لايظنن أحد ما أن الثقافة بمفهومها المتداول الآن بقيت حبيسة المفهوم التقليدي للثقافة شعر ورواية وفلسفة وفنون جميلة …هي هذا كله وفوقه الآن تعني السياحة والتواصل والتفاعل والقدرة أيضاً على الوصول إلى الآخر من خلال صناعات غير كلامية فقط..
الصائغ المحترف في معمله يقوم بفعل ثقافي إبداعي والحرفي الذي طور في مهنته ولم يبقها كما ورثها بل أضاف إليها المزيد من اللمسات الإبداعية هو أيضاً يقدم رسالة ثقافية..
يعرف فلسفتها وجمالياتها التي تشكل رسالة المتلقي الذي هو بالمحصلة مقتنٍ لها..
نحن اليوم في ظل الانطلاقة الواثقة بقدراتنا على البناء والإعمار والإنجاز نحتاج إلى مثل هذه الصناعات التي يجب أن تبقى مستمرة، وأن يتم العمل على تطويرها من خلال ورشات عمل تبدأ بدراسة هذه الصناعات ما لها وما عليها والعمل على دعمها
ولاسيما أن البيئة القانونية والتشريعية قد أعطت الفرص للجميع وأتاحت التمويل للصناعات الصغيرة على مختلف أنواعها..
الأمر يجب أن يكون بين وزارتي الثقافة والسياحة واتحاد الكتاب العرب واتحاد الفنانين التشكيليين، ولا يمنع إذا ما كانت نقابة الفنانين السوريين معنية بذلك من خلال الموسيقا وصناعاتها..وقد يكون في الأمر أيضاً صناعة النشر الإلكتروني وحتى العادي..
ما نعنيه أن سوق الصناعات الثقافية كمشاريع صغيرة أمر مهم للغاية، ويجب أن يتحرك من يهمه الأمر نحو ذلك ولاسيما أن كل ما هو مطلوب لمثل هذه الصناعات قد وفرته الدولة…ننتظر
كلمة الموقع .. ديب علي حسن..