الثورة أون لاين- ابتسام ضاهر:
تعرض وطننا في تاريخه المعاصر إلى الكثير من المحن والمصاعب وإلى سلاسل متوالية من الفتن واختبارات الوجود، وقف الشعب العربي السوري باقتدار وشموخ في مواجهة المحن والامتحانات بدءاً من سايكس بيكو ووعد بلفور وانتهاء بصقيع ربيع الشؤم واتفاقيات الذل والتطبيع، على رأس هذه الوقفات وفي صف الدعم الشعبي الأول اتخذ الطلاب الجامعيون السوريون دورهم الرائد بكل اقتدار وثبات، إبرة بوصلتهم اتجهت دوماً إلى قطب الوطن الواحد وما رأت عيونهم إلا مصلحة الوطن ولا لهجت قلوبهم إلا بحبه وتحقيق كرامته، على مر الزمن كانوا ترس الوطن الثقافي والفكري وحجر الزاوية في بناء صرح المقاومة والصمود وهم اليوم يمارسون حقهم وواجبهم في استحقاق الانتخاب الرئاسي وليس هذا بالغريب عنهم وهم رواد الأمل والأقدر على تقرير مصير وطنهم ومسيرته ومصيره ولن يضعوا ثقتهم إلا بمن يليق باستحقاق مصير الوطن ومسيرته.
هم اليوم يتولون مقام رد الجميل إلى وطنٍ ما بادرهم إلا بالجميل حتى في حمأة الظروف التي تمر به، فعلى الرغم من كارثة الحرب على سورية وفي سورية والتي بلغت العشرة أعوام كل عام فيها كان نصلاً متكسراً على نصلٍ سبقه في قلبها، حافظ الوطن ممثلاً بدولته على حقوق طلابه الجامعيين ومكتسباتهم بدءاً من مجانية التعليم مروراً بتأمين السكن الجامعي المناسب وتقديم المساعدات المادية والعينية وليس انتهاء بالحفاظ على نوعية التعليم وتطويره بل والقيام بكل ما تيسر من أجل الارتقاء بالعلم والتعليم والمتعلم والبحث العلمي والبعثات العلمية ضمن القدرات المتاحة.