الثورة أون لاين – ميساء الجردي:
بهدف بناء قدرات العاملين في مجال تقديم الرعاية الاجتماعية حول معالجة القضايا المتعلقة بالمخدرات والتدخين انطلقت اليوم فعاليات الدورة التدريبية التوعوية حول إدمان المخدرات بالتعاون بين وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وصندوق الامم المتحدة للسكان.
تتضمن الدورة تدريبات نظرية وعملية في مجال بناء القدرات لتشكيل فريق وطني معني بإعداد مجموعة من متخصصي التوعية لمكافحة المخدرات وذلك على مدى خمسة أيام وبمشاركة ٢٧ متدرباً.
مدير مكتب اللجنة الوطنية العليا لشؤون المخدرات حسام عازر تحدث خلال عرضه الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات عن نوعين من سياسة المكافحة الأولى تتعلق بمكافحة العرض والثانية خفض الطلب من خلال التوعية والعلاج والتأهيل والعمل بالتوازي للاتجاهين كونها سلعة غير مشروعة ولها آثار سلبية كبيرة على الفرد والمجتمع والاقتصاد.
وبين عازر ضرورة تصحيح المفاهيم القائمة على الشائعات التي تجذب إلى التعاطي مثل المخدرات تحفز على الإبداع وتنسي الهموم وغيرها.
ولفت إلى أهمية الدورة في تقديم التوعي وخاصة أننا في سورية دولة عبور ولا يوجد أي إنتاج للمواد المخدرة، مبيناً استراتيجية القانون السوري في مكافحة المخدرات وبخاصة القانون رقم ٢ لعام ١٩٩٣ الذي تعامل مع المتعاطين كوضع إنساني واعتبرهم مرضى، إضافة إلى مشاركة سورية في جميع الاتفاقيات الدولية التي تكافح المخدرات.
من جانبه أوضح الاستشاري في مجال إدارة حملات التوعية الأستاذ عمر الخيمي أهمية هذه الدورة في تقديم مهارات التواصل الفعال والتعريف بالحملات وكيفية التوجه للجمهور والاهتمام بالمجالات البحثية للوصول إلى أكبر شريحة في مجال التوعية.
لافتاً إلى ضرورة دراسة البيئة المسببة للمخدرات مثل الوضع الاقتصادي والأسري والعوامل النفسية، وضرورة نشر التوعية ومخاطبة الشباب بلغتهم. والتعرف على كيفية بناء حملات إعلامية عن المخدرات.
منى سعود من مديرية معهد التربية الاجتماعية للفتيات بينت أهمية هذا التدريب بالنسبة للكوادر لتعريفهم طرق التعامل مع الحالات التي تصل إلى المعهد ولديها حالة تعاطي وكيفية حمايتهم من المادة السامة وحماية الفتيات المتواجدات في المعهد من التأثر بهذه الحالات.
سومر عياش مدير معهد الغزالي للأحداث الجانحين في قدسيا أكد اهمية هذه الدورة التي تأتي ضمن إطار اهتمام وزارة الشؤون لتنمية القدرات العملية للعاملين في المعهد وخاصة في ازدياد حالات التعاطي بين هذه الشريحة العمرية بسبب ظروف الحرب.
من جانبه أكد عبد الرحمن محمود مدير معهد خالد بن الوليد ضرورة هذه الدورات لتشكيل فريق وطني قادر على معالجة الحالات الخاصة بالإدمان. لافتاً إلى أهمية أن يتعلم الكادر في المعهد آليات التعامل مع هذه الشريحة العمرية التي تصل إلى المعهد والتي تترواح أعمارهم بين ١٦- ١٨ سنة.
وأن يصبح لديهم خبرة في كشف الأشخاص المتعاطين وكيفية حمايتهم.
الدورة مستمرة لمدة خمسة أيام، يتناول فيها المشاركون معلومات حول استراتيجية سورية في مكافحة المخدرات والتواصل الفعال بين الجهات المعنية وأساليب التوعية الفعالة للشباب وآليات الحماية من الجريمة وكيفية تقديم التوجيه والتوعية.