إيجابيات وسلبيات شهر من التنافس في (يورو 2020)

الثورة أون لاين:

أراد الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي (UEFA) الفرنسي ميشال بلاتيني للنسخة الـ16 من كأس أوروبا أن تكون احتفالاً يليق بالذكرى 60 للبطولة القارية، وهي كانت كذلك بالفعل حيث تحوّلت ملاعب المدن المضيفة إلى مهرجانات كروية لم تسلم من الحوادث المثيرة.
وبعد إرجاء لعام بأكمله بسبب تداعيات فيروس كورونا وبعد 51 مباراة توزّعت على 11 مدينة في 11 دولة أوروبية، كان التتويج في نهاية المطاف من نصيب منتخب إيطالي متجدّد بقيادة مدربه روبرتو مانشيني على حساب منتخب إنكليزي (مضيف) لست من مبارياته السبع، من دون أن يستغل ذلك لإنهاء صيام عن الألقاب منذ مونديال 1966.
وكانت عودة إيطاليا بهذه الحلة المثيرة بعد خيبة الغياب عن مونديال روسيا 2018، من أبرز إيجابيات النسخة السادسة عشرة من النهائيات القارية، إذ عاد الأزوري ليلعب دوره بين الكبار، لكن هذه المرة متخلياً عن أسلوبه الدفاعي التقليدي وبنكهة هجومية لافتة لفريق غابت عنه الأسماء الرنانة.
وبعد 15 عاماً على اللقب الأخير الذي أحرزه الأزوري بركلات الترجيح أيضاً على حساب فرنسا في مونديال ألمانيا، عادت البسمة إلى الإيطاليين الذين اسقطوا الإنكليز الأحد في معقلهم ويمبلي، بعدما مرّوا في ثمن النهائي ببلجيكا القوية وفي نصف النهائي بإسبانيا التي حرمتهم اللقب القاري عام 2012 باكتساحهم 4-0 في النهائي.
منقذون إريكسن
===========

هناك نقطة إيجابية إنسانية أهم بكثير من النتائج والتتويج، بطلها المنتخب الدانماركي والطاقم الطبي بقيادة الطبيب مورتن بويسن الذي تدخل في الوقت المناسب لإنقاذ حياة صانع الألعاب كريستيان إريكسن، بعد تعرضه لأزمة قلبية في المباراة الأولى لبلاده في النهائيات ضد فنلندا (0-1).
وكان لقائد الدانمارك سايمون كاير دوراً حاسماً أيضاً في إنقاذ زميله بعدما كان أول من وصل إليه، ثم أكمل دوره القيادي بمواساة زوجة نجم إنتر ميلانو الإيطالي، ليستقطب تعاطف العالم بأجمعه.
وبعد تدخل جراحي، يبدو أن إريكسن في وضع صحي جيد من دون أن يعرف حتى الآن إذا كان باستطاعته العودة إلى كرة القدم الاحترافية.
واستلهم المنتخب الدانماركي مما حصل لنجمه وتجاوز خسارته مباراتيه الأوليين وعزز الآمال بتكرار إنجاز 1992 حين توّج باللقب، لكن الفرحة لم تكتمل بعد انتهاء المغامرة في نصف النهائي على يد الإنكليز، بسبب ركلة جزاء شكك كثر في صحتها.
المهرجان التهديفي
============
كانت هذه النهائيات بطولة الأرقام القياسية الهجومية حيث سُجّل 142 هدفاً (يعود السبب في ذلك بشكل أساسي إلى رفع عدد المنتخبات الى 24 اعتبارا من نسخة 2016)، بمعدل قياسي في المباراة الواحدة بلغ 2,79 هدفاً، في رقم لم يسجل منذ اعتماد نظام المجموعات عام 1980.
كريستيانو لا يعرف معنى للتقدم في العمر
========================
كان نجم وقائد البرتغال بطلة 2016 كريستيانو رونالدو على موعد مع المزيد من الأرقام القياسية في مسيرة هذا اللاعب الذي لا يعرف معنى للتقدم في العمر (36).
وأنهى نجم جوفنتوس الإيطالي البطولة في صدارة الهدافين مشاركة مع التشيكي باتريك شيك (5 لكل منهما)، وتفوق على الفرنسي ميشال بلاتيني كأفضل هداف في تاريخ النهائيات القارية (9) بعدما رفع رصيده الى 14 هدفاً.
ونجح كريستيانو في طريقه إلى لقب هداف النسخة السادسة عشرة، في معادلة الرقم القياسية لعدد الأهداف الدولية المسجل باسم الإيراني علي دائي (109)، إلا أن ذلك لم يجنب بلاده التنازل عن لقبها القاري.
شيك دامشغارد ومواهب جديدة
=================
كما كانت الحال غالباً، قدمت النهائيات القارية مواهب جديدة في مقدمها شيك الذي سجل أحد أجمل الأهداف في تاريخ البطولة، الإسباني داني أولمو أو الجناح الألماني روبن غوزنس، الهولندي دنزل دمفريس، الدانماركي ميكيل دامسغارد وبطل نهائي ويمبلي ضد الإنكليز الحارس الإيطالي جيانلويجي دوناروما الذي اختير أفضل لاعب في البطولة.

ركلات جزاء ضائعة وأهداف عكسية بالجملة
============================

وكما حال الإيجابيات، كانت هناك سلبيات كثيرة أيضاً بينها كثرة ركلات الجزاء التي سجلت رقماً قياسياً أيضاً في النهائيات حيث بلغ عددها 17، وذلك يعود بشكل أساسي إلى استخدام حكم الفيديو المساعد (VAR).
واللافت ليس عدد ركلات الجزاء المحتسبة، بل العدد الضائع منها، إذ لم تتجاوز نسبة النجاح الخمسين بالمئة (ترجمت 9 منها فقط بنجاح)، وكانت إسبانيا (بطلة) هذا التخصص بإضاعتها ركلتي جزاء.
ولم تكن ركلات الجزاء الضائعة الرقم السلبي الوحيد في النهائيات، بل تميزت البطولة بكثرة الأهداف العكسية التي سجلت بالنيران الصديقة والتي بلغ عددها 11، أي أكثر من مجموع الأهداف العكسية التي سجلت في النسخ السابقة بأكملها.

أحد لم ينجو من مجموعة الموت
===================

باستثناء إيطاليا وإنكلترا اللتين وصلتا إلى النهائي، وإسبانيا التي بلغت نصف النهائي، مُنيت المنتخبات الكبيرة بخيبة في النهائيات مثل هولندا، فرنسا بطلة العالم ووصيفتها كرواتيا، ألمانيا، والبرتغال حاملة اللقب.
بالنسبة للألمان، الفرنسيين والبرتغاليين، انتهى المشوار عند الدور الإقصائي الأول أي في ثمن النهائي، لتكمل البطولة من دون أي ممثل عن المجموعة التي صنفت بمجموعة الموت لضمّها العمالقة الثلاثة.

مشاكل من دون حدود
=============
نتيجة توزيع المباريات على 11 مدينة ذات حساسيات مختلفة، أطلق العنان للمشاحنات الجيوسياسية والصحية: عبثية لوجستية وبيئية لبطولة موزّعة في القارة، جدل حول رموز مناهضة التمييز، مثل الركوع قبل المباريات أو ألوان قوس قزح التي ترمز لمجتمع المثليين.
وما زاد الطين بلة، أن المباراة النهائية تلطخت بسبب الكثير من المخالفات التي حصلت في لندن وحول ملعب ويمبلي، مثل محاولة مشجعين لا يملكون التذاكر دخول الملعب وإساءات عنصرية وُجّهت إلى الثلاثي الإنكليزي الأسود الذي أهدر ثلاث ركلات ترجيحية ضد إيطاليا ماركوس راشفورد وبوكايو ساكا وجايدون سانشو.
قد لا يكون الاتحاد القاري والبلد المضيف للنهائي قادرين على التحكم بتصرفات المشينة للجمهور على وسائل التواصل الاجتماعي، لكن كان بإمكانهما التعامل مع ما دار داخل الملعب وخارجه بشكل أفضل بالتأكيد.

آخر الأخبار
يحدث في الرقة.. تهجير قسري للسكان المحليين واستيلاء ممنهج على أملاك الدولة  نمو متسارع وجهود مؤسسية ترسم مستقبل الاستثمار في "حسياء الصناعية"  محافظ درعا يبحث مع رجل الأعمال قداح واقع الخدمات واحتياجات المحافظة مصادرة كمية من الفحم الحراجي في حلب لعدم استيفائها الشروط النظامية للنقل معالجة مشكلة تسريح عمال الإطفاء والحراس الحراجيين.. حلول الوزارة في مواجهة التعديات والحرائق المستقب... الفضة ملاذ آمن على الجيوب والأونصة تسجل ٦٠ دولاراً دخول قافلة مساعدات جديدة إلى السويداء خالد أبو دي  لـ " الثورة ": 10 ساعات وصل كهرباء.. لكن بأسعار جديدة  "النفط" : أداء تصاعدي بعد تشغيل خطوط متوقفة منذ عقود.. وتصدير النفتا المهدرجة الذهب يرتفع 10 آلاف ليرة سورية وانخفاض جزئي لسعر الصرف في مرمى الوعي الاجتماعي.. الأمن العام ضمانة الأمان  1816 جلسة غسيل كلية في مستشفى الجولان الوطني إيطاليا تقدم 3 ملايين يورو لدعم الاستجابة الصحية في سوريا وزير الطاقة :٣,٤ملايين م٣ يوميا من الغاز الأذري لسوريا دمج سوريا في المجتمع الدولي مسؤولية جماعية واستحقاق استراتيجي    Media line  زيارة الشيباني إلى موسكو.. اختبار لنوايا روسيا أم إعادة صياغة لتحالف قديم الغاز الأذربيجاني إلى سوريا.. خبيرة تنموية لـ"الثورة": تأثيرات اقتصادية على المدى المتوسط    د.يحيى السيد عمر لـ"الثورة": الطريق طويل لشراكة اقتصادية مع روسيا استخدمه بحذر... ChatGPT ليس سريا كما تظن  تركيب محولة كهرباء جديدة في كفير الزيت بوادي بردى