الثورة أون لاين- فاتن أحمد دعبول:
يشهد العالم تظاهرة رائدة في الانتماء الوطني لشعب لم تهزمه الحروب ولم تغيره الأزمات، بل صقلت مبادئه، وعمقت أواصر ارتباطه بوطنه الأم، فكانت اللحظة الفارقة ليتوجه إلى صناديق الاقتراع عبر سفارات دول الاغتراب ويقول كلمته الحق في اختياره لمن يمثله ويحمل راية التطوير وسيادة الوطن وحريته.
الأدباء شاركوا بآرائهم حول أهمية أن نكون مع الوطن قلبا وقالبا، فكانت اللقاءات التالية:
-سمر تغلبي: وعي مسؤول
تقول الأديبة الشاعرة سمر تغلبي: إنه في زمن اختلط فيه الحابل بالنابل، والصالح بالطالح، يأتي الاستحقاق الرئاسي كمنبه يحاول إعادة الأمور إلى نصابها، بدءاً من فتح المجال لمن يريد الترشح، مروراً بقبول ترشيح ثلاثة فقط استطاعوا الحصول على تأييد العدد المطلوب من أعضاء مجلس الشعب الذي كان موفقا بالاختيار..
لتأتي بعدها مرحلة الحملات الانتخابية للمرشحين الثلاثة بشكل لايمكن أن نتوقع أن تكون متساوية بينهم،
وأضافت تغلبي: ” الأمل بالعمل” شعار مدروس بعناية، وخصوصاً ونحن نمر بمنعطف قد يرمي بنا إلى الهاوية إن لم نكن متيقظين لكل خطوة في هذا المنعطف، وقد جاء الشعار ليختزل برنامجاً انتخابياً متكاملاً يدركه كل من وعى معنى الوفاء للوطن والعمل من أجله، فالغد لايمكن أن يبنى إلا بالعمل، ودون العمل الصادق المخلص لا أمل بالنجاة من هذا المنعطف الذي نمر به جميعاً كسوريين.
وبينت بدورها أن مهمتنا اليوم ترجمة هذا الشعار ليصبح واقعا يشرق منه الأمل بغد نحلق فيه نحو المجد، ولايليق بنا أن نخالفه، بل أن نتمثل مضامينه لتصبح واقعا مشهودا من أجل إعادة البناء والإعمار.
نحن غداً على موعد انتظرناه لنقول كلمتنا.
– نعيم آقبيق: استحقاق مفصلي
يبين المحامي نعيم آقبيق أن الاستحقاق الدستوري هو استحقاق مفصلي وهام جداً، لكون دستور الجمهورية العربية السورية أقره وصوت عليه المواطنون في العام 2012، والدستور هو مجموعة من القواعد التي تؤسس إنشاء السلطة وتنظيمها وانتقالها، فالدستور السوري حدد مواعيد لمؤسسة الرئاسة وانتخابها، وأهمية هذا الأمر تأتي لتعلق ذلك بسيادة الدولة، ولايحق لأي دولة في العالم أن تتدخل بشأنها الداخلي.
وأن الاقتراع هو الطريق الرئيسي لحق تقرير المصير لكل شعب، ومرتبط بحرية كل شعب وكرامته، وباستقلال الدولة وسيادتها، وما يتم الآن من عملية انتخابية بكل مراحلها تؤكد أن سورية دائرة انتخابية واحدة بانتخابات الرئاسة، تشرف عليها محكمة دستورية عليا إشرافاً كاملاً، والإدارة تكون للجنة القضائية العليا.
وقد تمت الانتخابات في سفاراتنا بالخارج، لأن اتفاقية فيينا لتنظيم المعاهدات، تعتبر أن أرض السفارة، هي جزء من الأرض السورية، كذلك اتفاقية العمل القنصلي للعام 1963 تنص على أن أرض القنصلية هي أرض سورية، ولكونها أرض سورية يتم الانتخاب فيها.
ويضيف: إن من يصل إلى سدة الحكم، نقول عنه بأنه حاكم شرعي ومشروع، لأنه جاء وفق أحكام الدستور والقانون، ويمثل إرادة الشعب وصوتهم الحر الواعي، ونحن سنمارس حقنا الانتخابي مع جماهير شعبنا الأبي
