الثورة أون لاين – فؤاد الوادي:
هو الإفلاس، ولا شيء غير الإفلاس، فقد عودتنا منظومة الإرهاب بإمرة الولايات المتحدة على استحضار كل خيارتها وأوراقها المحروقة، عندما يكون الإخفاق والفشل هو سيد الموقف بالنسبة لها، لاسيما بعيد الانتصارات الكبرى التي حققتها دمشق وحلفاؤها في محور المقاومة خلال الأيام والأسابيع الماضية.
في جديد تحضيرات منظومة الإرهاب للعبث بعناوين وحوامل المشهد ما أعلن عنه المركز الروسي بالأمس من أن إرهابيي تنظيم جبهة النصرة المنتشرين في منطقة خفض التصعيد بإدلب يخططون لتنفيذ هجمات باستخدام مواد كيميائية سامة بهدف اتهام الحكومة السورية باستخدامها، وهو الأمر الذي لجأت إليه التنظيمات الإرهابية مرات عديدة على امتداد سنوات العدوان والحرب على سورية بالتنسيق مع إرهابيي جماعة (الخوذ البيضاء)، وبتوجيه من قوات الاحتلال الأمريكية واستخبارات النظام التركي وبعض الدول الغربية وذلك لاتهام الجيش العربي السوري.
المؤكد أن هذه الهستيريا التي تعتري كل أطراف الإرهاب، كرد فعل على انتصارات دمشق، لن تغير في المعادلات والقواعد المرتسمة على الأرض، والتي صيغت بدماء الشهداء وتضحيات وبطولات رجال الجيش العربي السوري، ليبقى الثابت الوحيد في موجات التصعيد والتهديد الأميركية والغربية، لاسيما مسرحيات الكيماوي، أن عرضها وطرحها واستخدامها كورقة لتغيير وتبديل حوامل المشهد، بات مموجاً ومكرراً ومفضوحاً وإلى درجة القرف!.
وكان إرهابيو تنظيم جبهة النصرة المنتشرين في منطقة خفض التصعيد بإدلب قد ارتكبوا 37 اعتداء على مناطق آمنة في أربع محافظات منها 19 في إدلب و 10 في اللاذقية و2 في حلب و6 في حماة، كما ارتكب إرهابيو (جبهة النصرة) في الـ 12 من الشهر الجاري 38 اعتداء في المحافظات ذاتها ما تسبب بارتقاء شهداء، وإصابة عدد من المدنيين بجروح وأضرار مادية في الممتلكات.
وكان مصدر في وزارة الخارجية والمغتربين أكد أمس أن التنظيمات الإرهابية وإرهابيي جماعة (الخوذ البيضاء) لم يتوقفوا عن التحضير لأعمال إرهابية من خلال الإعداد لمسرحيات استخدام أسلحة كيميائية في بعض مناطق إدلب وحماة لاتهام الجيش العربي السوري بها، مبيناً أن ما تقوم به المجموعات الإرهابية يتم بتوجيه ودعم من الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية وأجهزة المخابرات التركية