أعضاء في مجلس الشعب للثورة: الانتخابات شأن سيادي داخلي يخص السوريين وحدهم

الثورة أون لاين – سامر البوظة:

مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المقررة يوم الـ 26 من الشهر الجاري, يجمع السوريون بكافة أطيافهم وشرائحهم على أهمية إنجاز هذا الاستحقاق في موعده المحدد وفق الدستور, ويتطلعون بشوق وحماسة كبيرة للمشاركة في هذا الاستحقاق الهام والمفصلي في حياتهم, وهو ما تعكسه الاحتفاليات والمهرجانات العفوية التي عمت ساحات الوطن, والتي تعبر عن عمق انتماء هذا الشعب ومحبته لوطنه, ورغبته في تسجيل انتصار جديد يضاف إلى سجل الانتصارات التي حققها على الإرهاب, وليوصل رسالة إلى العالم أجمع بأن السوريين هم أسياد قرارهم, ولا أحد في الكون يمكن أن يملي عليهم أو يفرض عليهم الإملاءات, وبأنهم قادرون على إدارة شؤونهم واختيار مستقبلهم ومستقبل أبنائهم بأنفسهم.
حول الانتخابات الرئاسية المرتقبة وأهمية إجرائها في موعدها وما لذلك من رسائل ومضامين, التقت “الثورة” عدداً من السادة أعضاء مجلس الشعب, الذين أشاروا إلى ضرورة المشاركة الواسعة في هذا الاستحقاق الهام, مؤكدين في نفس الوقت أن هذه الانتخابات هي شأن سيادي داخلي يخص السوريين وحدهم, ومجددين رفضهم للضغوطات ولكل أشكال التدخل الخارجي.

بكر: العرفان بالجميل.. العنوان الأمثل لهذه الانتخابات..

 

1-25.jpg
الأستاذ آلان بكر، رئيس لجنة الإعلام والاتصالات في مجلس الشعب, أكد أن الاستحقاق الرئاسي الذي تستعد له الجمهورية العربية السورية والتحضيرات الجارية لاستكمال الانتخابات الرئاسية وفق الأصول والمبادئ الدستورية ووفق قانون الانتخابات العامة يمثل محطة هامة ومفصلية في المرحلة الراهنة, مشيراً إلى أن هذه الانتخابات تأتي في مرحلة استطاعت فيها الدولة السورية إنجاز انتصارات على صعيد ملف مكافحة الإرهاب, واستطاع فيها الشعب السوري الصمود بمواجهة العقوبات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب خلال السنوات الماضية وما رافقها من إرهاب وضغوطات سياسية واقتصادية واجتماعية, وكان لسورية الكلمة الفصل, فالدولة حريصة على متابعة مهامها والسير نحو المستقبل والتأسيس لمرحلة إعادة البناء والإعمار, وهذا يؤكد أن الحياة السياسية لم ولن تتوقف وأن المواعيد الدستورية يجب أن تحترم وتراعى, وفي كل استحقاق دستوري كان القرار فيه للسوريين, فإرادتهم هي الأساس ولن يكون لبلد يتنفس أبناؤه الحرية والقرار المستقل والعمل السياسي أن يفاوض أو يتنازل أو يساوم بالقضايا السيادية.
وتابع بكر: الانتخابات الرئاسية جزء هام ورئيسي من هذه القضايا, لا سيما وأنها ترتبط بمنصب استثنائي هو منصب رئيس الجمهورية, من هنا تتضح أهمية هذا الاستحقاق, وإذا أردنا عنواناً لهذا الاستحقاق فهذا العنوان يمثل “العرفان بالجميل” لعظيم تضحيات أبطال الجيش العربي السوري ولدماء شهداء الوطن الأبرار, وعرفاناً بالجميل لدولة ردت عدوان دول التآمر وحافظت على مؤسساتها, ففي الحروب تتعطل المصالح وتتوقف دورة الحياة, إلا أن سورية كانت الاستثناء.
وأضاف: إن الشعب السوري العظيم اليوم يلقن دعاة الحقوق والحريات والديمقراطية درساً, فلا حقوق ولا حريات ولا ديمقراطية لبلد لا يحمي قراره الوطني المستقل, ومطلق الديمقراطية يمثلها الشعب السوري بمشاركته الواسعة في الانتخابات الرئاسية وبالتعبير عن رأيه واختيار من يراه أهلاً لتولي منصب رئاسة الجمهورية.
وحول الضغوط الغربية والمحاولات المستمرة للتشويش على الاستحقاق وعرقلته, قال الأستاذ بكر: هذه الانتخابات بلا شك هي صفعة قوية لأعداء سورية, وعلى الرغم من كل المحاولات لعرقلتها والتشكيك فيها ومنع السوريين في بعض الدول من المشاركة فيها, إلا أن الدولة السورية تمسكت بثوابتها وتمضي بثقة نحو إنجاز هذا الاستحقاق الهام, فليس لاتهامات وتشكيك ومحاولات البعض تأثير على الانتخابات, فالانتخابات ملف وشأن داخلي وسيادي يخص السوريين فقط, ولسنا بحاجة لإذن من أحد, والأيام القادمة ستعكس هذه الثوابت.

حسـن: الاستحقاق تتويج لانتصار سورية على الإرهاب..

1-26.jpg

من جانبه أوضح الدكتور أحمد حسن عضو المجلس، أن سورية اليوم أمام استحقاق وطني وهام ألا وهو انتخاب رئيس للجهورية العربية السورية, وهذا الاستحقاق حق وواجب على كل مواطن سوري ينتمي لهذا الوطن, وإن قيامه بهذا الواجب يعطي أكثر من رسالة للداخل والخارج معاً بأن سورية ذات سيادة وهي قوية بشعبها وجيشها الذي قدم التضحيات الجسام من أجل وحدة الأرض وعزة وكرامة ووحدة الشعب بجميع أطيافه, والرسالة الأخرى للعالم أجمع أنه بالرغم من الحرب الإرهابية الظالمة لأكثر من عشر سنوات والحصار الجائر وسياسة التجويع والقهر التي مورست على شعبنا لإركاعه, ظلت سورية حرة عزيزة, دولة ذات سيادة قائمة بمؤسساتها وتؤدي جميع استحقاقاتها في أوقاتها ومواعيدها المحددة.

وأضاف الدكتور حسن: إن هذا الاستحقاق هو تتويج لانتصار سورية على الإرهاب وإفشال مخططات دول العدوان, وأدعو شعبنا السوري بجميع أطيافه وشرائحه إلى المشاركة الواسعة في الانتخابات الرئاسية المقررة يوم الـ 26 من الشهر الجاري, والتي سوف تكون عرساً وطنياً بامتياز وصفعة مدوية لكل المتأبطين بنا شراً.

أريسيان: يمكن أن نسميها انتخابات ما بعد التحرير..

1-27.jpg
الدكتورة نورا أريسيان بينت بدورها أن الأهمية الاستثنائية للاستحقاق الرئاسي تكمن في التأكيد على سيادة الدولة السورية بعد سنوات الحرب الإرهابية التي كانت تهدف إلى تفريغ الدولة السورية من مؤسساتها وهياكلها السياسية من جهة, وإلغاء المؤسسة التشريعية من جهة أخرى.
لذلك يمكن أن نسميها انتخابات رئاسية ما بعد التحرير, لأنه تم تحرير مناطق واسعة بفضل بطولات الجيش العربي السوري الباسل, وعملية التحرير مستمرة على الصعيد العسكري والسياسي في آن معاً, وأرى أن هذا الاستحقاق هو تذكير للعالم بأن سورية متشبثة بسيادتها، وتأكيد بأن الشعب السوري سيمارس حقه الدستوري رغم كل الظروف والتحديات.
وحول إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها, أوضحت الدكتورة أريسيان بأن هذا تأكيد على شرعية هذا الاستحقاق الدستوري الذي نستمده من دستور الجمهورية العربية السورية, وبأن هذه الانتخابات هي تنفيذ للإرادة الشعبية السورية ضمن إطار تطبيق أحكام الدستور السوري, وبالتالي فإن هذه الانتخابات هي رسالة سياسية وموقف سياسي يسجله السوريون يوم الاستحقاق الرئاسي ليستكملوا من خلاله مسيرة الدفاع عن الوطن واختيار الأنسب من أجل مستقبل أولادهم ومستقبل بلدهم.
وفيما يخص المحاولات الغربية لعرقلة هذا الاستحقاق الهام والتشكيك به قالت أريسيان: طبعاً هناك سعي مستمر من قبل الخارج لإفراغ الاستحقاق الرئاسي من قيمته الوطنية والسياسية, لكن تمسك السوريين بدستورهم النافذ يفشل تلك المساعي, والضغوط الغربية اتخذت أشكالاً عدة, آخرها كان منع السوريين في بعض الدول من ممارسة حقهم الانتخابي والاقتراع في السفارات السورية, كما فعلت تركيا وألمانيا اللتان ما زالتا تنتهجان سياسة الإرهاب بحق الشعب السوري, ولكن رغم كل تلك الضغوط, السوريون ماضون في طريقهم السياسي لأنهم أدركوا تماماً أن كل هذه الضغوط والمحاولات اليائسة لا تريد الاستقرار لسورية, وكل محاولات التشويش على الاستحقاق أو تعطيله لن تجدِي نفعاً, لأن السوريين حسموا قرارهم في خوض الاستحقاق الرئاسي كما حسموا قرارهم في الدفاع عن بلدهم وتمسكوا بالأرض وقدموا الشهداء.

خوري: خطوة جديدة في مسيرة النضال والكرامة..


بدورها قالت الأستاذة ماريت خوري إن الشعب السوري يثبت مرة جديدة أنه عصي على الإركاع, ولا أجندة يمكن أن تفرض عليه إلا الأجندة السورية التي تحقق المصلحة الوطنية العليا، مؤكدة بأن الاستحقاق الدستوري, يأتي اليوم ليكمل خارطة الاستحقاقات التي أصرت الدولة السورية على إنجازها في مواعيدها المحددة على مدى السنوات العشر الماضية, فالسوريون المتجذرون بتراب الوطن لم ترهبهم أقوى عسكريات العالم واقتصادياته, ولم تخيفه جحافل الإرهابيين التي زحفت من كل أصقاع الأرض لتدمير تراث وحضارة بلادهم، وما تم بناؤه على مدى العقود الماضية, وهم اليوم أكثر إصراراً وتصميماً على قول كلمتهم وإعلاء خيارات بلدهم غير آبهين بسعير الخارج وترهاته.
وتابعت خوري: اليوم يكلل السوريون مسيرة صمود وتصدي لم تكن جديدة على تاريخهم الناصع بالمقاومة والإباء والشموخ, فاليوم تخطو سورية خطوة جديدة في مسيرة نضال وكرامة مكتوبة بأحرف مرصعة بالذهب, كتبها أبرار شهدائنا بدمائهم الزكية الطاهرة، وكللوا نصرها برياحين العز والفخار, ويكملها جيشهم الباسل في ساحات القتال لتحرير كل شبر دنسه الإرهاب, ومن خلفهم الشعب الصامد الذي سيقول كلمته ويعلي خيارات وطنه يوم السادس والعشرين من أيار.

مهنا: هذا الاستحقاق سيعيد التفكير بترتيب التوازنات الإقليمية والدولية..

 

1-29.jpg
من جهته أكد الأستاذ نضال مهنا أن هذا الاستحقاق يشكل منهجاً ثابتاً في السياق الدستوري المنظم والطبيعي للحفاظ على دور الدولة ووظائفها ومؤسساتها وقدرتها على القيام بمسؤولياتها ومهامها الدستورية, ويشير إلى التناغم والتماسك بين عمل السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية رغم كل ما أريد لها من عوامل التفكك والانهيار, وهو تعبير راق عن الممارسة الديمقراطية والسيادة الشعبية وعن مشاركة الشعب بانتخاب رئيس الدولة بشكل مباشر, وهذا دليل على الوعي والإحساس العالي بالمسؤولية ونضج حضاري واجتماعي لكل شرائح الشعب السوري وامتداده على الجغرافيا السورية في الداخل وحتى في بلاد الاغتراب بأن هذا الاستحقاق هو شأن سيادي داخلي, وهم غير معنيين بما يثار من ضجيج حوله في الخارج.

أما عن ضرورة المشاركة الشعبية الواسعة بهذا الاستحقاق, فأوضح مهنا, بأن الشعب السوري يعتبر إجراء هذه الانتخابات في هذه الظروف الاستثنائية وبعد عشر سنوات من الحرب هي حق وهي واجب وهي فرض عين, بل هي معركة على المستوى الشخصي وعلى المستوى الوطني تهم الأفراد والقوى السياسية والشرائح الاجتماعية بكل أبعادها وانتشارها, وهي رسالة بأن سنوات الحرب القاسية والطويلة

لم تستطع إفراغ الدولة من هياكلها السياسية أو أن تلغي دور المسار القانوني المنظم لمؤسساتها, وهذا كله مستمد من قوة الدستور على أساس ضوابط، أي دستور 2012 الذي وافق عليه السوريون وليس ترك الأمر للفراغ والفوضى أو لدساتير افتراضية تطرح في خيال الواهمين في عواصم غربية وغريبة عن واقعنا, والمشاركة الواسعة بهذا الاستحقاق هي تعبير عن الإرادة الشعبية للسوريين ليثبتوا سيادة قرارهم وخيارهم وأن تضحياتهم ودماء الشهداء والجرحى كانت من أجل أن يصونوا كرامتهم ويحافظوا على بلدهم بما مثلته في الماضي والحاضر من منظومة قِيَمية لها خصوصيتها المقاومة وموقفها في قرارها تجاه القضايا الكبرى واستمرار قرارها تجاه القضايا الإقليمية والدولية.
وتابع: إن إصرار الدولة السورية على إجراء الانتخابات في موعدها المحدد يحمل الكثير من الرسائل للأصدقاء وللأعداء, للأصدقاء بأن الشعب السوري هو وفي لمن وقف معه خلال هذه الحرب وفي مكافحة الإرهاب الدولي وإن سورية اليوم هي موضع ثقة ويمكن أن ترد الجميل بالجميل والوفاء بالوفاء, أما رسالة الشعب السوري للأعداء وللعالم أجمع أن الحرب والألم والويلات التي حلت بهم لم تفقدهم حماسهم لقهر اليأس ولم تفقدهم قدرتهم على بناء وطنهم والعبور إلى الأمان والاستقرار ورسم مستقبل أفضل لأبنائهم, وأنهم لن يتوانوا عن رص الصفوف لمواجهة أي مؤامرات جديدة تستهدفهم .
وعن محاولات التشويش والتشكيك والتضليل والتهديد والوعيد, قال الأستاذ مهنا, إنها جزء من هذه الحرب, سبق كل الاستحقاقات السابقة ولازمها, وهو حكم مسبق و مسيس صادر عن دول شاركت وساهمت في سفك الدم السوري ومن جهات لا تنظر بموضوعية إلى الواقع بل تهدف هذه الأطراف إلى تدمير الدولة السورية وبنيتها ومواقفها, وبالتالي فإن كسب معركة الاستحقاق سيضيف إلى رصيد السوريين الثقة بصوابية وقدسية معركتهم ويضيف إلى إرثهم النضالي المزيد من العزة والكرامة.
وأكد أن نجاح هذا الاستحقاق بالمفهوم والدلالة والتوقيت سيعيد التفكير بترتيب التوازنات الإقليمية والدولية وشكل العلاقات العربية بما يخدم القضايا الوطنية العليا والأمن القومي العربي, وسيرسم أفقاً أفضل في العلاقات الدولية على أساس الاحترام المتبادل.

قلعجي: كـل ورقة في صناديق الاقتراع رصاصة في صـدر العدو..

1-30.jpg
الدكتور ربيع قلعجي أكد من جهته أن الدولة السورية استطاعت عبر سنوات الحرب الطويلة وبالرغم من العقوبات الاقتصادية التي فرضت عليها أن تحافظ على مؤسساتها الدستورية وتتمسك بأصولها ومبادئها وبقرارها الوطني المستقل.
وقال: على الرغم من السنوات العشر التي عانتها سورية من حرب عسكرية واقتصادية وسياسية، حرب قاسية ظالمة دمرت البشر والحجر استهدفت فيها البنى التحتية بشكل ممنهج ومدروس, إلا أن تكاتف الشعب السوري مع جيشه الذي بذل الأرواح والدماء فداء لوطنه وإيماناً بقضيته وبدولته، منع سنوات الحرب الطويلة من أن تفرغ الدولة السورية من هياكلها السياسية القائمة, وهنا يأتي الالتزام بالمواعيد والاستحقاقات الدستورية ليشكل الدليل الأبرز على أن الدولة صامدة وماضية في إنجاز مهامها الموكلة إليها.
وأشار الدكتور قلعجي, إلى أن تنظيم الانتخابات الرئاسية في هذا التوقيت بالذات, تشكل أهمية وضرورة للشعب السوري لممارسة حقه السيادي في اختيار قائده بكامل إرادته بعيداً عن الإملاءات الخارجية, وفي هذا الاستحقاق ينطلق الشعب السوري ودولته ومؤسساته من قاعدة مهمة, وهي أن كل ورقة توضع في صندوق الاقتراع هي كالرصاصة التي تخترق صدر العدو, فالمساهمة في الانتخابات الرئاسية هي نوع من الأعمال الدفاعية عن سورية, الدفاع عن الدستور والقانون والشرعية الدستورية.
لذلك فإن الرسائل التي يحملها هذا الاستحقاق كثيرة وهامة للداخل والخارج, ويمكن تقسيمها إلى عدة محاور أهمها: رسائل سياسية الهدف منها التأكيد على أهمية السيادة الوطنية والالتزام التام بالمواعيد والاستحقاقات الدستورية.
ورسائل عسكرية تهدف إلى إبراز الدور الكبير للجيش العربي السوري في تحرير أرضه من الإرهاب وتثبيت حق الشعب السوري بوحدة أرضه وتطهيرها من دنس الإرهاب.
ورسائل اقتصادية من خلال إطلاق العديد من المشاريع التنموية والخدمية على مستوى الدولة.
ورسائل اجتماعية تؤكد وحدة الشعب السوري ووعيه تجاه ضرورة إنجاح هذا الاستحقاق الدستوري الذي يحقق في النهاية مصلحة وطنية شاملة.

لذلك أدعو جميع المواطنين السوريين في الداخل والخارج لممارسة حقه وواجبه في انتخاب رئيسه, والنزول بكثافة إلى مراكز الاقتراع لإنجاح هذا الاستحقاق الهام, ولتوجيه رسالة للعالم أجمع بأن قرار الشعب السوري هو قرار مستقل, وسيادته ووحدة أرضيه خط أحمر لا يمكن المساومة عليها.

المتراس: ترسيخ لكيان الدولة..

1-31.jpg
من جانبها أوضحت الأستاذة مريم المتراس, أن أهمية هذه الانتخابات تبرز كونها تأتي في هذه المرحلة الهامة والحساسة التي تعيشها سورية, والتي تقف صامدة في وجه كل المؤامرات على الرغم من كل التحديات والضغوط التي تواجهها, بفضل عزيمة وإرادة شعب يصر على الانتصار وعلى اختيار القائد الأمثل القادر على تجاوز المرحلة بحكمة واقتدار.
لذا فإن إجراء الانتخابات في وقتها المحدد وفق الدستور, هو إثبات لرسوخ كيان الدولة المعتمد بشكل أساسي على الدستور, والمشاركة بهذا الاستحقاق الهام يعبر عن الإرادة الحقيقية للشعب السوري الأبي, وهو ليس عرساً وطنياً فحسب, بل هو استحقاق شرعي يكفله الدستور في وطن يرفض التبعية والتدخل الخارجي في شؤونه.
واختتمت المتراس بالقول: شعبنا سوف يكون على موعد مع الاستحقاق ليسطر أروع ملاحم الوطنية والتلاحم مع قيادته التي سينتخبها.

أبو زيدان: تتويج للانتصار السياسي..

1-32.jpg
الأستاذة مجد أبو زيدان, أكدت أن الاستحقاق الرئاسي هو تتويج للانتصار السياسي الذي حققه الشعب السوري بعد عشر سنوات من الحرب الظالمة, هذه الحرب التي صقلت معادن النبلاء والأشراف في الوقت الذي انغمست فيه أيدي الخونة بالدم, وأيضاً هو تتويج لصمود أبنائنا الذين ما زالوا يتعلمون محبة أوطانهم بالرغم من استهداف قوى الغدر لمدارسنا, مضيفة أن هذا الاستحقاق هو الأمل الذي طالما بحثنا عنه طيلة سنوات الحرب.
وأوضحت أن أهمية هذا الحدث التاريخي تكمن في تكريس سيادة الدولة السورية, مشيرة إلى أن إجراء الانتخابات الرئاسية والتزام الدولة السورية بتنفيذ كافة الاستحقاقات الدستورية في موعدها, ما هو إلا وفاء لدماء شهدائنا الأبرار ولجرحى الوطن, وفاء لصمود شعبنا الأبي وتضحياته, هذا الشعب الذي صمد وقاوم وقدم الغالي والنفيس في سبيل أن تبقى سورية عزيزة شامخة, متحدياً كل من استهدفه واستهدف الجغرافيا السورية, لتنتصر حضارة عمرها آلاف السنين على ثقافتهم الإجرامية, لأن سورية ولدت قبل التاريخ لتعيش إلى الأبد.
وأشارت أبو زيدان, إلى أن قوى الشر مارست كل أنواع الإرهاب السياسي والعسكري والاقتصادي على الدولة السورية لإضعاف دورها الإقليمي والدولي, ولكنهم صدموا بما يمتلكه الشعب السوري من عزة وأنفة وكبرياء, هذا الشعب الذي يمتلك من الوعي الوطني ما يكفي لإفشال كل مؤامراتهم, وما يقومون به من تضليل وتحريض وممارسات عدائية, هو انتهاك فاضح للقوانين والمواثيق الدولية ولمبادئ حقوق الإنسان, وأكبر دليل على ممارساتهم تلك, هو ما فعلته مؤخراً بعض الدول الشريكة في سفك الدم السوري, عندما منعت المواطنين السوريين المقيمين على أراضيها من ممارسة حقهم الانتخابي, الأمر الذي يكشف مدى غيظهم وحقدهم, ويفضح زيف الديمقراطية التي يدعونها.

الشويكي: كل ما يقال عن عدم شرعية الانتخابات لا قيمة له عند السوريين


من ناحيته أكد الأستاذ خالد الشويكي أن سنوات الحرب الطويلة لم تستطع أن تفرغ الدولة السورية من هياكلها السياسية القائمة أو أن تلغي دور المؤسسات التشريعية لا سيما مؤسسة البرلمان في تشكيل الحياة السياسية للبلاد، وهذا مؤشر مهم على أن البلاد تستطيع أن تعيد بناء نفسها وأن تستعيد مرحلة ما قبل الحرب، كل ما حصل أساسه التدخل الخارجي عبر الإرهاب والخونة والعملاء، ولولا ذلك لانتهت المشكلة منذ سنوات طويلة، نحن عشنا حرباً خارجية عبر أدوات الإرهاب.
وأشار الشويكي بأن اللافت عند السوريين أنه كلما كانت هناك مساع خارجية لتغيير موقفهم حول قضية ما، كلما كان هنالك إصرار من قبل السوريين ليتوجهوا بما هو وطني لصالح بلدهم ، مضيفاً أن السعي الخارجي اليوم لإفراغ الانتخابات الرئاسية من عمقها وأحقيتها وقيمتها السياسية والوطنية يصطدم بحماس السوريين نحو استحقاقهم الرئاسي، وكل الكلام الخارجي المشكك بقانونية الانتخابات لا قيمة له بالنسبة للسوريين.
وتابع: إن سورية اليوم أثبتت أنها قادرة بعد سنوات الحرب الطويلة أن تتوجه نحو استحقاق كبير بحجم انتخابات رئاسية، وتستطيع أن تنطلق بمسار انتخابات وآليات دستورية متطورة تحصل عبر المؤسسات الدستورية.
وختم الشويكي: نحن على ثقة تامة بأن السوريين سيتوجهون إلى صناديق الاقتراع بكثافة، ليؤكدوا للعالم أجمع سيادتهم واستقلالية قرارهم، وليثبتوا بأن كل الضغوط الغربية ومحاولات التدخل بالانتخابات والتشويش عليها لتعطيلها وإفشالها لن تجدي نفعاً، وما نراه هذه الأيام من خلال الاستعدادات التي تجري قبل موعد الاستحقاق، يؤكد بأن سورية منتصرة، والفرح عاد من خلال الأمن والأمان الذي نعيشه بعد الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري، وسيستمر في تحقيقها حتى إعلان الانتصار الأكبر.

 

آخر الأخبار
واقع مائي صعب خلال الصيف المقبل.. والتوعية مفتاح الحل برسم وزارة التربية النهوض بالقطاع الزراعي بالتعاون مع "أكساد".. الخبيرة الشماط لـ"الثورة": استنباط أصناف هامة من القمح ... بقيمة 2.9مليون دولار.. اUNDP توقع اتفاقية مع 4 بنوك للتمويل الأصغر في سوريا حمص.. حملة شفاء مستمرة في تقديم خدماتها الطبية د. خلوف: نعاني نقصاً في الاختصاصات والأجهزة الطبية ا... إزالة مخالفات مياه في جبلة وصيانة محطات الضخ  الألغام تهدد عمال الإعمار والمدنيين في سوريا شهادة مروعة توثق إجرام النظام الأسدي  " حفار القبور " :  وحشية يفوق استيعابها طاقة البشر  تفقد واقع واحتياجات محطات المياه بريف دير الزور الشرقي درعا.. إنارة طرقات بالطاقة الشمسية اللاذقية.. تأهيل شبكات كهرباء وتركيب محولات تفعيل خدمة التنظير في مستشفى طرطوس الوطني طرطوس.. صيانة وإزالة إشغالات مخالفة ومتابعة الخدمات بيان خاص لحفظ الأمن في بصرى الشام سفير فلسطين لدى سوريا: عباس يزور دمشق غدا ويلتقي الشرع تأهيل المستشفى الجامعي في حماة درعا.. مكافحة حشرة "السونة" حمص.. تعزيز دور لجان الأحياء في خدمة أحيائهم "فني صيانة" يوفر 10 ملايين ليرة على مستشفى جاسم الوطني جاهزية صحة القنيطرة لحملة تعزيز اللقاح الروتيني للأطفال