكت الصهاينة ومن يدعمهم على هزيمتهم سوف يحيكون المؤامرات ويعملون بأساليب خفية لتفكيك وكسر هذه الروح المقاومة كما فعلوا سابقاً.
ثبات ويقظة ونصر جذوره في ثبات سورية وقوتها وها قد أتى ثماره ..من هنا لابدَّ من العمل على صون وحماية سورية وقوى المقاومة وعدم الوقوع ثانية في براثن وحيل الكيان الصهيوني واغتيال روح الكرامة كما حاول البعض أن يفعل ذلك سابقاً.
النصر إنجاز من دم كلِّ شهيد سوري وفلسطيني وشريف مقاوم فلنحسن حمايته.
البقعة الساخنة- بقلم أمين التحرير- ديب علي حسن