الثورة أون لاين – فاتن حسن عادله:
لأن الوطن والحفاظ على سيادته وحرية قراره واستقراره وأمنه وحدوده هو الأهم، فإن السيد الرئيس بشار الأسد انطلق في شعار حملته الرئاسية الانتخابية لعام 2021 من مبدأ “الأمل بالعمل”.
وهذا الشعار الذي استمده السيد الرئيس للمرحلة المقبلة في تاريخ سورية يشكل نبض مقاومة في محاربة الإرهاب على سورية خلال سنوات الحرب وما قبلها أيضاً، وهذا ما تجلى في الإرادة الصلبة والمواجهة القوية التي تحلى بها رغم كل الضغوط والهجمات العدوانية الشرسة التي حاولت استهداف سورية بجميع مكوناتها ومؤسساتها من شعب وجيش وقيادة ومؤسسات وغيرها، حيث تجسد ذلك في تصريحاته ولقاءاته وأقواله وزياراته وعمله الدؤوب والمتواصل ومتابعته لكل تفاصيل حياة السوريين والتي وثقتها الصور والدلائل والقرائن على مدار الوقت، فكان مثال التحدي والصمود الذي شكل الحدث الأبرز في دفاعه من أجل حماية سورية.
من هنا نقرأ شعار “الأمل بالعمل” للمرحلة المقبلة كمرحلة انطلاق جديدة تزداد أهميتها مما بدأه السيد الرئيس في شعار حملته الانتخابية السابقة في 2014م والتي حملت شعار “سوا”.
لذا فإن الشعار الجديد والحالي الذي اتخذه السيد الرئيس للمرحلة المقبلة هو تأكيد على أن حماية سورية وإعادة النهوض بها من تبعات الحرب الإرهابية عليها هو بالعمل سوية وبالتكاتف الذي ينطلق من الإرادة بين جميع مكونات الشعب ليكون الجميع صفاً واحداً في مواجهة معركة تحدي الأعداء والمتآمرين.
فـ “الأمل بالعمل” هو استنهاض لمكنونات الشعب السوري ودفعه ليكون خلية نحل نشطة قادرة على صنع المزيد من الإنجازات والمعجزات والانتصارات السورية والتي مهد لها الجيش العربي السوري بمساندة شعب حي مؤمن بحقه وقضيته رافض للذل والاستكانة والاستسلام، وتحت قيادة حكيمة صمدت أمام حالات الإرهاب وخلقت حالة من الانسجام والتفهم وأبرزت في مواقف كثيرة وقوف الشعب مع قيادته، ليبرز حالة التلاحم الوطني بين الشعب وقيادته السياسية وبالعكس، وهذا ما فوت فرصاً كثيرة على حالات الفوضى التي اتبعها الغرب بمن انضم إلى حلفه “الناتو” من أجل النيل من سورية الدور والموقع والمكانة والاستراتيجيا.
لا شك أن خطاب القسم المنتظر سيرسم ملامح جديدة مضافة ومتضمنة الشعار الانتخابي للعمل عليه بشكل أوسع، حيث أبرزت انتخابات 20 و26 أيار 2021م تعطش السوريين للتغيير نحو الأفضل عبر تمسكهم ببلدهم وبحقوقهم الدستورية والقانونية فأنجزوا وأكدوا الصورة الحقيقية للشعب السوري، وكشفوا التضليل الإعلامي ومحاولات الغرب تشويه صورة السوريين، عندما كانت الصور والفيديوهات توثق ملاحم انتخابية وطنية امتدت إلى مشارق الأرض ومغاربها عبر مشاركاتهم الواسعة وعبورهم المسافات الطويلة من أجل التصويت لأجل الوطن المقدس مؤكدين محبتهم لوطنهم ومقدرتهم على تجاوز الصعوبات والتحديات، فكان “الأمل بالعمل” بالنسبة لهم شعاراً انتخابياً رئاسياً ولكنه دفع كل مواطن سوري وطني لاتخاذه شعاراً متكاملاً له مع بقية السوريين لتحدي المحتل والمتآمر والمرتزق والإرهابي والعميل والخائن.
فترجمة السوريين لـ”الأمل بالعمل” هو تأكيد على جعل سورية مركز استقطاب محلي وإقليمي وعالمي عبر تفعيله بشكل أوسع على امتداد مساحات الجغرافية السورية وهو ما نستطيع أن نستمده من تفاصل العمل الذي يتغلغل بإنجازاته سواء أكانوا أفراداً أم مؤسسات من أجل إعادة بناء سورية.