الثورة أون لاين _ اسماعيل جرادات:
الهوية وما تحمله من مفاهيم اجتماعية وثقافية ووطنية، اجتمعت، حرّكتها روح الانتماء لسورية، لتتجلى بأعلى درجات الحس الوطني لدى الأبناء الوافدين من الأراضي اللبنانية، والمناطق الساخنة ، لتقديم امتحاناتهم العامة في بلدهم الأم سورية، ولتقول الصورة كلمتها التي تعبر عن عمق الانتماء الوطني لهؤلاء الأبناء.
فمن مراكز الاستضافة في منطقة الزبداني بريف دمشق، توجه التلاميذ والطلاب نحو دمشق “مديرية الأحوال المدنية” ليستكملوا إجراءات منح البطاقات الشخصية.
مدير تربية ريف دمشق ماهر فرج، أوضح أن هذا الإجراء يأتي استكمالاً لسلسلة الجهود الحكومية في سبيل توفير الخدمات للطلاب السوريين القادمين من الأراضي اللبنانية بالتعاون مع الجهات العامة كافة، و منظمة الهلال الأحمر العربي السوري، بالإضافة إلى التأكيد على الهوية الوطنية السورية، و تعزيز قيمة الانتماء لديهم وارتباطهم بوطنهم الأم سورية.
رئيس دائرة التخطيط والإحصاء في مديرية التربية تهاني صافي قالت: بناء على توجيهات وزارة التربية، تم التعاون مع مديرية الأحوال المدنية، وفرق الهلال الأحمر؛ لتسهيل إجراءات منح البطاقات الشخصية للتلاميذ والطلاب غير الحاصلين عليها بعد، والبالغ عددهم /180/ تلميذاً وطالباً، بعد أن أبدوا رغبتهم باستخراج البطاقات من منطلق وطني وحس بالمسؤولية، لافتةً إلى أن بعضهم سبق أن تقدم بطلب خلال العام الفائت عند استضافته لتقديم الامتحانات، وحصلوا على الإيصال الذي تمنح بموجبه البطاقة، واليوم تم استلامها، والقسم الأكبر تقدم بطلب للمرة الأولى.
مشرف المجمع التربوي في منطقة الزبداني أحمد إسماعيل، بيّن أنه منّذ الأيام الأولى لاستضافة التلاميذ و الطلاب، عملت مديرية التربية على التنسيق بين الجهات المعنية جميعها، وسجلت طلبات الراغبين في الحصول على البطاقة الشخصية، وتوجه الجميع إلى مديرية الأحوال المدنية لاستكمال باقي الإجراءات، وقد أبدت المديرية تعاوناً كبيراً، وحضر موظفوها في يوم عطلتهم لاستقبال الطلاب والتلاميذ، مشيراً إلى دور فرق الهلال الأحمر في التنسيق والتنظيم، وأنه تم تأمين مختلف المستلزمات الخاصة بهذا الشأن بحيث لا يتحمل الطلاب أي تكاليف مادية، بالإضافة إلى مرافقة المدرسين لطلبتهم، ليقدموا الدروس خلال مدة الانتظار في الصالة إيماناً منهم بقيمة الوقت، وكي لا يضيع على الأبناء أي معلومة.