اليوم في يورو (2020).. مباراة مصيرية لألمانيا أمام كريستيانو وزملائه وإسبانيا تواجه بولندا

الثورة أون لاين- هراير جوانيان:
تختتم اليوم منافسات الجولة الثانية من دور المجموعات للنسخة الـ 16 من كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2020) بإجراء ثلاث مباريات في كل من ميونيخ وبودابست وإشبيلية.
ففي ميونيخ وعلى ملعب (أليانتز أرينا) تلتقي ألمانيا مع البرتغال الساعة السابعة مساء ضمن المجموعة السادسة بصافرة الحكم الإنكليزي أنتوني تايلور ، تسبقها في الرابعة عصراً وضمن نفس المجموعة مباراة فرنسا والمجر على ملعب (بوشكاش أرينا) في بودابست بصافرة إنكليزية ايضاً بقيادة ميكاييل أوليفر. وفي المجموعة الخامسة تلعب إسبانيا مع بولندا على ملعب (لا كارتوخا) في إشبيلية الساعة العاشرة ليلاً بقيادة الحكم الإيطالي دانييلي أورساتو.
إذاً سيكون اليوم التاسع من كأس أوروبا ، عابقاً برائحة التاريخ والحاضر مع طموح البناء أيضاً للمستقبل، يتصدره لقاء البرتغال (حاملة اللقب) وألمانيا الأكثر تتويجاً به مشاركة مع إسبانيا.
ويفتتح اليوم التاسع بلقاء المجر وفرنسا بطلة العالم التي تسعى الى فوزها الثاني بعد الذي حققته في الجولة الافتتاحية على غريمتها التاريخية ألمانيا، ما سيضمن لها بطاقة ثمن النهائي.
وتقام المباراة في بودابست على ملعب يحمل اسم فيرينس بوشكاش الذي يجسد تاريخ المجر والذي قادها في عام 1954 بصحبة هداف البطولة ساندور كوشيش إلى نهائي الكأس العالم للمرة الثانية في تاريخها قبل السقوط أمام ألمانيا الغربية 2-3.
لكن رغم نيلها المركز الثالث في كأس أوروبا عام 1964 ثم المركز الرابع عام 1972، عجزت المجر حتى الآن عن إيجاد خليفة لبوشكاش أو كوشيش، ما جعلها تنتظر حتى عام 2016 للعودة الى البطولة القارية، فيما غابت عن كأس العالم منذ 1986.
ولا يبدو أن المستقبل القريب أو حتى المتوسط المدى يحمل معه أي مؤشر بإمكانية إيجاد نجم يرتقي إلى نصف ما قدمه بوشكاش وكوشيش للمجر التي دخلت مشاركتها الرابعة في النهائيات القارية وهي الحلقة الأضعف، وقد تأكد هذا الأمر بخسارتها المباراة الأولى أمام البرتغال 0-3.
وخلافاً للمجر، نجحت فرنسا في تقديم نجوم على امتداد الأعوام تفوقوا حتى على أساطيرها السابقين مثل جوست فونتين الذي سجل 13 هدفاً في 6 مباريات خاضها في مونديال 1958 حين قاد الديوك إلى نصف النهائي، وميشال بلاتيني الذي قاد بلاده الى لقبها الأول في كأس أوروبا عام 1984 بتسجيله 9 أهداف في النهائيات.
لقد أنتجت فرنسا لاعبين مثل زين الدين زيدان وتييري هنري اللذين قاداها إلى لقبها العالمي الأول عام 1998 ومن ثم بعد عامين إلى لقبها الثاني في كأس أوروبا، وصولاً إلى انتاج لاعبين مثل كيليان مبابي وأنطوان غريزمان وبول بوغبا الذين قادوها في 2018 إلى لقبها العالمي الثاني.
وعلى جهتين متناقضتين من التاريخ، يقف المنتخبان اليوم على ملعب بوشكاش أرينا، لخوض أول مواجهة بينهما على صعيد البطولات منذ الدور الأول لمونديال 1986 حين فازت فرنسا بثلاثية نظيفة.
ومن المؤكد أن فرنسا لن تواجه نفس الصعوبة التي اختبرتها في مباراتها الأولى ضد ألمانيا التي سيطرت على اللقاء لكن الفوز كان في نهاية المطاف من نصيب فريق المدرب ديدييه ديشان بفضل هدف عكسي.
وإذا كانت فرنسا في وضع مريح، فإن غريمتها ألمانيا تسعى إلى التعويض حين تتواجه مع البرتغال على أليانتز أرينا في ميونيخ، مع طموح نيل النقاط الثلاث وتجنب سيناريو محتمل بتكرار خيبة 2018 حين تنازلت عن اللقب العالمي بخروجها من الدور الأول.
وعلى غرار المباراة الأولى بين المجر وفرنسا لكن باختلاف واضح على صعيد المسار التاريخي، نجحت البرتغال خلافاً للمجر بإيجاد خليفة للأسطورة أوزيبيو الذي قادها إلى نصف مونديال 1966، وأنتجت أحد أفضل اللاعبين في تاريخ اللعبة بشخص رونالدو الذي نجح وبعد طول انتظار في قيادة برازيليي أوروبا إلى لقبهم الأول على الإطلاق عام 2016 بإحراز كأس أوروبا على حساب فرنسا المضيفة.
وضرب نجم جوفنتوس الإيطالي المخضرم (36 عاماً) بقوة في مستهل حملة الدفاع عن اللقب بتحطيمه ثلاثة أرقام قياسية في مباراة المجر، إذ بات اللاعب الأكثر تهديفاً في البطولة القارية بعدما رفع بثنائيته المتأخرة رصيده الى 11 هدفا متقدما بفارق هدفين عن رقم بلاتيني الصامد منذ 1984.
كما أصبح رونالدو أول لاعب يشارك في خمس نسخ من البطولة القارية، واللاعب الأوروبي الاكثر خوضاً للمباريات في بطولات كبرى (كأس اوروبا وكأس العالم) حيث رفع عدد مشاركاته إلى 39.

21.jpg

ولن تكون المباراة التالية سهلة أمام الألمان أبطال المسابقة ثلاث مرات والعالم أربع مرات، لاسيما أن المانشافت يريد تجنب سيناريو الخروج من الدور الأول للمرة الثانية توالياً في مشاركته الأخيرة مع المدرب يواكيم لوف لأن الأخير سيترك في نهاية البطولة المنصب الذي استلمه عام 2006.
ويمني الألمان، الذي يبنون للمستقبل بعد خيبة مونديال 2018 من خلال تعيين هانزي فليك للإشراف على المنتخب، تكرار تفوقهم على البرتغال التي خسرت المواجهات الأربع الأخيرة مع المانشافت: على المركز الثالث لمونديال 2006 وربع نهائي كأس أوروبا 2008 والدور الأول للبطولة القارية عام 2012 ومونديال 2014.
ويدرك الألمان أن تكرار سيناريو المواجهة الأخيرة حين فازوا برباعية نظيفة في طريقهم إلى اللقب العالمي الرابع، لن يكون سهلاً، لاسيما أن البرتغال قد تلعب في ميونيخ على التعادل الذي سيضمن لها بطاقة العبور الى حد كبير.
وفي إشبيلية وضمن منافسات المجموعة الخامسة، تلعب إسبانيا بحلتها الشابة مع مدربها لويس أنريكه ضد بولندا روبرت ليفاندوفسكي في مباراة مصيرية لمنتخبين عاشا أيضاً مراحل متناقضة على مر تاريخهما الكروي.
فإسبانيا التي بدأت مشوارها بالتعادل السبلي مع السويد في مباراة سيطرت عليها تماماً من دون أن ينجح شبانها في الوصول الى الشباك، اختبرت منذ تتويجها القاري الأول عام 1964 مراحل فشل قبل أن تنجح أخيراً في فرض نفسها لاعباً عملاقاً بإحراز ثلاثية كأس أوروبا 2008-كأس العالم 2010- كأس أوروبا 2012.
أما بولندا التي بدأت مشوارها الحالي بسقوط مفاجىء أمام سلوفاكيا 1-2 متأثرة بالنقص العديد في صفوفها، فما زالت تبحث عن استعادة ما منحها إياه غرشيغورش لاتو ورئيس الاتحاد المحلي للعبة حالياً زبيغينيو بونييك بقيادتها إلى المركز الثالث في مونديالي 1974 و1982 على التوالي.
ومن المؤكد أن المنتخبين الحاليين مختلفين عما كانا عليه في مواجهتهما الأخيرة عام 2010 قبيل الحملة المونديالية الناجحة، حين خرج (لا روخا) منتصراً ودياً بسداسية نظيفة.
وبوجود هداف بايرن ميونيخ روبرت ليفاندوفسكي، تأمل بولندا أن تحقق المفاجأة اليوم من أجل الإبقاء على حظوظها بتكرار سيناريو 2016 حين وصلت إلى ربع النهائي في ثاني مشاركة لها على الإطلاق في البطولة.

آخر الأخبار
إيجاز بليغ.. خطاب الشرع في الدوحة يَستحوذُ على اهتمام وسائل التواصل الاجتماعي محافظ إدلب يلتقي منظمات المجتمع المدني للتنسيق في حملة "الوفاء " منصة تفاعلية جديدة للتدريب السياحي والفندقي محافظ إدلب يزور ملتقى التخصص الجامعي لدعم الطلاب الجدد الدواء في ريف حلب.. رحلة شاقة بين الندرة والغلاء! توقيع عقود تصديرية.. على هامش فعاليات "خان الحرير- موتكس"     تشكيلة سلعية وأسعار مخفضة.. افتتاح مهرجان التسوق في جبلة السياحة تشارك في مؤتمر “ريادة التعليم العالي في سوريا بعد الثورة” بإستطاعة 100ميغا.. محطة للطاقة المتجددة في المنطقة الوسطى "خان الحرير - موتكس".. دمشق وحلب تنسجان مجداً لصناعة النسيج الرئيس الشرع أمام قمة الدوحة: سوريا تقف إلى جانب قطر امتحان موحد.. "التربية" تمهّد لانتقاء مشرفين يواكبون تحديات التعليم خبير مالي يقدم رؤيته لمراجعة مذكرات التفاهم الاستثمارية أردوغان: إســرائيل تجر المنطقة للفوضى وعدم الاستقرار الرئيس الشرع يلتقي الأمير محمد بن سلمان في الدوحة قمة "سفير" ترسم ملامح التعليم العالي الجديد خدمات علاجية مجانية  لمرضى الأورام في درعا الرئيس الشرع يلتقي الشيخ تميم في الدوحة الشيخ تميم: العدوان الإسرائيلي على الدوحة غادر.. ومخططات تقسيم سوريا لن تمر الحبتور: الرئيس الشرع يمتلك العزيمة لتحويل المستحيل إلى ممكن