الثورة – آنا عزيز الخضر :
لفت الحضور الثقافي لنخبة الأدباء السوريين بمنجزهم الإبداعي الحاضر والمتنوع في كل مجالات الأدب والشعر والقصة والمسرحية، والإضاءة على هذا المشهد الأخاذ أتى على لسان المشاركين من الأدباء قدموا لنا شهادتهم الحية ورؤيتهم عن
رسالتهم الإنسانية حيث يسعون ويحرصون عليها دوماً… من المشاركات كانت الأديبة السورية ميادة سليمان فتحدثت عن المشاركة وأعمالها وسلطت الضوء على جوانب عديدة في المعرض وأروقته وميزاته فقالت: ” معرض بغداد الدولي للكتاب حدث ثقافي متميز خاص بالكتاب يقام سنوياً في العاصمة العراقية بغداد، ويستقطب كل عام كتباً لنخبة من أبرز الكتاب والمؤلفين العالميين ودور النشر المرموقة، والمبدعين من مختلف أنحاء المنطقة والعالم.
حيث يتوافد الزوار إلى أروقة المعرض التي امتلأت بأجواء حيوية مفعمة بالثقافة، والكتب الجديدة.
فبين رفوف العناوين المتنوعة، وأجنحة دور النشر، تتجدد متعة القراءة، وتزداد اللهفة للفعاليات الثقافية التي تثري هذا الحدث بالعلم، و المعرفة والإبداع.
في هذا العام يقام معرض بغداد الدولي للكتاب بدورته ال26 للفترة من 10 ولغاية 21 أيلول 2025 على أرض معرض بغداد الدولي – قاعة بغداد – المنصور.
حيث يتوافق مع أيام المعرض فعاليات ثقافية، وحفلات توقيع كتب، وأمسيات شعرية، وفعاليات فنية، وندوات، وجلسات حوارية مع روائيين، ومفكرين عراقيين، وعرب، وأجانب.
وأنا أعد نفسي محظوظة – والقول لسليمان – بوجود كتبي وكتب الزملاء المبدعين في هذا المعرض الرائع حيث يحرص الجمهور على اقتنائها، والتقاط صور جميلة معها.
وهذا العام شاركت دار المتن لي بكتابين “قالت لي الفراشات” وهو كتاب حكمة كتبته على مدى ثلاث سنوات، ونشرت تلك الحكم في صفحتي، وكانت عبارة عن فقرة عنوانها “حروف كالفراشات”، أحبها الأصدقاء كثيراً، وفي كل مرة كنت أتوقف عن كتابتها، كانت تأتيني رسائل تطالب بعودتها، ولهذا السبب استمرت ثلاث سنوات، عدا عن ذلك انتشرت هذه الحكم بشكل جميل في تونس، فقد كنت أسجلها حلقات لبرنامج رومانتيكا، وأحبها المستمعون كثيراً.
أما كتابي الثاني، فهو “قصير فستان صبري”: هذا الكتاب يضم أجمل قصائد النثر التي كتبتها على مدى أعوام مختلفة، وهو مقسم إلى ثلاثة فصول، أسميت كل فصل “فستاناً”، ومن فضل الله تعالى لقي انتشاراً، واهتماماً كبيراً من القراء، والنقاد العرب حيث كُتبت عنه عشرات القراءات النقدية، وهناك قراءات مقبلة، حيث طلب بعض النقاد ملف الديوان وسيكتبون عنه لاحقاً.
وحقيقةً أشعر بسعادة كبيرة كلما تذكرت أن كتابي الآن مشاركاً في هذا المعرض الرائع الذي يفد إليه زوار كثر محبون للثقافة، والكلمة الجميلة، والفكر الراقي.
ولابد من أذكر بأنني كتبت لهذا البلد العريق بعض القصائد، والومضات، فقد تبنى حروفي مذ بدأت أنشر على الفيسبوك، حيث كانت الصحف، والمجلات العراقية تنشر على صفحاتها الجميلة قصائدي، وقصصي، ومقالاتي، وحِكمي، ولا يمكن أن أنسى أن هذا البلد ساهم عبر هذه الفعاليات وأمثالها تساهم في انتشار أعمالنا أدبياً، وإعلامياً بشكل كبير، كما استضافتني صحف كثيرة في حوارات راقية، واستطلاعات رأي غنية، أنا وأدباء من أمثالي مما يتيح الفرصة لتبادل معرفي أكبر وإيصال رسالتنا الثقافية بشكل أوسع ومن قلبي أتوجه بالتحية للإعلاميين العراقيين الذين نشروا إبداعاتنا العديدة في مختلف الأجناس الأدبية.
وكان بالنسبة لي كتابي “حكايات شامية في طبعتيه”، و”قالت لي الفراشات”، و”قصير فستان صبري” لدى دار المتن، وفي رحاب السرد القصصي لدى دار أمارجي ، وكتاب يروي سيرة حياتي عنوانه نجوم لامعة في سماء المدينة، بالإضافة إلى العديد من الكتب المشتركة، وكلها كانت تشارك في معرض بغداد الدولي للكتاب ، وكانت العام الماضي قد نفدت نسخ كتابي “قالت لي الفراشات”، في هذا المعرض الراقي، والآن يشاركون بنسخ جديدة من فضل الله تعالى.