الثورة أون لاين – طرطوس – تحقيق فادية مجد:
مع ارتفاع درجات الحرارة وتجنباً لحدوث كوارث الحرائق التي نشبت في غاباتنا ومحاصيل مزارعينا الصيف الماضي وسببت خسائر فادحة، وحتى لا تتكرر تلك الكوارث مرة أخرى تواصلنا مع الجهات المعنية في محافظة طرطوس لمعرفة خططهم وإجراءاتهم وتدابيرهم الوقائية لمكافحة الحرائق مع صيف هذا العام.
9 أبراج و25 فرقة إطفاء..
مدير زراعة طرطوس المهندس علي يونس أكد أن المديرية اتخذت كافة الاستعدادات اللازمة لمكافحة الحرائق لهذا العام، حيث بلغ عدد الأبراج المجهزة 9 أبراج يتم العمل على تزويدها بالعمالة الموسمية اللازمة لعملها مع عناصر المخافر الحراجية وتشكيل 25 فرقة إطفاء موزعة على مراكز حماية الغابات في مناطق عين عفان وبهرمين وبوردة والقدموس ودير الجرد و5 فرق جوالة في كل من سرستان والنبي صالح والنبي متى والدريكيش والتون الجرد.
67 منهلاً إضافياً و 78 جهاز لاسلكي..
وأوضح يونس أنه تم أيضاً تجهيز 20 صهريجاً وجراراً مع مقطورتين ومناهل الإطفاء والعمل على صيانة وإحداث مناهل جديدة بشكل مستمر لافتاً إلى أنه يتوفر حالياً 67 منهلاً جاهزاً للاستخدام، كما يتم العمل على إنشاء خمسة مناهل جديدة، مع تجهيز كافة المحطات اللاسلكية وقد بلغ عدد الأجهزة الجاهزة للاستخدام 78 جهازاً.
وختم كلامه بالإشارة إلى أن خطة ترميم الطريق الحراجية لهذا العام قد بلغت 500 كم نفذ منها حتى الآن 135، بينما بلغت المسافة المنفذة في العام الماضي 119 كم.
تنظيف جوانب الطرق وتحت أعمدة التوتر..
من جهته رئيس دائرة الحراج في طرطوس الدكتور فادي ديوب أشار إلى أنه تم بهذا الخصوص جملة من الإجراءات والتدابير الوقائية هي تنظيف جوانب بعض الطرقات العامة وتحت شبكات التوتر الكهربائي وعلى جوانب السكك الحديدية من الأعشاب والنباتات القابلة للاشتعال قبل بدء موسم الحرائق، إضافة إلى توزيع الآليات الهندسية في مواقع الغابات بحيث تنفذ خطة الترميم والشق المقررة وكذلك أفضلية القيام بأعمال الاستصلاح للأراضي الزراعية المجاورة للغابات في فصل الصيف (ذروة حدوث الحرائق) وذلك للاستفادة منها في إخماد أي حريق يحدث في تلك المواقع ووضع جداول بأسماء السائقين للآليات الثقيلة مع أرقام هواتفهم من أجل المؤازرة عند حدوث أي حريق.
وأضاف ديوب: تم أيضاً توزيع صهاريج الإطفاء لدى المديرية على المواقع الحراجية وحسب أهمية كل موقع، حيث بلغ عدد صهاريج الإطفاء حالياً /19/ إطفائية، إضافة لوضع (جرارين) مع مقطورة مياه ومضخة لاستخدامها كإطفائية مع الفرق الميدانية في بعض المواقع البعيدة والحساسة، مبيناً أن تلك التجربة قد أثبتت فعالية كبيرة في بعض المواقع الحراجية. لافتاً إلى أن تلك الجرارات موزعة في موقعي حراج سرستان وبدادا. مشيراً إلى أنه تم تزويد فرق الإطفاء بمضخات ظهرية وذلك لاستخدامها في المواقع التي يصعب وصول الآليات إليها ولها فاعلية كبيرة ومجدية في بداية الحريق.
فرق حرائق من سكان القرى الحراجية..
وأضاف ديوب: تم تشكيل فرق الحرائق حسب الأهمية في مجال كل شعبة من العناصر الشابة وتم اختيار العمال من سكان القرى الحراجية، وتم أيضاً العمل على تفعيل استجابة أصحاب الآليات الزراعية لشق طرق مؤدية إلى المواقع الحراجية من أجل سهولة الوصول إليها واختصار الوقت اللازم لذلك.
وأشار إلى نشر غرف مسبقة الصنع وكرفانات للحراس من أجل المناوبة على مداخل ومخارج المواقع الحراجية لحمايتها من القطع والتعدي، وتأمين آليات إطفاء تدخل سريع لهذه المواقع من أجل التدخل الفوري عند حدوث أي حريق مع اقتراح إنشاء سدات مائية في المواقع ذات الطبوغرافيا الصعبة لتشكيل مصدر مائي للاستخدام في حال نشوب الحرائق، إلى جانب وضع كاميرات مراقبة ثابتة ومتنقلة ووصلها بغرف مراقبة مركزية وتفعيل أبراج المراقبة بشكل أكثر تطوراً.
التعاون مع اللجان الأهلية..
وتحدث ديوب عن العمل على وضع خطة عمل لتنظيف المواقع الحراجية وعلى أطراف الغابات وشبكة الطرق الموجودة ضمن وحول الموقع، وبالتعاون مع الوحدات الإدارية ولجان أهلية من السكان المحليين لهذه المواقع للعمل على انجاز هذه المهمة بالنسبة الأكبر قبل شهري أيلول وتشرين الثاني.
وأشار إلى إقامة أحزمة عازلة لفصل الأراضي الزراعية عن المواقع الحراجية وزراعتها بعريضات الأوراق وخاصة المواقع الزراعية الكبيرة الملاصقة للغابات والمجاورة للتجمعات السكانية ويكون ذلك بشق طرق فاصلة بعرض ٨ إلى ١٠ متراً ثم تزرع عريضات الأوراق بعرض يتراوح ما بين ٨ الى ١٥ متراً حسب طبيعة الموقع.
وأكد على أهمية التعميم على الفلاحين بضرورة التعاون مع الجمعيات والروابط الفلاحية في المناطق بعدم اللجوء إلى الحرق للتخلص من بقايا التقليم والنباتات والأعشاب في حقولهم، وتوجيههم لطمر هذه البقايا للاستفادة منها كسماد لما لهذه العادة (حرق المخلفات المحاصيل الزراعية)
من خطورة بنشوب الحرائق وانتقالها إلى الغابات المجاورة.
تفعيل دور الإرشاد الزراعي..
ولفت ديوب إلى متابعة دور الإرشاد الحراجي من خلال الاتصال المباشر مع زوار الغابات خاصة في أيام العطل والأعياد وموسم السياحة وتقديم النصائح والإرشادات التي تبين الخطوات المتبعة للحفاظ على الغابة ومنع نشوب أي حريق فيها.