الثورة – سيرين المصطفى:
تتواصل في محافظة إدلب الاستعدادات لإطلاق حملة “الوفاء لإدلب”، والمقرر أن تبدأ في السادس والعشرين من شهر أيلول/سبتمبر الجاري، وسط تنسيق مكثف بين الجهات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني لضمان نجاح الحملة وتحقيق أهدافها الإنسانية والمجتمعية.
وفي هذا الإطار، عقد محافظ إدلب محمد عبد الرحمن، اجتماعاً موسعاً برفقة اللجنة المنظمة للحملة، ضم عدداً من ممثلي الجمعيات الخيرية ومنظمات المجتمع المدني العاملة في المحافظة.
وبحث اللقاء سبل التعاون والمشاركة الفاعلة في الحملة، إلى جانب مناقشة آليات العمل المشترك والتنسيق الميداني لتوسيع نطاق المبادرة، بما يضمن وصولها إلى مختلف شرائح المجتمع في محافظة إدلب.
وخلال الاجتماع، شدّد المحافظ على أهمية تضافر الجهود بين الجهات كافة لإنجاح الحملة، مشيراً إلى أنها تحمل رسالة إنسانية ومجتمعية سامية تعكس روح التكافل والتضامن مع أبناء المحافظة.
كما أكد عبد الرحمن على الدور المحوري الذي تلعبه الجمعيات والمنظمات في دعم الحملة، مشدداً على ضرورة تعزيز التنسيق بينها وبين الجهات الرسمية لضمان وصول المبادرة إلى أوسع شريحة ممكنة من المستفيدين، وتحقيق أثر ملموس على الأرض، كما اجتمع المحافظ مع عدد من رؤساء الشعب والأئمة وخطباء المساجد في المحافظة، بحضور معاون المحافظ حسن الفجر ومدير أوقاف إدلب عبد الحميد الخلف.
وبحسب ما أعلنت محافظة إدلب عبر معرفاتها الرسمية، شدّد المحافظ خلال اللقاء على أهمية دور الأئمة والخطباء في تعزيز روح التكافل وتشجيع المشاركة الفاعلة في الحملة، انطلاقاً من رسالتهم الدينية والوطنية، مؤكداً أن صوتهم المسموع لدى الأهالي هو الجسر الأكثر تأثيراً لنشر رسالة الحملة إلى كل بيت.
من جانبهم، عبّر الأئمة والخطباء عن استعدادهم الكامل لدعم حملة “الوفاء لإدلب”، مؤكدين حرصهم على المساهمة في نشر أهدافها ورسالتها في خطبهم ودروسهم، لتعزيز الوعي المجتمعي وتقوية روابط التكافل بين أبناء المحافظة، بما يرسّخ ثقافة العمل الجماعي والتضامن الشعبي.
وعقدت اللجنة الإعلامية للحملة اجتماعاً موسعاً اعتمدت خلاله الخطة الإعلامية والتسويقية الكاملة للمرحلة المقبلة.
الاجتماع ركّز على تنظيم عمل الفرق الإعلامية في الميدان، وتحديد آلية دعوة الصحفيين، وتسهيل مهامهم عبر تخصيص مساحات مناسبة لعملهم، إلى جانب إعداد استراتيجية تسويق رقمي لإدارة منصات الحملة الرسمية، والتعاون مع صنّاع المحتوى لضمان وصول رسائل المبادرة إلى أوسع شريحة ممكنة من الجمهور.
ومن خلال تصريح رسمي، تناقلته الصفحات، أشار محمد عبد الرحمن، إلى أن حملة «الوفاء لإدلب» تجسّد روح التضامن الوطني، داعياً جميع الأفراد والجهات إلى المشاركة الفاعلة في هذه المبادرة، التي تشمل إعادة تأهيل المدارس والمراكز الطبية والمشافي، وتجهيز محطات المياه والصرف الصحي، وترميم المساجد والأفران، وصيانة الطرق وإنارتها، إضافة إلى إزالة الركام وتأهيل المرافق العامة.
وتؤكد حملة «الوفاء لإدلب»أن إعادة تأهيل المنطقة مسؤولية جماعية تتطلب تضامناً شعبياً ورسمياً، بما يضمن تقديم الخدمات الأساسية، وتحسين ظروف الحياة للمتضررين بفعل الحرب والنزوح، وتحويل روح المبادرة إلى قوة عمل على الأرض تُعيد الأمل وتفتح الباب لعودة الحياة الطبيعية إلى إدلب وريفها.