الثورة أون لاين – ميساء الجردي:
احتفل قسم اللغة العربية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة دمشق بمناسبة يومي اللغة العربية ويوم شاعر الجامعة في موسمه الأول تحت عنوان ( وعز الشرق أوله دمشق) حيث أكد المشاركون في الاحتفالية على أهمية الحفاظ على اللغة العربية وحمايتها لكونها تمثل الوعاء الثقافي والحضاري للأمة العربية، وتمثل الحصن المنيع لهويتها ووحدتها.
في كلمتها أكدت الدكتورة منيرة فاعور رئيس قسم اللغة العربية عن ضرورة تمكين اللغة العربية والعناية الفائقة بقسم اللغة العربية وأساتذته وطلابه لما يقدم ذلك من دعم رسمي ومعنوي، مشيرة إلى أهمية الاحتفال بموسم شاعر جامعة دمشق الذي يعتبر اليوم هو الانطلاقة الأولى له ليكون عرفاً تقليدياً سنوياً في جامعاتنا، وقالت فاعور أن القسم اعتاد الاهتمام بالاحتفالات بأيام اللغة العربية بعناية فائقة إذ إن هناك احتفالية يوم اللغة الأم في شهر شباط، ويوم اللغة العربية في بداية شهر آذار، إلا أنه ونظرا للظروف المتعلقة بجائحة كورونا تم تأجيل هذا الاحتفاليات إلى هذا اليوم الذي يتزامن مع الإعلان عن ميلاد مسابقة شاعر دمشق.
مشيرة إلى أهمية هذا اليوم لكونه تم اختياره يوماً سنوياً لاختيار شاعر دمشق، وذلك بعد أن نشر الإعلان على جميع كليات الجامعة، وتقدم إلى المسابقة قصائد كثيرة، خضعت للتحكيم عدة مرات حتى وصلت إلى 24 قصيدة من جميع الاختصاصات فالمسابقة لم تكن مخصصة لطلاب قسم اللغة العربية، وعليه تم تكريمهم اليوم برعاية كريمة من رئاسة جامعة دمشق وهي المرة الأولى التي يخصص للفائزين جائزة مالية، لافتا إلى إبداع طلاب اللغة العربية في الغناء والتمثيل والإلقاء إذ إن هناك مواهب رائعة يجب تسليط الضوء إليها.
خلال الاحتفالية قدم الدكتور محمود مقداد أستاذ في جامعة دمشق مداخلة حول أثر قصص ألف ليلة وليلة في الغرب من خلال عدة نقاط، وذلك بعد ترجمتها إلى اللغة الفرنسية في أوائل القرن الثامن عشر، وأثرت بعمق في نفوس الفرنسيين، وقدمت فلسفة خاصة عن الحياة الاجتماعية وعن فضول الإنسان، مشيرا إلى عدد من الكتاب الذين تناولوا هذه القصص عبر العصور، وأخذوا منها الكثير عن حياة الشرقيين من موسيقا وفن تشكيلي ولوحات شرقية تمثل الحياة الطبيعية للعرب.
ولفت مقداد إلى وجود عشرات الملاحق الأدبية في التراث العربي الشعبي التي لم تلق الاهتمام من قبل الكثيرين في حين أخذ صداها وتأثيرها يجوب العالم.
وفي كلمته حول مسابقة شاعر جامعة دمشق بيَّن الدكتور حسين جمعة رئيس اتحاد الكتاب أن هذه المسابقة هي الأولى التي تقام من قبل قسم اللغة العربية بهذا الشكل حيث احتفل اليوم بولادة يوم جديد اسمه شاعر دمشق شارك فيه أكثر من 24 طالباً وطالبة من مختلف الاختصاصات من طلبة الجامعة ضمن مسابقة شعرية قدم من خلالها هؤلاء ما لديهم من موهبة وعطاء، تناولوا فيه موضوعات تخص دمشق، وكان حصادها ثلاثة فائزين هم الطالبة دانا عماد أبو محمود في المرتبة ألأولى، والطالب أحمد محمد عيسى في المرتبة الثانية، والطالب عدنان الديري في المرتبة الثالثة، بينما حصد الفائزين العشرة الأوائل شهادات تقدير عن القصائد التي قدموها.
تضمنت الاحتفالية وصلة غنائية من عيون الشعر العربي للطلاب أحمد الشيخة وهويدا الحناوي وماهر عباس، كما تضمنت مداخلة للدكتور عيد مرعي، تلاها مشهد تمثيلي بعنوان مشفى الأمراض اللغوية قدمه الطالب جواد الدمشقي وزملاؤه.
وختم الحفل بتكريم الاستاذين المستقيلين الدكتور مظهر مكية، والدكتورة ازدهار سمندر، وبتقديم الجوائز وشهادات التكريم للطلاب الفائزين بمسابقة شعار الجامعة