الثورة:
أجرى العميد شاهر جبر عمران، قائد قوى الأمن الداخلي في محافظة درعا، لقاءً مع عائلة أردنية تم تأمين خروجها من محافظة السويداء عقب الأحداث الدامية التي شهدتها المنطقة مؤخراً، وفق ما أعلنت مصادر رسمية في المحافظة.
وقالت الجهات الأمنية في درعا إن العائلة الأردنية كانت قد علقت في السويداء أثناء زيارة لأقاربها، قبل أن تتدخل قوى الأمن الداخلي لتأمين خروجها وإجلائها إلى محافظة درعا، وأشارت إلى أنه جرى استقبال أفراد العائلة والاطمئنان على سلامتهم، قبل مرافقتهم إلى معبر نصيب الحدودي لضمان عودتهم الآمنة إلى الأردن.
وأكد العميد عمران خلال اللقاء حرص الأجهزة الأمنية على حماية المدنيين، وتقديم الدعم والمساعدة لكل من يحتاجها، خاصة في الظروف الطارئة التي تشهدها المنطقة.
وتأتي هذه التطورات في أعقاب إعلان اتفاق لوقف إطلاق النار في السويداء، بعد أسبوع من المواجهات العنيفة بين مجموعات عشائرية وقوى محلية مسلحة، ما أسفر عن وقوع مئات الضحايا والجرحى، وتسبب في احتجاز مدنيين وقطع الطرقات، ما استدعى تدخلات إنسانية وأمنية لإجلاء العالقين.
وفي السياق نفسه، شهدت محافظة السويداء خلال الأيام الماضية ثلاث دفعات من عمليات الإجلاء المنسقة، فمساء الأربعاء، غادرت الدفعة الثالثة من المدنيين وتضم نحو 500 شخص من أبناء العشائر، معظمهم من النساء والأطفال، أما الدفعة الثانية، فقد خرجت يوم الثلاثاء عبر فرق الهلال الأحمر السوري وبمشاركة فرق تابعة للأمم المتحدة، وضمّت عائلات من الطائفة المسيحية.
وسبق ذلك يوم الإثنين إجلاء أول دفعة من عائلات العشائر المحتجزة، التي ضمّت قرابة 300 شخص نُقلوا بواسطة حافلات إلى بلدة بصر الحرير في ريف درعا الشرقي.
ورغم الطابع الإنساني الذي رُوّج لعمليات الإجلاء، قوبلت الإجراءات بانتقادات حادة من جهات حقوقية ومواطنين، وصفوا ما جرى بأنه “تهجير قسري” استهدف سكاناً أصليين من محافظة السويداء، وانتقد ناشطون ما اعتبروه إخلالًا بمبادئ القانون الدولي الإنساني، داعين إلى تحقيق دولي مستقل في الانتهاكات التي شهدتها المحافظة خلال الأحداث الأخيرة.