الضربات الإسرائيلية تستهدف قلب المنظومة العسكرية والنووية الإيرانية ..وهذه أبرزها

الثورة – خاص
في تطور هو الأبرز منذ عقود، نفذت إسرائيل فجر الجمعة عملية عسكرية واسعة ضد أهداف داخل العمق الإيراني، في إطار ما أُطلق عليه اسم “الأسد الصاعد”، مستهدفة مواقع حساسة مرتبطة مباشرة بالبنية العسكرية والنووية الإيرانية.

العملية التي شنتها عشرات الطائرات المقاتلة، أظهرت قدرة غير مسبوقة على اختراق الدفاعات الإيرانية، وضرب أعصاب الدولة الأمنية والعلمية، عبر اغتيال قادة كبار واستهداف منشآت تعتبر محصنة داخل الأراضي الإيرانية.

أبرز الأهداف التي تعرضت للقصف تمثلت في منشأة “نطنز” الشهيرة، مركز تخصيب اليورانيوم الأبرز في البلاد، والتي طالها القصف لأكثر من مرة، وفق ما بثه التلفزيون الإيراني الرسمي، ونطنز تمثل حجر الزاوية في المشروع النووي الإيراني، واستهدافها يعكس نية إسرائيل ضرب العمق التقني للبرنامج ومنع تطوير قدرات نووية استراتيجية.

في موازاة ذلك، استهدفت الغارات مقر هيئة الأركان العامة للجيش الإيراني في حي لويزان شمال شرق طهران، وهو مركز القيادة العليا للعمليات العسكرية في البلاد، وسط تأكيدات بمقتل رئيس الأركان اللواء محمد باقري، إلى جانب شخصيات بارزة في “الحرس الثوري”، بينهم قائده العام اللواء حسين سلامي، وقائد مقر “خاتم الأنبياء” اللواء غلام علي رشيد.

الضربات شملت أيضاً مراكز أبحاث علمية وعسكرية، حيث تم الإعلان عن مقتل عدد من أبرز العلماء النوويين، على رأسهم فريدون عباسي، محمد مهدي طهرانجي، وأحمد رضا ذو الفقاري، أستاذ الهندسة النووية، ما يشير إلى أن الهجوم لم يستهدف البنية العسكرية فقط، بل امتد لتقويض الكادر العلمي المكلف بتطوير برنامج إيران النووي والصاروخي.

كما طالت الضربات أحياء سكنية حساسة في شمال شرق طهران، خصوصاً حي “محلاتي” الذي يضم مساكن قيادات أمنية وعسكرية، في اختراق نوعي يُظهر حجم المعلومات الاستخباراتية التي استندت إليها العملية، ويكشف عن هشاشة التحصينات الأمنية في قلب العاصمة الإيرانية.

في أعقاب الهجوم، أعلنت السلطات الإيرانية تعليق حركة الطيران بالكامل في مطار الإمام الخميني الدولي، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من عدة مناطق في طهران، وسط حالة من الإرباك والتأهب العام. كما نقلت وسائل إعلام إيرانية تقارير عن وقوع اشتباكات جوية فوق عدد من المدن، دون أن تصدر تفاصيل رسمية عن حجم الأضرار الدقيقة.

عسكرياً، هذه العملية تعكس تحوّلاً استراتيجياً في السياسة الإسرائيلية، إذ اختارت تل أبيب هذه المرة الضرب مباشرة في العمق الإيراني، بعيداً عن ساحات الاشتباك التقليدية في سوريا أو لبنان. ووصفتها الأوساط العسكرية الإسرائيلية بأنها “ضربة وقائية”، تهدف إلى تعطيل البرنامج النووي ومنع تطور القدرات الإيرانية الهجومية، في وقت تتسارع فيه التحولات في المنطقة.

في المقابل، لم تصدر حتى اللحظة أي مؤشرات واضحة حول طبيعة الرد الإيراني، لكن الخبراء يتوقعون أن طهران ستسعى للرد بطريقة لا تدفعها إلى مواجهة شاملة، مع الحفاظ على هيبتها بعد الضربة التي طالت رموزها العسكرية والعلمية. ومع استمرار الترقب، يظل المشهد مفتوحاً على احتمالات عديدة، بين التصعيد الواسع أو الاكتفاء برد محدود في الجغرافيا التقليدية.

العملية تحمل رسالة استراتيجية بأن التفوق العسكري والاستخباراتي ما زال في صالح إسرائيل، وأنها مستعدة للذهاب إلى أبعد مدى في سبيل منع طهران من امتلاك السلاح النووي، وهو ما قد يعيد رسم قواعد الاشتباك الإقليمي في الأشهر المقبلة، ويفرض على المجتمع الدولي التعامل مع واقع جديد عنوانه: لا خطوط حمراء بعد الآن.

آخر الأخبار
مليارا دولار سنوياً.. هدف الشركات الحكومية خلال ثلاث سنوات "اليونيسيف " تقدم خدمات صحية لمهجّري السويداء بداعل  "العودة إلى المدرسة" يستقبل زواره في مجمع طرطوس الاستهلاكي  الفوسفات تحت المجهر… توضيحات تحسم الجدل حول "يارا" تحسين الواقع الخدمي في ريف دمشق جامعة اللاذقية تطلق "وجهتك الأكاديمية" 10 ملايين دولار لتأهيل الطرقات في حلب يمنح الخريجين أملا أوسع إدراج معاهد حلب الصحية تحت " التعليم التقاني" الاستثمار الوطني .. خيار أكثر استدامة من المساعدات الشرع.. رؤية جديدة للعلاقات الدولية منصة إلكترونية.. هل يصبح المواطن شريكاً في مكافحة الفساد؟ بمشاركة سوريا.. اجتماع وزاري تحضيري للقمة العربية الإسلامية الطارئة بالدوحة انطلاق ملتقى "وجهتك الأكاديمية" في "ثقافي طرطوس" المنصة الإلكترونية.. تعزيز الرقابة المجتمعية في مكافحة الفساد لجنة بحجم "بلدية".. مشاريع خدمية متواصلة في كشكول "وجهتك الأكاديمية".. في جامعة حلب..مساعدة الطلاب لاختيار تخصصهم الجامعي الجفاف الشديد ينتشر في جميع أنحاء نصف الكرة الشمالي بين 3 و5 ملايين سنوياً.. أجور نقل الطلاب ترهق جيوب الأهالي "الغار الحلبي".. عبق التراث السوري اللجنة العليا تتوقع إجراء الانتخابات قبل نهاية أيلول الحالي