اختلفت الآراء والتأويلات وردود الأفعال التي أعقبت الجمعية الاستثنائية لكرة القدم والتي خرجت بمجموعة قرارات مثيرة للجدل كإلغاء شرط الشهادة العلمية لمن يرغب بالترشيح لرئاسة وعضوية الاتحاد، وكذلك إلغاء الهبوط عن الموسم الماضي ومضاعفة عدد الهابطين في الموسم المقبل.
البعض اعتبر أن الأمور عادية وأن توجه أعضاء الجمعية العمومية كان واضحاً لناحية رغبتهم بالموافقة على تلك القرارات لأنها تجعل كل شيء متاحاً فلا شروط صعبة يجب توفرها في شخص المرشحين ولا قيود على وجود هذا النادي أو ذاك في الدوري الممتاز.
لكن هناك آراء أخرى مختلفة تماماً تحدثت عن وجود توجيهات شفهية تم تلقينها لمعظم أعضاء الجمعية للموافقة على كل ما تم طرحه، وهي آراء لا نتبناها ولكنّا لا نملك ما يدحضها.
في الحقيقة فإن كلا المسألتين تذهبان بنا إلى حقيقة واحدة متعلقة بانعدام المسؤولية فإن كان قرار الجمعية العمومية فعلاً قائم على الرغبة بإلغاء كل الشروط فتلك مصيبة، وإن كان ما قيل عن وجود توجيه شفهي حقيقي فالمصيبة أكبر وفي كلا الحالتين فإن كرتنا مبتلاة بمصيبة انعدام المسؤولية.