الثورة – عبد الحميد غانم
تمثل صناعة الكيماويات أحد أوجه الصناعات الفاعلة والمؤثرة في الاقتصاد، ويشكل معرض الصناعات الكيماوية (كيم أكسبو) منصة هامة للتداول والتعرف على متطلبات السوق السورية وحاجاتها وتطوير الأدوات في مجال الكيماويات.
وتضمن المعرض مشاركات مهمة لشركات مغتربين سوريين، كان لها اسمها و أثرها الاقتصادي في السوق السورية المحلية والدولية.
مدير عام شركة للصناعات الكيماوية متخصصة في تنظيف المواد عبد الملك غميض، يرى أن المعرض فرصة للتعرف على احتياجات السوق السورية ومجالات تطوير هذه السوق ومدها بالمنتجات المهمة، وأن المنافسة باتت تعتمد على الجودة والمواصفات والمقاييس الدولية وجذب المستهلكين والزبائن.
سوق واعدة
ويؤكد غميض أن قدرة السوريين أثبتت جدراتها في بلدان الاغتراب، وها هي اليوم تعود إلى الوطن الأم لتثبت وفاءها لوطنها الأم في تلبية متطلبات السوق المحلية.
ولفت إلى أن الشركات السورية التي تعمل في وطنها أثبتت فاعليتها ودورها في كسب الجمهور، خاصة بعد الانفتاح الاقتصادي السوري ورفع العقوبات.
وأعرب غميض عن تفاؤله بانفتاح السوق السورية وانتشارها، وكسب شركاء جدد في السوق العربية والعالمية، وأن سوق سوريا سوق واعدة ستحقق الكثير من المكاسب.
وأكد على ضرورة أن يقف أبناء سوريا إلى جانب وطنهم وأن يساعدوا الحكومة على تجاوز الصعوبات والتغلب على المشكلات السابقة.
ورأى أن الانفتاح الاقتصادي ساعد على تخفيض الأسعار وتحقيق المنافسة الشريفة ضمن هذا الهدف، وأن تكون المنافسة في الأسعار والجودة.
ولفت إلى أن عوامل عديدة ساهمت في انخفاض الأسعار أهمها فتح الحدود والتسهيلات في الاستيراد والتصدير، وتقديم المنتج السوري في المنافسة ضمن السوق العالمية التي لم تكن متوفرة أيام النظام السابق.
وأشاد غميض بالتسهيلات التي تقدمها وزارة الاقتصاد والصناعة لأصحاب الشركات والمعامل التي تساعد على إصدار منتج سوري حضاري ومتطور.
مرحلة جديدة
علاء موفق قصيبة من شركة للكيماويات، أكد على أهمية عودة المغتربين إلى وطنهم الأم سوريا بعد غياب طويل خلال سنوات الثورة، وعلى ضرورة استثمار المغتربين في الصناعات التي تتطلبها السوق السورية المحلية وحاجاتها الضرورية.
وأعرب قصيبة عن سعادته بالتطورات الاقتصادية التي تتمتع بها هذه السوق حالياً، وبالتطورات المهمة التي شهدتها خلال الأشهر الماضية منذ التحرير وحتى الآن.
ونوه بأهمية دور المغتربين السوريين في بلدان الاغتراب العربية والأجنبية.
ونوّه بأهمية المعرض الذي يشكل فرصة مهمة للتعرف على الشركاء في سوق الكيماويات، والأطراف والأفراد من الشركات التي يمكن التعامل معها.
وعودة المغتربين إلى وطنهم الأم بعد التحرير وبدء مرحلة جديدة من التطوير والنهوض الاقتصادي.
ورأى قصيبة أن هناك تحديات تواجهها السوق من أهمها البيروقراطية التي لا تزال عالقة، متمنياً أن ننتهي منها، وأن تعمل الحكومة الجديدة على تطهير المجتمع والسوق الاقتصادي من تلك الآفات، وأن تسرع العمل في عملية النهوض الاقتصادي.