الثورة أون لاين – حماة – سرحان الموعي:
كشف المهندس خضر فطوم مدير فرع المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية في حماة عن الإجراءات الفنية التي يتخذها الفرع عند الإبلاغ عن أي حادث على شبكة الطرق المركزية بقيام الفنيين المتخصصين في الطرق والمعروف بصفة مهندس محور بالكشف على موقع الحادث ومعاينته والتدقيق في ظروفه وملابساته مع استعراض واقع الطريق ودوره في وقوع الحادث من عدمه حيث يجري التدقيق باستوائية الطريق والميول العرضية وأنصاف أقطار المنعطفات في حال وجودها وكذلك خشونة سطح الطريق التي تؤمن عادة التماسك ما بين عجلات المركبة والطريق.
وأضاف: بالتوازي مع هذه الإجراءات يتم التواصل مع الوحدات الشرطية للاطلاع على ضبط الشرطة والاستماع إلى وجهة نظر المتخصصين وشرطة المرور وفي حال كان هناك أي سبب من طرف الطريق بالحادث يعمل المتخصصون والفنيون في المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية على معالجته بأقرب خطة تأهيل ممكنة وذلك ضمن مهام فرع المؤسسة بالحفاظ على السلامة المرورية في الطرقات العامة
ولفت المهندس فطوم إلى أنه في حال تكرار وقوع حوادث في موقع معين يصنف على أنه نقطة سوداء حيث يقوم الفنيون حيالها بدراسة طرق تعديل تصميم الطريق في الموقع المذكور وحتى في الحالات التي يكون فيها تصميم الطريق صحيحاً ورغم ذلك يشهد حوادث سير متكررة ناتجة عن ردود أفعال خاطئة من قبل السائقين قليلي الخبرة يجري تعديل الطريق بما يساعد في تخفيف الحوادث.
وأوضح مدير فرع المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية أنه خلال الأسبوع الجاري وقع في محافظة حماة حادثان الأول على طريق بيت ياشوط راح ضحيته 4 طلاب جامعيين وأضرار مادية والآخر عند مدخل حماة الجنوبي وأسفر عن جرح 18 طالباً جامعياً أيضا.ً مضيفاً أنه لدى معاينة الموقعين تبين من الناحية الطرقية أنه لا يوجد أي عيوب فنية في الطريقين المركزيين وكان سبب الحادث الأول خلل فني أدى إلى فقدان السائق السيطرة على مركبته ما تسبب في تدهورها فيما كان سبب الحادث الثاني الخروج الخاطئ لسائق الحافلة التي تقل الطلبة الجامعيين إلى الأوتستراد وعدم مراعاته أفضلية المرور وطبعاً السبب الأساس للحادثين السرعة الزائدة.
وسعياً وراء التخفيف من إعداد حوادث السير والحد من خسائرها قدم المهندس فطوم مقترحات أهمها التقيد بضوابط السرعة بزيادة عدد كاميرات المراقبة والرادارات على أن يتم التركيز فيها على النقاط التي تشهد تكراراً في حوادث السير مع التشدد في الفحص الفني للمركبات لتحديد جاهزيتها الفنية للسير وعدم قبول تذرعات وتبريرات مالكي المركبات عادة في ارتفاع تكاليف الصيانة على اعتبار أنها مشمولة ومدروسة أصلاً مع أجور وتعرفه النقل ولا تشكل عبئاً مادياً على أصحاب المركبات والسائقين.
وعن أخطر المواقع المرورية والتي تشكل نقاطاً سوداء في شبكة الطرق المركزية في محافظة حماة بين مدير فرع المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية أن هناك واحدة تقع على طريق عام حماة بيت ياشوط عند منعطف حير المسيل والتي تعامل معها فرع المؤسسة بإجراء توسيع للمنعطف مؤخراً ونقطتين أخريين تقعان على طريق عام حماة مصياف عند مفرق التويم وعند مفرق تل أعفر وتم معالجتهما من خلال فتح رؤية الطريق العام الماضي إلى جانب الصيانة الدورية والمستمرة لأي طارئ يظهر على الشبكة المركزية التي يبلغ مجموع أطوالها في محافظة حماة نحو 700 كيلو متر.
وأضاف مع هذه الإجراءات تعمل الإدارة المركزية في المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية من خلال معملها الخاص على تصنيع الإشارات والشاخصات المرورية وفق (النورم) والمواصفات العالمية وجل المواد المستخدمة في تصنيعها مستوردة وغالية الثمن نتيجة الحصار الغربي على الشعب السوري.
من جانبه مدير نقل حماة المهندس محمد عامر السيد ذكر أن تعليمات قانون السير تقضي بإجراء الفحص الفني للمركبات الصغيرة العاملة على البنزين مرة كل عامين فيما المركبات الكبيرة التي تعمل على المازوت تفحص فنياً مرة كل عام من حيث مطابقة بيانات المركبة مع أرقام الهيكل والمحرك وسلامتها فنياً للخدمة والسير معرباً عن استعداد المديرية إجراء الفحوص الفنية لأي مركبة خارج أوقات الفحص الدوري حرصاً على جهوزيتها الفنية.
وأضاف أن الإجراء الجديد الذي اعتمد مؤخراً إشراك الشركات الخاصة في الفحوص الفنية للمركبات بعد تأمين الربط الشبكي الالكتروني معها واعتماد شهادات فحصها تشجيعاً للقطاع الخاص في أداء هذه المهمة وتسهيلاً على أصحاب المركبات في إجراء الفحص الفني لمركباتهم والتأكد من جاهزيتها الفنية بأيسر السبل.
وبهدف ضمان الحفاظ على الجاهزية الفنية للمركبات على الدوام اقترح مدير نقل حماة تشكيل دوريات ولجان فحص مفاجئة على الطرقات العامة تضم فنيين وعناصر من مديرية النقل وفرع المرور والمواصلات الطرقية وغيرها مهمتها إجراء الفحوص الفنية للمركبات بشكل طارئ للتأكد من جهوزيتها…