الثورة أون لاين – حماة – سرحان الموعي:
يتفق أكثر من 3 آلاف مزارعاً في بلدة خطاب بريف حماة على أن محصول البطاطا للموسم الحالي لا ينتظر سوى أن يسوق كعلف للمواشي نتيجة الخسائر المالية الكبيرة التي تكبدها المزارعون والتي أفقدت معظمهم أكثر من نصف رأسمالهم بسبب موجات الصقيع التي ضربت المحصول الشتاء الماضي بالإضافة إلى غلاء تكاليف إنتاج البطاطا نتيجة عدم توفر مادتي السماد والمازوت والتوجه للأسواق السوداء للحصول عليها بأسعارها المرتفعة يقابلها تكدس إنتاج البطاطا في الأسواق المحلية دون بيع حتى انخفض سعر الكيلو الغرام الواحد من البطاطا إلى 150 و200 ليرة.
وقال المزارع عبد المنعم بكور إن إنتاج بلدة خطاب للموسم الحالي لم يكن كسابقه ولم تتجاوز الكميات المنتجة 30 ألف طن نتيجة موجات الصقيع الثلاث التي ضربت المحصول خلال أشهر شباط وآذار ونيسان والتي أدت إلى تلف القسم الأخضر من النبات إضافة إلى الدرنات التي كان حجمها صغير أضف إلى ذلك أن المزارعين لم يحصل أي واحد منهم على مادة السماد اللازمة لأعمال الزراعة وكذلك الأمر ذاته بالنسبة لمادة المازوت التي ارتفعت أسعارها لتتجاوز 1500 ليرة لليتر الواحد إلى جانب أن غالبية الآبار الزراعية قد تم تحويلها إلى الكهرباء والكهرباء دائماً على الترددية ولا تأتي لمدة نصف ساعة وتنقطع متسائلاً عن الوعود بدعم القطاع الزراعي.
وأوضح المزارع طه الأحمد أن تكلفة إنتاج الدونم الواحد من البطاطا تتراوح ما بين 800 و900 ألف ليرة وإنتاج الدونم يتراوح ما بين 5ر1 و4 أطنان ومعظم المنتج لم يكن بالمستوى المأمول الأمر الذي انعكس على تسويقه وأسعاره التي انخفضت إلى ما دون 200 ليرة للكيلو الغرام الواحد مشدداً على دور مؤسسات التدخل الإيجابي ولا سيما السورية للتجارة لشراء المحصول من المزارعين وبأسعار لا تحمل المزارع أي خسائر فيما أشار المزارع أنور البكور إلى أن عدداً من المزارعين باعوا البطاطا كمحصول علفي للثروة الحيوانية كتعويض عن جزء من خسائرهم. مشيراً إلى مطالب المزارعين بضرورة الحفاظ على سوق خطاب الشعبي الذي يقصده أكثر من 5 آلاف مزارع من أهالي المنطقة وسيارات محملة بإنتاج مختلف المحاصيل الزراعية بكمية تتجاوز 700طن يومياً من مختلف أصناف الخضار والفواكه التي يتم تسويق قسم منها إلى عدد من المحافظات وتصدير القسم الآخر لخارج القطر كالعراق والأردن ودول الخليج.
وأبدى بشار لطوف وجمعة الأحمد من العاملين في سوق خطاب رفضهم لنقل السوق إلى أي مكان آخر كون الموقع الحالي للسوق قريب من مناطق الإنتاج منوهين بأن أي اقتراح يخالف ذلك هو اقتراح خاطىء كونه تغاضى عن أن الكم الكبير من المنتجات الزراعية المحلية التي يتم توريدها من المناطق الغربية من المحافظة والأفضل أن يكون قريباً منها وليس بعيداً وخاصة مع ارتفاع أجور النقل الأمر الذي سينعكس سلباً على أسعار المنتجات الزراعية مشددين على ضرورة منح تسهيلات بعمليات تسويق المنتجات للمحافظات وأيضاً تصدير المنتج خارج القطر لتعويض المزارعين عن جزء من الخسارات المتتالية وخاصة في الموسم الحالي التي افتقد فيها المزارعون كافة أنواع الدعم من المازوت والأسمدة.
وأكد رئيس الجمعية الفلاحية خالد محمد المرعي أن مساحة الأراضي الزراعية في بلدة خطاب تتجاوز 12 ألف دونم وكانت حصة زراعة البطاطا للموسم الحالي نحو 2800 دونم وتعرض المحصول لعدة نكسات نتيجة موجات الصقيع التي ضربت المحصول وعدم الحصول على المازوت والأسمدة. لافتاً إلى أن خطاب بلد زراعي ويوجد فيها سوق شعبي متميز مجهز بكافة الآليات من المحال الحديثة والساحات الكبيرة لدخول السيارات والشاحنات الكبيرة وأيضاً القبابين المجهزة بأجهزة القراءة الالكترونية.